الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:01

قصة قصيرة: شاعر/ بقلم: أسيل منصور

كل العرب
نُشر: 15/10/15 06:50,  حُتلن: 08:30

نهضت مسرعا من مقعدي وتوجهت نحو الباب وأحداث اليوم ترافقني كظلي ..
في الطريق إلى هنا سُرقتُ بعينيك وحاولت أن أستظل بهما لوقت أطول إلا أنك مررت من أمامي ولم ترمقيني حتى بنظرة عابرة سبيل ..ثم وقعت في حبك ووصلت إلى العمل واستلمت رسالة رفدي من العمل لأسباب تتعلق بتغييرات تحصل في الشركة ثم مشيت في الطريق لأقع بعد أن علقت بشرك سلك حديدي كان ينتظرني أنا وفقط أنا لأقع وأصبت بإصابات طفيفة الا أنها آلمتني حتى النخاع فقمت كأن شيئا لم يحدث ثم قررت أن أجلس في مطعم قريب لألتقط أنفاسي فتشاجرت مع أحد المدخنين الذي جلس في زاوية غير المدخنين وضايقني بدخان سجائره المتكررة ثم توجهت إلى أقرب بنك لأكتشف أنني أفقر مما كنت أتصور وأني مهدد بالطرد من بيتي المستأجر ثم رأيتك من جديد وافتعلت محادثة معك حين طلبت منك أن تبحثي مني عن شيء أضعته ولم أكن قد أضعت سوى قلبي الذي بات ملكك من غير أن تدرين ثم اعتذرت مني وتركتني أبحث عن نهاية موفقة ليومي فجلست في المقعد في الحديقة العامة وأخرجت قلما وورقة وبكيت وبكيت حتى غرقت الورقة بالدموع فأخرجت أخرى وملأتها بقصيدة أنظمها لأول مرة في حياتي وانتظرت أن تعودي في معجزة تجلبك إلي لكنك لم تفعلي فتوجهت إلى مكتب الجريدة اليومية التي أتصفحها كل يوم وطلبت نشر قصيدتي فقرأها الموظف بلا مبالاة ومن دون اكتراث الا أن تعابير وجهه تغيرت ونظر إلي وسألني إن كنت شاعرا مرموقا فأجبته أني في الطريق لذلك...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة