أغلقت المؤسسات العامة في البعنة، اليوم الخميس، إستجابة لقرارات المجلس المحلي وبالاشتراك مع اعضاء الكنيست العرب ومديري المدارس وائمة المساجد

أقفلت المدارس أبوابها أيضًا بعد أن تلقى طلاب المدارس يوم أمس تفسيرات من العاملين النفسيين والاجتماعيين عن اسباب الاضراب، وشرح ما حدث من عنف في القرية بالآونة الأخيرة

الشيخ داوود سعيد- إمام المسجد القديم في البعنة :

تسود القرية حالة من الحزن والرعب والاستياء الى جانب حالة من الخوف والترقب لمصير القرية

ما يحدث هو من تقاعس الشرطة  فالجرائم وراء الجرائم ولا يوجد أي تحقيق انجازات عينية في القرية، العنف يتسع والاستياء من الشرطة ايضا يتسع 

تعيش بلدة البعنة في الشاغور، في هذه الأيام، حالة حداد وأسىً وحزن، بعد مقتل صالح أحمد مطلق حصارمة (50 عامًا)، ونجله لؤي (25 عامًا)، اللذين قتلا صباح أمس الاربعاء، عندما كانا متجهيّن الى العمل، حيث خرج شابان ملثمان يحملان اسلحة اوتوماتيكية أمامها، وأطلقا وابلًا من الرصاص عليهما من مسافة أمتار قليلة، الأمر الذي ادى الى اصطدام سيارة الجيب التي استقلاها المرحومين بالجدار الحديدي الجانبي لمدخل دير الاسد، ومن ثم قام الجناة بالهرب من المكان ليتم العثور على المركبة محترقة في وادي شعب لاحقًا.

مدارس ومؤسسات البعنة تغلق أبوابها حدادًا

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشيخ داوود سعيد، إمام المسجد القديم في البعنة قال:"تسود القرية حالة من الحزن والرعب والاستياء الى جانب حالة من الخوف والترقب لمصير القرية، والذي أصبح اليوم رهينة عنف طالما حذرنا ونحذر منه اهلنا الاحباب في البعنة، فجميعنا في البعنة اهل وعائلة، ولا نعرف ما الذي أدى الى تمزق هذه الوحدة وتشرذم جهودها".

وتابع الشيخ داوود:"عدد ضحايا هذا العنف في تزايد وهو أمر مؤسف جدًا، ووضع لا يرضي الله ولا عباد الله، وهناك من أصبح يفكر بمغادرة البلدة والرحيل عنها لأنه لا يحتمل ما يحدث من تقاعس الشرطة  فالجرائم وراء الجرائم ولا يوجد أي تحقيق انجازات عينية في القرية، العنف يتسع والاستياء من الشرطة ايضا يتسع، وما نشعر به أنّ الشرطة تتواجد في القرية فقط لتحرير المخالفات الباهظة وليس لحماية المواطنين، ولو سألنا الشرطة ماذا فعلت في سبيل حماية اهل البعنة بجميع عائلاتها؟ فقد أصبحنا لا ندري من الضحية القادمة، فالشرطة سلبت من المواطن ولم تمنحه حق الأمن والأمان والاطمئنان"، بحسب الشيخ داوود.

وأضاف الشيخ داوود:"،هذا، وقد تدخلت قيادات للصلح بين العائلتين المتخاصمتين الا أن جاهات الصلح قد استنفذت عملها ولم يتبق الا الجانب القانوني والقضائي للأسف الشديد من اجل وقف نزيف الدماء". وأضاف:"الضحيتان صالح حصارمة ونجله هما من عائلة كريمة وبسيطة، ونحن في البعنة نأسف جدًا على الحاصل، ونحن بحاجة ماسة ان نتقى ونخاف الله عز وجل في كل تصرفاتنا".

الشيخ داوود سعيد 

المرحوم لؤي حصارمة

 المرحوم صالح حصارمة