الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 01:01

أنثى الخيال/ بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 23/08/15 12:47,  حُتلن: 14:06

كان في الانتظار يحمل اللهفة والحنين
اتكأ على شواطئ الشوق في استضافة فنجان القهوة
تحرسه العيون العطشى لرذاذ المطر
يحمل في احشاءه الشغف المخصب بالشجن
معتقدا ان أبواب الفرح المقفلة قد شُرعَت
وبان الخيول المقيدة خلف معاقل الحزن قد أطلقت
فلم يأخذ الحذر ضنا منه بان اقدامه لمست ارض الحرية
تُقدم ليعانق طيفك الراحل بعنف
فلم يجد الا سراب وبقايا عواطف مهشمه
تبعثرت على الرمال المتحركة
تَرَفَعَ عن البكاء وعاد ادراجه حاملا هواجس صماء
بلا بيت ولا مأوى نزيلا على هوامش الجفاء
حاول ان يخلع قلبه كما يخلع نعليه ان يحجز منابع الشريان
ان يخرج من حاله الانكسار والهذيان
ان ينزع تلك المرأة المستعصية على النسيان
حيرتي تزداد ولا أدرى لماذا هي متجسده في ذاكرتي تأبى الرحيل
تتوسد صدري بشعرها الغجري الجميل
وترقص على أنغامه متجاهله أني بعينيها قتيل
يلوح لي في قربها بان وجه الحزن العابس جميل
وليس هناك امام الإرادة مستحيل
واكتشفت باني كنت اطارد حورية عابرة سبيل
توقفت لحظه فأسرتني وتابعت سيرها مع خيوط شمس الأصيل
بحثت عنها وسالت بائعة القنديل
وجواب واحد يرافق سؤالي انها انثى الخيال
فعد الى وطنك ايها الأسير

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة