الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 23:02

المدارس الأهلية المسيحية والاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان/ بقلم: ابتسام حنا المعلم

كل العرب
نُشر: 03/09/15 16:05,  حُتلن: 18:44

ابتسام حنا المعلم في مقالها:

أين هي هذه الديمقراطية والمساواة بين المواطنين، عندما تدفع الدولة مبلغًا معينًا لتعليم طالب ولا تدفع نصفَ هذا المبلغ عن طالب آخر؟

الرسالة الأولى لهذه المدارس كانت تعليم الدين المسيحي والتربية المسيحية لطلابها المسيحيين كي تحافظ على هذا الوجود في بلد المسيح

هل يحق لدولة "ديمقراطية" تتمتع بكل الميزات الدولية التي تحصل عليها دولة ديمقراطية أن تمحوَ هويتنا الثقافية والدينية المدنية وأن تبتزنا ماديًا؟

المدارس الأهلية فتحت أبوابَها أيضا للطلاب غير المسيحيين من مسلمين ودروز وأعطتهم الحرية الكاملة في عدم المشاركة في دروس الدين وكل ما يتعلق بهذا الموضوع

المدارس والأديرة فتحت أبوابها أمام مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين طُردوا من قراهم ولم يجدوا من مأوى سوى المدارس المسيحية والأديرة التي استقبلتْهم وعائلاتهم وأولادهم لفترات طويلة

الاعتداء على الثقافة المسيحية لا يتم فقط عبر التضييق على المدارس المسيحية بل يتخطى الأمر الى الأماكن المقدسة المسيحية الى الآثار المسيحية والى صمتٍ حكومي عن الاعتداءات على أماكن العبادة المسيحية والإسلامية

في الأسابيع الأخيرة، نسمع ونقرأ الكثير في صحافتنا ووسائل الإعلام المحلية عن موضوع المدارس الأهلية المسيحية، الميزانيات، الاجتماعات والإضرابات... كما ونسمع ونقرأ الكثير من التعليقات على هذا الموضوع، بعضها ايجابي وآخر سلبي، بعضها صحيحٌ ومحق وآخر بعيد كل البعد عن الحقيقة.

لا لَوْمَ على أحد فكلنا أو معظمنا يجهل تاريخَ وماضي مدارسنا، أسبابَ وظروفَ تأسيسها، رسالتَها وهدفَ إقامتها، فنحن نجهل تاريخنا بل يُراد لنا أن نجهل كل ما هو مضيء ومنير في هذا التاريخ، ولذلك يمكن أن نخطئ في تقديرنا للأمور وعلاجها.

أما في وسائل الإعلام العبري فموضوع المدارس الأهلية المسيحية شبه غائب ولا عجب في ذلك، إذ أن الإعلام العبري لن يسلطَ الضوء على قضيةٍ ظاهرُها ماديٌ متعلقٌ بالميزانيات، وباطنها انتهاكٌ صارخ لحقوق الإنسان وللاتفاقيات الدولية للحقوق الثقافية للأقليات الأصلية والأصيلة.

سأحاول أن استعرض باختصار شديد جدًا بعض المراحل الأساسية في موضوع التعليم والمدارس في بلادنا لنَصِلَ بعدها الى المدارس الأهلية.

1) الفترة العثمانية:

أ‌. وهي تمتد من بدايات القرن السادس عشر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى. في هذه القرون غرقَ الشرقُ كله في الجهل والأميّة وخَلَتْ معظمُ مدنه وقراه من أي مدرسة باستثناء بعض المدارس الصغيرة الملحقة بالمساجد (الكتّاب)، حيث كان يتعلم الطفل أو الفتى تلاوةَ وحفظ القرآن الكريم، فيتقن بذلك اللغة العربية ويتعرف المسلم الى دينه في هذه الكتاتيب.

وكان الوضع في فلسطين شبيهًا الى حد كبير بباقي الولايات في الدولة العثمانية، خصوصًا في سوريا الكبرى، باستثناء لبنان حيث مجال العلم والتعليم كان أوسع بعض الشيء.

ب‌. أما لدى المسيحيين فكانت الكنائس والأديرة هي التي تحافظ على اللغة العربية واللغات الأخرى، وعلى المعرفة الدينية لدى رجال الدين، وذلك بغياب مدارس تعلّمُ وتثقفُ الشعب.

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وخصوصًا بعد حملات نابليون وما تلاها من انفتاحٍ بين الشرق والغرب، بادر بعضُ رجال الدين المسيحيين المحليين، من أساقفة وكهنة، الى إقامة مدارس صغيرة الى جانب الكنائس (الكنيسة الأرثوذكسية، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، البطريركية اللاتينية).

كانت هذه المدارس صغيرة تتكون من غرفة أو غرفتين الى جانب الكنيسة، يدرس فيها أطفالٌ من أعمار مختلفة، يُجمَعون في صف واحد ويقسّمُهم المعلم أو المعلمة الى مجموعات بحسب سنهم وقدراتهم، وكان صفٌ للأولاد وصفٌ آخر للبنات. في هذه المدارس الصغيرة درس الأطفالُ اللّغةَ العربية ومبادئ الحساب، التاريخ، الجغرافية والدين المسيحي... وكانت رسالةُ هذه المدارس المحافظة على المسيحيين والمسيحية من الجهل والاندثار.

في نهاية القرن التاسع عشر سمحَ السلطان العثماني لمؤسسات غربية كثيرة بالمجيء الى الشرق وإقامة مشاريع عديدة، منها التجاري والاقتصادي والتثقيفي والديني. فجاءت عدة مؤسسات مسيحية الى فلسطين والبلدان المجاورة وأخذت بإقامة المدارس والمستشفيات والمياتم... في المدن مثل القدس، بيت لحم، رام الله، الناصرة، حيفا، عكا، يافا وشفاعمرو... فشكلّت هذه المؤسسات نهضةً كبيرةً في المجتمع الفلسطيني على المستويات الصحية، الثقافية والاجتماعية.

أقامت هذه المؤسسات مدارسَ ابتدائية وإعدادية للبنين وأخرى للبنات مما كان له الأثر الكبير في خروج البنات للتعلّم والتأثير على المستوى الثقافي العام في البلاد. تعلمت البنت كل ما يلزمها لحياتها الأسرية، من لغات ومواضيع أخرى، خصوصًا التدبير المنزلي، أما الصبيان فكانت المدرسة تهتم بتعليمهم المواضيع العلمية والمهنية الى جانب اللغات.

إن الرسالة الأولى لهذه المدارس كانت تعليم الدين المسيحي والتربية المسيحية لطلابها المسيحيين، كي تحافظ على هذا الوجود في بلد المسيح. لكن هذه المدارس فتحت أبوابَها أيضا للطلاب غير المسيحيين من مسلمين ودروز، وأعطتهم الحرية الكاملة في عدم المشاركة في دروس الدين وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
ومن هذه المؤسسات:
- مدرسة تراسانطة وهي الأقدم.
- مدرسة السالزيان بفرعيها العلمي والمهني.
- المدارس الروسية الأرثوذكسية (مثل المسكوبية في الناصرة)
- راهبات الناصرة.
- راهبات ماريوسف.
- راهبات الفرنسيسكان.
- المدارس البروتسطانطية.

2)  فترة الانتداب البريطاني 1920-1948:
رغم كل المساوئ السياسية للانتداب، إلا أن حكومة الانتداب البريطاني اهتمت ودعمت التعليم الرسمي أي مدارس الحكومة والمدارس الأهلية... في هذه الفترة زادت أعداد الطلاب في المدارس بشكل كبير، وتحولت بعض هذه المدارس الى مدارس ثانوية وذلك في المسارين الرسمي والأهلي.

لقد كان لهذه الفترة من تاريخ فلسطين أهميةٌ ثقافية كبيرة جدًا، إذ خرجّت المدارسُ الأهلية أفواجًا من الشباب المتعلم والمثقف، الذي وصل الى مراكز عليا في مجتمعه وفي الخارج أيضًا، بسبب انفتاحه على اللغات الأجنبية.

3)  في دولة إسرائيل منذ عام 1948:
ابدأ بذكر أمر هام وعمل نبيل قامت به المدارس الأهلية المسيحية في زمن النكبة عام 1948. هذه المدارس والأديرة فتحت أبوابها أمام مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين طُردوا من قراهم، ولم يجدوا من مأوى سوى المدارس المسيحية والأديرة، التي استقبلتْهم وعائلاتهم وأولادهم لفترات طويلة.

وبما يخص التعليم، فقد استمرت هذه المدارس بالتعليم بحسب منهاجها القديم، الى أن اضطُرت الى إتّباع المنهاج الإسرائيلي لتقديم الطلاب لشهادة الثانوية- البجروت، أما ميزانيتها فمنذ البداية، تعاملت معها وزارة المعارف الإسرائيلية بتمييز صارخ، فلم تحصل هذه المدارس على ميزانيات تساوي ميزانيات المدارس الأهلية اليهودية، فاضطرت للحصول على جزء من القسط التعليمي من أهالي الطلاب، مما صعّب الأمر على الأهل وعلى المدارس في آن واحد.

ومع مرور الزمن استمرت وزارة المعارف بتقليص ميزانيات هذه المدارس، وبخلق فجوات كبيرة بين المبالغ التي تصرفها الوزارة على طالبٍ بمدرسة رسمية أو بمدرسة أهلية يهودية من جهة، وبين المبالغ القليلة التي تصرفها الوزارة على طالبٍ بمدرسة أهلية مسيحية، أما الفارق فدفَعَه ويدفَعُه، منذ عشرات السنين، أهالي الطلاب الذين أصبح كاهُلهم مُثْقلًا بهذا العبء، وذلك ليؤمنوا لأولادهم مستوى علميًا رفيعًا... كما أن جزءًا من هذه الفجوات في الميزانيات كانت تسّدُها بعض المساعدات التي تصل من مؤسسات مسيحية أوروبية. ومن الضروري أن نذكر أن بعض المدارس الابتدائية والإعدادية تحولت الى ثانوية كما أقيمت مدارس جديدة مثل مدرسة المخلص واكليركية ماريوسف (مدرسة المطران) في الناصرة وغيرها من المدارس.

خلال كل هذه الفترات كان معظم طلاب المدارس الأهلية المسيحية، كانوا من المسيحيين، لأن الأهل يرغبون في تعليم أولادهم مبادئ وأسس الدين المسيحي، حتى ولو كلّفهم الأمر دفْعَ قسط التعليم. كما أن نسبة الفلسطينيين المسيحيين في فلسطين في بداية القرن العشرين كانت تقترب من الـ20 %، وفي بعض المناطق كانت تصل الى 80% (الناصرة، بيت لحم، رام الله...) هذا الوضع بدأ يتغيّر بعد عام 1948 مع التغييرات السكانية التي طرأت على فلسطين.

4)  ما علاقة كل ما سبَقَ بحقوق الإنسان؟
- إن موضوع "حقوق الإنسان" موضوعٌ واسعٌ وعميق ويحتاج الى صفحات كثيرة لتوضيحه وشرح تفاصيله. سأكتفي هنا بالقول: إن حقوق الإنسان بكل شُرعتها واتفاقياتها تسعى لتأمين حياة كريمة لكل إنسان ليعيش في بلده بمساواة كاملة مع باقي المواطنين. المساواة هي الركيزة الأولى لأي حكم ديمقراطي، وإسرائيل تعرّف نفسها في قوانينها وفي وثيقة إعلان الاستقلال، وفي كل مواقف زعمائها، بأنها دولة ديمقراطية. فأين هي هذه الديمقراطية والمساواة بين المواطنين، عندما تدفع الدولة مبلغًا معينًا لتعليم طالب، ولا تدفع نصفَ هذا المبلغ عن طالب آخر؟ أين هي هذه المساواة عندما تحصل مدرسةٌ أهلية يهودية على الدعم الكامل من وزارة المعارف ولا تحصل مدرسة أهلية مسيحية على المبلغ ذاته؟ أين هي هذه المساواة عندما يضطر الكثير من الأهل للتنازل عن مشاركة أولادهم ببعض النشاطات المدرسية لعدم تمكنهم من دفعِ ثمن هذه النشاطات التي يحصل عليها طلاب آخرون مجانًا. أين هي تلك المساواة عندما تُقيم جهةٌ خاصةٌ، مؤسسةٌ أو غيرُها، مدرسةً في أرضها وفي بناياتٍ تملُكها، مع كل ما يكلفها هذا البناء والصيانة، فتوفر بالتالي على الوزارة مبالغ طائلة ... ويكون جزاؤها أن تتلقى مخصصاتٍ مقلّصةً؟ أين هي المساواة؟

- ماذا يمكن أن نفهم من سلوك الوزارة وشروطها على المدارس الأهلية المسيحية؟ تقول الوزارة:

• إن تحولّتْ هذه المدارس لمدارس رسمية فستحصل على ميزانيات مثل غيرها (الغريب أن هذا الشرط لا يُطلب من المدارس الأهلية اليهودية).

• إن رفضْتم هذا الشرط سنستمر في تقليص الميزانية، ويُمنع عليكم استرداد المبالغ الناقصة من الأهل ....؟
من هذه الشروط لا يمكن أن نفهم إلا أمرًا واحدًا لا ثاني له: إن الوزارة أو الحكومة تريد القضاءَ على هذه المدارس وإقفالها، لماذا؟ لماذا؟ مع العلم أن كل الدراسات في وزارة المعارف أثبتت أن المدارس الأهلية المسيحية تعطي أفضل النتائج العلمية في البلاد.

- إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من عام 1948، والذي وقّعت عليه معظم دول العالم ومن بينها إسرائيل، كذلك العهد الدولي الخاص للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من عام 1966، تنصُّ على ضرورة احترام الحقوق الثقافية والدينية للأقليات وخصوصًا للأقليات الأصلية والأصيلة في البلاد. أي إننا نحن الفلسطينيون سكان هذه البلاد الأصليون لم نأتِ مهاجرين لدولة إسرائيل بل هي التي جاءت إلينا، لذا فعليها احترام حقوقنا الثقافية وخصوصًا لغتنا، وكل ما نحمله من ثقافة أصلية وأصيلة. كذلك فإننا كمسيحيين موجودون دينيًا منذ ألفي عام، وحضاريًا وعرقيًا من آلاف السنين، فلا يجوزُ ولا يحقُ لأي دولة تعتبر نفسها من دول الأمم المتحدة أو من الدول "المتحضرة"، والتي وقّعت على الاتفاقيات الدولية، لا يجوز لها انتهاك بنود هذه الاتفاقيات في معاملتها مع أقلية أصلية، أصبحت بحكم أحداث عسكرية، جزءًا من مواطني هذه الدولة. إنّ الاعتداء على الثقافة المسيحية لا يتم فقط عبر التضييق على المدارس المسيحية، بل يتخطى الأمر الى الأماكن المقدسة المسيحية، الى الآثار المسيحية، والى صمتٍ حكومي عن الاعتداءات على أماكن العبادة المسيحية والإسلامية. وسؤالنا: "كيف كانت ستكون ردة فعل اليهود في العالم تُجاه تعامل مشابه من دولةٍ ما لمدارس أهلية يهودية"؟ أي لو كانت دولة تميّز في ميزانياتها بين مدارس أهلية خاصة تابعة لأي دين أو لأي هدف وبين مدارس أهلية يهودية؟؟

5) هل أخطأت المدارس الأهلية المسيحية؟ وكيف علينا أن نعمل لدعمها؟
أ‌. يقول البعض لماذا تسمُّونها "المدارس المسيحية" فهذا يعطيها صبغة دينية وطائفية؟ يبدو هذا الاعتراض لأول وهلة صحيحًا، فالظروف تغيّرت خلال المئة عام الأخيرة، الأنظمة السياسية التي توالت على البلاد تبدلت، نِسَبُ المنتمين لكل ديانة أو غير المنتمين لأي ديانة تغيرت، صحيح! أمور كثيرة تغيّرت لكن رسالة أي مؤسسة لا تتغير مع الظروف، إلا أذا أعلن أصحابُها عن تغييرها وتحويلها الى مؤسسات أخرى مختلفة الهدف والرسالة. الحفاظُ على الوجود المسيحي الروحي والفكري في الشرق، وخصوصًا في الأراضي المقدسة، بلدِ المسيح، هو أكثر ما نحن بحاجة إليه في هذه السنوات التعيسة.

فالمدارس والمؤسسات المسيحية، المحلية أو الأجنبية (التي تحولت معظم إداراتها الى إدارات محلية)، لم تقدم خدماتها أبدًا على أساس طائفي. ونحن اليوم في حاجة لمدارس تبثُّ روحَ المحبة والتعاون، روحَ الصدق والإخلاص، روحَ الحرية الفكرية... فهل ساهمت هذه المدارسُ دائمًا في بث هذه الروح؟ هل حافظت دائمًا على رسالتها الأولى والسامية؟

لا بد أن أخطاء كثيرة حدثت، منها الصغيرة ومنها الأكبر، لكن سنتجاوزُ اليومَ هذه الأخطاء مُستذكرين كلَ الخيرِ الذي قدمته وما زالت تقدمه هذه المدارس، فما من بشرٍ يعمل إلا ويخطئ.

ب‌. إن المدارس الأهلية المسيحية فَتَحت أبوابَها لجميع فئات شعبنا الدينية، وقد كانت الصرْحَ الذي يعيش فيه المسيحي والمسلم والدرزي، وهذا الامتزاج هو الذي نَسَجَ علاقاتٍ قوية وصامدة بين الكثيرين من خريجي هذه المدارس. فالخير الذي قدمته كان للجميع، لم تسْتثنِ أحدا لأسباب طائفية، فهذه المدارس لنا جميعًا وليس لطائفة واحدة، فما من عائلة فلسطينية لم يدرس أحدُ أبنائها أو بناتها أو كل أبنائها وبناتها في مدرسة من هذه المدارس. لذا فكلنا مدعوون للتفكير وللعمل لمنع القضاء على هذه المؤسسات.

ت‌. السؤال الأول والأخير:
هل يحق لدولة "ديمقراطية" تتمتع بكل الميزات الدولية التي تحصل عليها دولة ديمقراطية، هل يحق لها أن تمحوَ هويتنا الثقافية والدينية المدنية، وأن تبتزنا ماديًا: فإما أن تكونوا أو تصبحوا في أعماقكم وفي روحكم وفي مشاعركم وفي فكركم، كما تريد الدولة وإما سنقطع عنكم الميزانيات"؟!

على كل واحد أن يفكر وأن يجيب.

الكاتبة هي خريجة مدرسة راهبات ماريوسف في الناصرة.
تحمل اللقب الثاني بالصيدلة- من جامعة لوفان في بلجيكا،
واللقب الأول في الحقوق – من جامعة حيفا.
عضوة في جمعيات طبية وحقوقية واجتماعية.
ورئيسة المؤسسة العربية لحقوق الإنسان من عام 2010.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة