بل سرابُ أنت يا رجل...
أصبحنا نقول"كانت المرأة"....
ولكن الحق "كان الرجل"...
كان يا ما كان...
في قديمٍ من الزمان...
رجل قوي...
مفتول العضلات...
وسيم, مغوار...
رقد بين أضلاعه خافق قد مات....
كان جماله برجولته...
والكلمات التي تُربط من فمه...
والأفعال التي تشهد له...
كان الحامي...
كان الرجل...
كان المدافع عن الديار....
من كل كائن غار...
من كل فراشة وكل طيار....
وكان رغم ذلك كله...
العاشق الولهان...
إذا أحب فعل بإتزان...
وكان كل فعل لديه بالميزان...
ولكن للأسف بات الرجل في هذا الزمان...
يهتك العرض...
والأرض....
يخون المرأة...
يخون نفسه...
وحتى الوطن...
فبات الرجال كلهم رجل...
يسكر... يقامر..
يزني... ويُباع...
بات الرجل لا يهتم سوى...
بالخمرة والمرأة...
فعدنا لعصرٍ قد كان...
قبل مجيء الإسلام...
لا...
لا...
لا...
فقد كان ما كان...
في ذلك القديم من الزمان...
من فروسية...
ومن حمية الرجال...
ولكن ذلك الآن أصبح وهم وخيال...
بات الرجل لا يهتم سوى...
بالمنظر...
بنفخ الصدر والشفتين...
ففعلن النساء إرضاءً للعينين...
من عدساتِ زرقاء وشعر ٍ أشقر...
بل فعلن ما هو أكثر...
فباتت جميع النساء...
واحدة...
نسخة لرغبات الرجال...
فيا أيها الرجل ماذا تريد أكثر...
من رجلٍ سافر...
وامرأة سافرة أكثر...
لو أن الرجل بقي رجلاً...
لبقيت المرأة كما كانت وأكثر...