الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 14:02

ليدي- تحضيرات لعودة الأطفال إلى المدرسة

ليدي كل العرب
نُشر: 01/10/15 16:55,  حُتلن: 19:42

وزن الحقيبة المدرسية لا ينبغي أن يتجاوز 10 % من وزن الطفل

على الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏

صحة نفسية وجسدية

ليدي- كلنا نعلم، أهالي كنا أم غير ذلك، أن الآباء كانوا ومازالوا يحضّرون لعودة أبنائهم إلى المدارس كل آخر صيف من كل النواحي، سواء كان من الناحية الصحية أو من الناحية النفسية لهؤلاء الأولاد، قبل البدء بخوض السنة الدراسية الجديدة. إذ أنّ لهذه العودة طعمها الحلو والمرّ. فمن الجهة النفسية للطالب، فان ذلك يعني نهاية العطلة واللعب والسهر، ومن جهة أخرى، يتطلع الأطفال إلى رؤية الأصدقاء وتعلم أشياء جديدة، فهم قلقون لأنهم مجهولون من قبل المعلمين الجدد، و يجهلون برنامج الصفوف الجديدة، ومن حسن الحظ أن نُفور الطفل من التعليم المدرسي ليس أمرا طبيعيا بل يرجع إلى عوامل يمكن التحكم فيها أو التخفيف منها ومن تأثيرها. هذا من الناحية النفسية ، من الناحية الصحية، فقبل العودة إلى المدرسة، يجب مراجعة الصحة العامة للطالب وتحصينه ضدّ أي عدوى، تجنباً لأيّ مضاعفات صحية قد تعيقه عن متابعة الدراسة فيما بعد.

شنطة ومقعد المدرسة..


أجمعت دراسات عديدة أجرتها مؤسسات صحية وطبية وتربوية في بلدان مختلفة من العالم خلال السنوات الأخيرة، على أن وزن الحقيبة المدرسية لا ينبغي أن يتجاوز 10 % من وزن الطفل. وبطبيعة الحال، هذا ينطبق بشكل خاص على الأولاد الذين يذهبون إلى المدرسة سيراً على الأقدام، لاسيما إذا كانت على مسافة لا يستهان بها بين المنزل والمدرسة. فما بالكم وحالات كثيرة نرى فيها طفلا يزن 40 كيلوغراماً، على سبيل المثال، لكنه يذهب إلى المدرسة مثقلاً بحقيبة بوزن 7 كيلوغرامات، وربما أكثر، أي تتجاوز بشكل ملحوظ حد الـ4 كيلوغرامات الذي ينصح به كحمل أقصى ملائم لطفل في ذلك الوزن..

دلليه ثم أيقظيه إلى المدرسة

يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكراً، وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة .ويصل الأمر ببعضهم إلى حدّ التظاهر بالمرض. وعلى الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له ، لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏.‏


"ساندويش المدرسة"


تبقى الأم أسيرة صراع الصباح قبل ذهاب أولادها إلى المدرسة، إذ تكرّر عادة للمرة الألف نفس أنواع الساندويشات لهم، مع عدم علمها بالقيمة الغذائية لكل منها، ويرفضها الأطفال لأنها تفتقد التنوّع في الطعم وكم من مرة يعيدون هذه السندويشات إلى البيت من دون تناولها، ناهيك أنه في الوقت نفسه يقبلون على الوجبات السريعة أو المشروبات الغازية من داخل كانتين المدرسة مما يضرّ بصحتهم.
أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن الوجبة المدرسية يجب أن تحتوي على ثمرة فاكهة، خضروات ومنتجات الألبان، إضافة إلى الخبز بأنواعه المتعدّدة.. وبهذا تتعدد الاختيارات أمام الأطفال ولا يصابون بالملل .

لا غنى عن جهودكِ بين البيت والعمل

بين غرفتها تجهز نفسها للعمل، وبين غرف الأولاد تجهّزهم للمدارس، وبين المطبخ وما يجب الوقوف عليه من احتياجات الصغار، تقف الأم العاملة تصارع الوقت الذي يداهمها، فدوامها متزامن مع دوام المدارس، وهذا ما يصعب عليها المسؤولية ويجعلها تحت ضغط نفسي كبير، خاصة في بداية الدخول المدرسي، فتقضي يومها بين الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تعانيها طوال يوم حافل بالعطاء داخل البيت وخارجه، إذ تصحو باكراً على نغمات ساعة المنبه، تجهز أولادها للمدرسة، تجهز الفطور، يخرج الجميع، تذهب للعمل، وبعد نهاية الدوام ترجع للبيت لتبدأ من جديد في ترتيب البيت والاعتناء بالأولاد وتدريسهم.
 

مقالات متعلقة