الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 12:02

رئيس مجلس كفرقرع يطالب رئيس واعضاء جمعية الحج والعمرة بالاستقالة الفورية

إبراهيم ابو عطا
نُشر: 06/10/15 15:23,  حُتلن: 20:22

المحامي حسن عثامنة رئيس مجلس محلي كفرقرع في رسالته:

لقد كانت ظروف استقبال الحجاج وتسكينهم في عرفه مزرية لدرجة انني سأختصر الحديث عنها لأقول لكل المسؤولين اتقوا الله فينا

اقل باص من حجاج الطائرة (سكن ممتاز ) تكلف بمبلغ يزيد عن مليون شاقل ! هل يعقل الا يرافق مثل هذه المجموعة مرشد يقوم بواجبه؟ او طبيب او حتى ممرض يرعى شؤون الحجاج الصحية؟

 الحجاج الذين اضطروا لدفع ما يقارب 53،000 (ثلاثة وخمسون الف شاقل) للزوج والذين تلقوا الوعود من قبل ممثلي لجنة الحج والعمرة بتلقي خدمات "ممتازة"وخصوصا ظروف سكن وتنقل مريحة فقد تم استغلالهم 

أبرق رئيس مجلس محلي كفرقرع المحامي حسن محمد عثامنة برسالة عاجلة لسليم شلاعطة رئيس جمعية الحج والعمرة يطالب من خلالها رئيس واعضاء جمعية الحج والعمرة "بتقديم الاستقالة الفورية واعادة هيكلة لجنة الحج والعمرة لوقف المعاناة المستمرة للحجاج والمعتمرين من عرب الداخل 48"، على حد قوله.


حسن عثامنة 

كما وقام رئيس المجلس المحلي بإرسال نسخة من الرسالة لعدد من الشخصيات الدينية والسياسية والشعبية من بينهم فضيلة الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب والشيخ هاشم عبد الرحمن والشيخ حماد ابو دعابس ومازن غنايم وأيمن عودة وغيرهم.

اليكم الرسالة الكاملة التي بعثها رئيس مجلس محلي كفرقرع لسليم شلاعطة:
"قال تعالى في محكم آياته بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" [الرعد:11]. وقد امر عباده المؤمنين بقوله : "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }ال عمران 104{ صدق الله العظيم".

"الاخوة الكرام. خير الكلام ما قل ودل. إن ما الت اليه اوضاع الحجاج والمعتمرين من عرب 48 في السنوات الاخيرة تعدت كل حدود المنطق والذوق السليم وهذا بارق العبارات. لم يعد بالإمكان السكوت والتغاضي عن الاستهتار والمس بكرامة الحجاج والمعتمرين ومعاملتهم بأسوأ انواع المعاملة ناهيك عن الاستغلال الرخيص الوقح من قبل البعثة الاردنية. لقد سمعنا القصة تلو القصة خلال السنين الاخيرة من الاف الحجاج والمعتمرين من مختلف قرانا وبلداتنا في الداخل من سوء المعاملة والاهمال والاستهتار والاستغلال الذي يلاقونه من مسؤولي الحج والعمرة في البعثة الاردنية من اول مسؤول الى آخرهم".

وجاء في الرسالة: "ولا حياة لمن تنادي !!! والامور تزداد سوءا يوما بعد يوم . ابتداء من التعتيم عن ظروف الحج والعمرة حتى الدقيقة الأخيرة ، فالحاج او المعتمر لا يعلم ابسط التفاصيل عن رحلته التي من المفروض ان تكون اسمى واجمل وارق الرحلات الروحانية الى اطهر وافضل بقاع الارض تلبية لنداء الرحمن لزيارة بيته العتيق ومدينة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مرورا بالمعاناة التي لا توصف في جميع المجالات والأماكن والأزمان من انتظارات سخيفة مهينة لا حاجة لها وظروف سفر وحافلات لا تصلح لنقل الماشية اجلكم الله. ناهيك عن التجاهل والاستهتار الذي يلاقيه الحاج او المعتمر وخصوصا الحجاج خلال اداء مناسكهم، وظروف تنقلهم وسكناهم خصوصا في عرفه ومنى. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من سوء المعاملة والاستغلال الذي لا يوصف في اداء مناسك الحاج الاخيرة للغالبية العظمى من حجاج بيت الله الحرام من اهلنا في الداخل (ما يسموننا عرب 48)".

وتابعت الرسالة: "الحجاج الذين اضطروا لدفع ما يقارب 53،000 (ثلاثة وخمسون الف شاقل) للزوج والذين تلقوا الوعود من قبل ممثلي لجنة الحج والعمرة بتلقي خدمات "ممتازة"وخصوصا ظروف سكن وتنقل مريحة فقد تم استغلالهم اسوأ استغلال ومعاملتهم باستهتار ولا مبالاة لا توصف. منذ أن داست اقدام الحجاج مدينة جدة السعودية بدأت مسيرة المعاناة والالم، قد يقول قائل الحج مشقة وجهد وكثرة التعب زيادة في الاجر ! ولكن نقول لهؤلاء المشقة والتعب في العبادة يكون طوعا وليس كرها ولا يمكن ان يكون نتاج استغلال واستهتار من قبل اناس يبغون عرضا من الدنيا قليل !!
لقد انتظر الحجاج ما يزيد عن اربع ساعات في مطار جدة هائمين على وجوههم بحثا عن البعثة الأردنية وممثليها الذين لم يكن لهم أي وجود، حتى تكرم السعوديون بتخصيص حافلة لنقلهم الى مكة المكرمة ! واصدقكم القول يا ليتهم سمحوا للحجاج بالسير على الاقدام بدلا من العقاب في الركوب في حافلة لا تصلح لنقل الماشية ، وبدأت مسيرة المعاناة حيث استغرقت الطريق من جدة الى مكة المكرمة (مع العلم انها مسافة لا تزيد عن 70 كم) ما يزيد عن ست ساعات من الالم والمعاناة.
لقد كانت ظروف استقبال الحجاج وتسكينهم في عرفه مزرية لدرجة انني سأختصر الحديث عنها لأقول لكل المسؤولين اتقوا الله فينا!!!".

وكتب ايضا في رسالته: "والطامة الكبرى كانت في المدينة المنورة، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يفترض ان يستريح الحجاج من المشقة والعناء والتعب في اداء مناسك الحج المضنية، فقد وصل الحجاج إلى المدينة المنورة بعد ان امضوا يوما كاملا من الانتظار في مكة المكرمة، فقد انتظروا ساعات طوال لوصول الباص الذي يفترض ان يقلهم الى المدينة. ومن ثم ساعات تلو الساعات من الانتظار للحصول على اذن بمغادرة مكة ومن ثم ساعات تلو ساعات سفرا الى المدينة المنورة حيث وصلوا ما بعد الساعة العاشرة ليلا. وهناك كانت المفاجأة المؤلمة ! بدلا من تسكين الحجاج في فنادق 5 نجوم كما اوعدوا ودفعوا ! فقد ادخلوا الى اماكن لا تصلح لتكون حظائر للماشية اجلكم الله. غرف ضيقة كأقفاص السجون، رائحتها كريهة منتنة، تملؤها الأوساخ والعفن، البراغيث تملأ اسرتها، أسره لم يتم تغيير ألأغطيه التي نام عليها أناس من قبل،غرف تفتقر لأبسط المستلزمات كالمناشف، وجبه فطور وعشاء اقرب ما تكون علفاً للدواب وغيرها. والادهى والامر الاجابات التي تلقاها الحجاج من ممثلي لجنة الحج والعمرة والتي اقتصرت على: "ما باليد حيلة ! هذا ما تعطينا اياه البعثة الاردنية "، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل. لقد اضطر قسم كبير من الحجاج لحجز فنادق تليق بأبسط الظروف الانسانية على حسابهم الخاص بعد عناء البحث عن اماكن شاغرة خلال الساعات المتأخرة من الليل".

وأضاف البيان: "الاخوة الكرام، اقولها بأبسط الكلمات: اقل باص من حجاج الطائرة (سكن ممتاز ) تكلف بمبلغ يزيد عن مليون شاقل ! هل يعقل الا يرافق مثل هذه المجموعة مرشد يقوم بواجبه؟ او طبيب او حتى ممرض يرعى شؤون الحجاج الصحية؟ و.... و... والقائمة طويلة. الاخوة الاكرام ! هذا فيض من غيض، ولا يتسع السياق للتعبير عن الألم العميق والغصة الاليمة التي عانى منها حجاج بيت الله الحرام دون ذنب اقترفوه سوى ان امرهم اوكل الى اناس لا اريد ان اعبر عن رايي فيهم في هذا المقام.
ولكن اتوجه اليكم ايها الاخوة الكرام مطالبا اياكم باسم الاف حجاج ومعتمري عرب 48 بتقديم استقالتكم الجماعية احتجاجا على المعاملة السيئة وظروف الاستغلال التي نخضع لها من قبل المسؤولين في البعثة الاردنية .
واطالب بإعادة هيكلة لجنة الحج والعمرة وانتخاب اخوان جدد ليقوموا باسمنا جميعا وتحت مظلة لجنة المتابعة العليا بالنضال غير المتهاود لإعادة كرامة الحاج والمعتمر ولتحسين ظروفهم بما في ذلك محاربة التكاليف الباهظة وغير المبررة من قبل الجهات الاردنية".

وتابعت الرسالة: "وليس هذا بالمستحيل بعد مشيئة الله عز وجل. جزاكم الله كل خير عن كل ما قمتم به من اجل الحجاج والمعتمرين وسامحكم الله عن كل سهو او خطا او قصور. الساده الكرام، لن اكتفي بهذا الكتاب، بل سأقوم بإذن الله بكل ما يقدرني الله سبحانه وتعالى حتى تتم مشيئة الله ونحقق ابسط حقوقنا في اعظم واهم ما يمكن للإنسان المسلم المؤمن ان يقوم به وهو أداء مناسك الحج والعمرة لان الساكت عن الحق شيطان اخرس . وفقنا الله واياكم إلى ما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، الى هنا نص الرسالة.

مقالات متعلقة