اعتبرت زهافا جالئون رئيسة حزب ميرتس اليساري الاسرائيلي في نشر على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ان قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع الوزراء واعضاء الكنيست اليهود والعرب من دخول باحات الحرم القدسي الشريف هو قرار صائب وحكيم، من اجل صد أولئك المسؤولين من دعاة الحرب ومن يقايضون بحياة البشر من اجل السياسة. – على حد تعبيرها.

وقالت جالؤون عبر صفحتها:"من الجيد انه تم اتخاذ مثل هذا القرار، وان كان متأخرًا، بعد ان حصدنا عددًا الأرواح وأريقت الدماء، فمنذ شهرين والأجواء هناك مشحونة، وما من شك أنه فيما لو قام نتنياهو بالعمل من اجل تهدئة الأوضاع لكانت الأيام الأخيرة قد بدت مختلفة".
وتابعت:"انا اؤيد حرية العبادة، وأؤمن بالحق الأساسي لليهود بالصلاة في الحرم الشريف، ولكن عندما نرى الإرهاب يزداد يومًا بعد يوم، ونرى ان الحرم قد عبر مرحلة الإنفجار ووصلت شظاياه الى جميع انحاء البلاد، وعندما تعترف الشرطة ان دخول السياسيين الى المكان تسبب ضررًا كبيرًا وتوتر الاجواء، فهذا ليس الوقت لنكون صادقين، إنما هو الوقت لنكون اذكياء!".
ومضت قائلةً:"وزراء اليمين الذين يزعمون صراعهم من اجل حق اليهود في الصلاة، يدركون ان طريقتهم الإستفزازية لا تخدم أبدًا الهدف المنشود، فكل سياسي متطرف وراديكالي الذي يزور في هذه الايام الحرم الشريف، يعرف بشكل جيد انه يلقي بالديناميت الى برميل بارود متفجر، ويزيد من العنف ويؤدي بنا الى صراع ديني خطير".
وتابعت:"ان مثل هذه الاستفزازات غير المسؤولة تبعدنا من التوصل الى حل في المفاوضات على تلك البقعة المقدسة، وهي السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله مستقبلًا، تغيير الوضع الراهن والسماح حقًا بالصلاة هناك لكل من يرى ان له حق في العبادة بذلك المكان".
وانهت بالقول:"ان موجة الهجمات هناك، تثبت مرة اخرى ان القمع والقوة لا يحققا شيئًا، اذ لا يمكننا المطالبة بحق صلاة اليهود في الحرم، والاستمرار بنفس الوقت في انكار حق الآخرين بذلك، لا يمكن اتخاذ التطرف والعنف وسيلة وانتظارها ان تعود بنتائج سوى الموت والدم والألم".