رئيس الكنيست يولي أدلشطاين:

 أنت تزورنا للأسف في فترة عصيبة، فها هي موجة إضافية من الإرهاب ترتفع من قبل أعدائنا،يرافقها تشجيع وتحريض ضدنا - ضد إسرائيل واليهود

التعامل مع الإرهاب ليس غريبا عنكم، فانتم في الهند تعرفونه جيدا. منظمات إسلامية متطرفة نفذت سلسلة كبيرة من العمليات الإرهابية في بلدكم، وحصدت الكثير من الضحايا والجرحى

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الناطق بلسان الكنيست، جاء فيه:"عقدت الكنيست جلسة خاصة، بحضور الرئيس الهندي باراناب موكهيرجحي. ورحب رئيس الكنيست يولي أدلشطاين بالضيف قائلا:"يسعدني ويشرفني الترحيب بك، سيدي رئيس الهند، على ضوء زيارتك لإسرائيل، وهي ليست فقط الزيارة الأولى لك، وإنما هي زيارة تاريخية لرئيس هندي إلى إسرائيل. إنه لشرف لنا أن نستضيفك ونستضيف أعضاء الوفد الكبير والرفيع الذي يرافقك في هذه الزيارة المهمة للدولتين، اللتين تقيمان علاقات دبلوماسية بينهما منذ أكثر من عقد"، وفقًا للبيان.

الرئيس الهندي باراناب موكهيرجحي ورئيس الكنيست يولي أدلشطاين

وأضاف رئيس الكنيست، بحسب البيان:" في إعلان الاستقلال الخاص بإسرائيل، ورد أن أيادينا ممدودة للسلام ولحسن الجوار. إسرائيل لا تحظى بشعبية على أقل تعبير، وللأسف الشديد الكثيرون من جيراننا لم يسلّموا بوجودنا حتى اليوم. أنت تزورنا للأسف في فترة عصيبة، فها هي موجة إضافية من الإرهاب ترتفع من قبل أعدائنا،يرافقها تشجيع وتحريض ضدنا - ضد إسرائيل واليهود. التعامل مع الإرهاب ليس غريبا عنكم، فانتم في الهند تعرفونه جيدا. منظمات إسلامية متطرفة نفذت سلسلة كبيرة من العمليات الإرهابية في بلدكم، وحصدت الكثير من الضحايا والجرحى".

وأردف أدلشطاين:"الإسرائيليون يذكرون جيدا الهجمات الإرهابية الكبيرة عام 2008، حيث كان من بين القتلى الكثيرين الزوج هولتسبيرغ، مبعوثا المركز الديني اليهودي"حاباد"، اللذين قتلهم مخربون في هجوم على المركز في المدينة. كل حكيم يعلم أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق وبالتأكيد ليس إلى سلام بواسطة إطلاق النار وطعن الأبرياء في شوارعنا وبيوتنا".  وأضاف:"يجب عدم الوقوع في الخطأ والتأثر بأقاويل الإعلام الكاذبة، فهذه ليست "حرب تحرير" من نير الاحتلال، ونحن نشهد صراعا أكبر بكثير، حول العالم، بين ثقافات، قوميات وأديان. التنظيمات الإسلامية المتطرفة على اختلاف أسمائها: القاعدة، داعش، حماس، حزب الله، وأشباهها هنا في الشرق الأوسط، تسعون لفرض أجندتها بالقوة والتأسيس لحكمها. مثلما قال زعيمكم العظيم المهاتما غاندي: "العالم مجهد من الكراهية"! من المؤسف أنه حتى بعد مرور 100 عام تقريبا، يوجد هناك جهات كثيرة، كثيرة جدا،تدعو إلى طريق الإرهاب، العنف والرعب".

وتابع:"انتم ونحن نشبك أيادينا في النضال على مستقبل العالم المتعقّل والمستنير.  إنه كفاح حاسم، على مستقبل الإنسانية وشخصيتها: هل تحكمها الرحمة والمسؤولية المشتركة؟ هل تتمكن من توحيد القوى على وجه السرعة، وتنمية التعليم والمعرفة، مع رؤية طويلة الأمد من اجل مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا؟ أم سيتجذر الخوف والشر والجهل والتعصب الأعمى؟ إسرائيل والهند اختارتنا هنا موقفا واضحا: لجميعنا حرب مشتركة ضد هذه الجهات الأصولية، التي تهدد عالمنا بالظلام. إنه صراع لا يقتصر على الوسائط العسكرية، الاستخباراتية والتكنولوجية فقط، وإنما يتطلب نفسا طويلا، وإيمان كبير بصواب الدرب.
سيدي رئيس الهند المحترم، أعتقد أنه لا يوجد من هو أنسب منك لقيادة بلادك في هذا العصر. تأثرت كثيرا من نشاطك الكبير في بلدك، ومن كونك شخصا تسعى للتوافق والوحدة، مثلما أثبت في العديد من المناصب التي أشغلتها"، بحسب البيان. 

الرئيس الهندي في خطابه فس الكنيست: نحن نقدّر عزيمتكم والروح التي أبديتموها من أجل بناء أمتكم
وجاء في بيان الكنيست أيضًا:"قال الرئيس الهندي بارناب موكهيرجي، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، أمام الهيئة العامة للكنيست، إنه تأثر بحفاوة استقباله منذ لحظة وصوله، معربا عن اعتزازه بالخطابة أمام أعضاء الكنيست.
وتطرق إلى الماضي المشترك بين الهند وإسرائيل قائلا:" العصر الحديث كان شاهداً على نضالنا ضد حكم بريطانيا. قادتنا استخدموا أساليب مختلفة، لكنهم استمدوها من نفس المبادئ. فوجئت وأسعدني أن المهاتما غاندي كان الزعيم الوحيد الذي علق دافيد بنغوريون صورته في بيته". أضاف:"في الفترة التي عقبت استقلالنا، سياساتنا اتّخذت مسارات مختلفة. مع هذا فإن الشعب الهندي قدّر دائما التجديدات في مجال الزراعة، والانجازات اللافتة للعلماء والمهندسين الإسرائيليين. نحن نقدر عزيمتكم والروح القوية التي أبديتموها لإقامة أمتكم في ظروف صعبة. أمتكم متطورة ومتألقة في عدة مجالات. على مر السنوات، نرى في قائمة الفائزين بجائزة نوبل، أسماء لأشخاص من خريجي الجامعات الإسرائيلية. كأصدقاء لإسرائيل نحن سعداء بنجاحكم".

وتابع البيان:"وقال: الهند تؤمن بأنه ليس هنالك أفضل من حل الأزمات من خلال المحادثات والحوار. المبنى الإداري لأجسام دولية ليس فعالا كما يحب، وهي غير قادرة على تنفيذ قراراتها، على الأمم المتحدة أن تتغير لكي تستطيع التعامل مع تحديات اليوم".
وتحدث الرئيس الهندي عن العلاقات بين بلاده وإسرائيل، مؤكداً أن "سياسة الهند تسعى لبناء علاقات مشتركة قوية، ملموسة وناجعة مع إسرائيل. سنواصل تبادل زيارات المسؤولين الكبار مع إسرائيل، التي نضع علاقاتنا معها ضمن الأولويات. مع اقترابنا لدخول العام الـ 25 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية الكاملة، فإننا نطالب بتوسيع أفق التعاون مستقبلاً.  الوقت الحالي مناسب للدمج بين الحداثة والتكنولوجية الإسرائيلية، والهندسة الهندية. هذا التعاون من شأنه خلق أماكن عمل كثيرة في الهند وإسرائيل.  حكومة الهند معنية أيضا بتطوير صناعاتها الأمنية، لتكون أكثر استقلالاً. ترتبط الصناعات الأمنية الإسرائيلية بعلاقة وطيدة مع الهند منذ أكثر من عقدين، وهي تعرف السوق الهندي جيدا ويمكنها دعم برامج الهند بشكل كبير.  كذلك، أنا أرى أهمية في تطوير العلاقات بين الجامعات الهندية والجامعات في دول أخرى، ويرافقني ممثلون عن الجامعات في هذه الزيارة، وأنا على ثقة بأنهم سيوسّعون دائرة التعاون في عدة مجالات.  الهند وإسرائيل متحدتان في إيمانهما بالديمقراطية. هذه السنة الخمسين للكنيست في هذا المبنى المذهل، مجدداً أنا أحييكم وأشكركم على إتاحتكم لي الفرصة للحديث أمامكم"، إلى هنا نص البيان.