الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 12:02

ليدي-المعلمة باتون سلمان: تكسر الحواجز لتعزيز العلاقات الوسطين

مجلة ليدي كل
نُشر: 09/09/15 14:24,  حُتلن: 21:07

المعلمة باتون:

من أهم الأهداف أن يتعلم الطالب إجراء بحث علمي، وتحسين لغته العبرية عند التواصل مع طلاب يهود وأن يحسن قدراته بالحاسوب حيث يوجد بالبرنامج برامج حوسبة خاصة بهذا المشروع

أرى أن مشروع "بيئة واحدة" هو من أروع وأنجح المشاريع التي شاركنا بها، كونه يختلف كليا عن بقية النشاطات الأخرى من ناحية تكنولوجية، والتواصل مع الآخرين وتطوير اللغة العبرية والعربية 

ليدي- بالرغم من الاوضاع الامنية السائدة في منطقة شرقي القدس، الا أن مركزة مشاريع جودة البيئة في شرقي القدس، المعلمة باتون سلمان التي تدرّس في اعدادية الطور للبنات، قررت كسر كل الحواجز والعوائق لتشارك مع طالباتها في مشروع "بيئة واحدة"، الذي يشرف عليه "مركز موفيت"، والهادف الى تعزيز العلاقة العربية واليهودية المشتركة، حيث وقفت امام تحديات كبيرة، وبفضل اسلوبها وتعاملها التربوي والمهني نجحت بتخطي كل الصعاب لتحقق انجازات كبيرة وهادفة.


باتون سلمان

المعلمة باتون قالت لمراسلة مجلة ليدي: "يشارك في مشروع "بيئة واحدة" 6 مدارس إعدادية عربية ويهودية ومن كل فئات الدولة، وهو ينص على مشاركة 12 طالبا من كل مدرسة، الذين يقومون بأبحاث ومهام علمية محوسبة، ويعتبر البرنامج أحد اهم البرامج المميزة التي تشارك بها مدرستنا".


اجراء بحث علمي
وعن اهداف البرنامج قالت: "من أهم الأهداف، أن يتعلم الطالب إجراء بحث علمي، وتحسين لغته العبرية عند التواصل مع طلاب يهود، وأن يحسن قدراته بالحاسوب ،حيث يوجد بالبرنامج برامج حوسبة خاصة بهذا المشروع".

تحديات كبيرة
المعلمة باتون تحدثت عن التحديات التي اعترضت طريقها وقالت:" أرى أن مشروع "بيئة واحدة" هو من أروع وأنجح المشاريع التي شاركنا بها، كونه يختلف كليا عن بقية النشاطات الأخرى من ناحية تكنولوجية، والتواصل مع الآخرين وتطوير اللغة العبرية والعربية من خلال اللقاءات بين الطلاب العرب واليهود. صحيح انه في قرية الطور وشرقي القدس بشكل عام الأوضاع الأمنية حساسة وصعبة، وقد كان أمامنا تحديات كبيرة كي ننخرط في هذا البرنامج، والتحدي الأكبر كان بيننا وبين الأهالي الذين لم يستوعبوا الامر في بداية الطريق، وفي نفس الوقت لمسنا مدى تعطشهم لمثل هذه الفعاليات القيمة، حيث اجتمعنا معهم وأوضحنا لهم ان هدف المشروع ليس سياسيا، بل المحافظة على جودة البيئة، والحمد لله أن الأمور سارت على ما يرام، حتى انني أشجع على أن يكون لنا استمرارية في هذا المشوار".



تتلاءم مع ثقافات اخرى
ومضت وهي تقول: "المشروع تشارك فيه ما يقارب 100 مدرسة من مختلف الطوائف والأديان والثقافات، وقد انطلق مع بداية العام الدراسي، حتى أن المعلمين مروا بدورات ليتمكنوا من تمرير مواد تعليمية للطلاب بشكل تدريجي وبصورة مهنية، من حيث المهام التي يمكن أن تتلاءم مع ثقافات مختلفة، كذلك استخدام التكنولوجية الحديثة والمتطورة. الهدف هو فتح العلاقات وتعلم مواضيع جديدة ولخلق اجيال قيادية وصاعدة".
وواصلت المعلمة باتون حديثها قائلة: "الطلاب المشاركين شعروا بالخوف قبل بدء المشروع، وكان لدى البعض منهم تخوف من فشل اندماج الطلاب العرب واليهود مع بعضهم البعض، لكن بعد خوض التجربة، النتائج كانت رائعة، وقد خرج الجميع بانطباعات طيبة ، حيث صرحوا قائلين: "الأجواء السياسية يجب أن لا تؤثر على العلاقات، وعلينا البحث دائما عن طرق بديلة لتعزيز العلاقات فيما بيننا".

مقالات متعلقة