الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

صراعات خفيّة بين الأحزاب حول هويّة رئيس لجنة المتابعة.. سلّام: لا أعترف بلجنة الوفاق

تقرير: سعيد حسنين
نُشر: 21/08/15 09:51,  حُتلن: 18:53

إنتقادات لاذعة لتدخل أعضاء لجنة الوفاق واتهامها بالتحيز


علي سلام:

لا أعترف بهذه اللجنة ولن أقبل أي قرار يصدر عنها وسيكون لي الدور الحاسم في هوية الرئيس الجديد 

أحد أعضاء المتابعة:

تدخل لجنة الوفاق يعتبر تجاوزًا لدستور المتابعة وهي لا تملك الحق ولا الشرعية بالتدخل لان دورها فاشل وإنتهى

لجنة الوفاق:

نلعب دورا توفيقيًا ولا نتحيز لأحد ولا نفرض رأينا

يبدو أنّ المنافسة على رئاسة لجنة المتابعة تنحصر بين الجبهة والتجمع والحركتين الإسلاميتين، الشمالية والجنوبيّة. هذا، ما يستدل من المعلومات المتوفرة لدينا حتّى مساء أمس. والمرشحون هم: الشيخ كامل ريان (جنوبيّة)، عوض عبد الفتاح (تجمّع)، عبد الحكيم مفيد (شماليّة) والنّائب السّابق محمّد بركة (جبهة)، لكنّه لم يعلن ترشحه بشكل رسميّ، إلا أنّه أكّد في حديثه معنا بأنّ هناك توجهات وضغوطات كي يترشّح لهذا المنصب.


بروفيسور مصطفى كبها 

وعلى صعيد آخر، دخلت لجنة الوفاق على خط "المواجهة" وعقدت عدة إجتماعات مع تيارات وأحزاب في محاولة منها للتأثير على هوية رئيس المتابعة القادم، الأمر الذي لم يرق للكثيرين الذين رأوا بذلك تجاوزا لصلاحياتها ومسًا بدستور لجنة المتابعة.

وقال أحد أعضاء المتابعة لـ"كل العرب": "هناك دور وظيفي ومحدود للجنة الوفاق مرتبط بانتخابات الكنيست وهذا الدور انتهى، وهي لا تملك حق التدخّل في إنتخابات رئاسة المتابعة، لا تملك الحق لا دستوريًا ولا تنظيميًا ومن حق أعضائها إبداء الرأي فقط. نحن نسعى لانتخاب رئيس بصورة ديمقراطية لأن زمن المخترة ولىّ".


ب. مصطفى كبها: تدخلنا بطلب من بعض الأحزاب ونحن نقوم بواجبنا
هذا، وفي حديث مع الناطق بلسان لجنة الوفاق، البروفيسور مصطفى كبها، قال: "هناك تقدم معين بالنسبة لبعض القضايا العالقة وخاصة في مسألة آليات انتخاب رئيس لجنة المتابعة، المشاورات التي نقوم بها تهدف الى زيادة آليات عمل وتأطير وهيكلة لجنة المتابعة". وقال كبها: "إنّ لجنة الوفاق لا تتدخل في هويّة رئيس اللجنة ولا تضغط باتجاه أي مرشح"، وأضاف: "نحن نضغط لتبني آليات صحيّة وصحيحة تضمن لهذا الجسم بأن يعمل بشكل مهني ومفيد للمجتمع، هدف المشاورات الوصول إلى معادلة لتصحيح العمل".

وأكّد كبها بأن لجنة الوفاق ستجلس مع كل الاطر بما فيها اللجنة القطرية لسماع الإقتراحات وبعد ذلك ستبلور إقتراحا وتعرضه على الجميع. وأشار كبها الى أنّ بعض الأحزاب (دون أن يسميها) هي التي طلبت من اعضاء لجنة الوفاق المساعدة على عملية إعادة هيكلة لجنة المتابعة.

وردا على الإنتقادات التي وجهت للجنة الوفاق على تدخلها، قال كبها: "لم نسمع هذه الإنتقادات، بعض الأحزاب هي التي توجهت الينا والبعض الاخر نحن توجهنا اليه، والجلسات تجرى بروح من المودة والرضى. أنصح المنتقدين بأن يفعلوا شيئا وأنّ لا يكتفوا بتوجيه الإنتقادات فقط، نحن سنواصل حتى النهاية".

علي سلاّم: لا أعترف بلجنة الوفاق وسأمنع التدخّلات الخارجيّة
وقال رئيس بلديّة النّاصرة علي سلاّم: "أنا لا أعترف بلجنة الوفاق، هذه اللجنة عملت في إنتخابات الكنيست فقط، ما تقوم به هذه اللجنة من لقاءات ومشاورات أمر غير مقبول عليّ بالمرة، في لجنة المتابعة رؤساء مجالس ومركّبات أخرى وهذه المركبات هي التي تختار من خلال التصويت النزيه، ما يحصل غير مقبول ولن أقبل بأي قرار يصدر عن لجنة الوفاق".

وأكّد رئيس بلدية الناصرة أنّه "سيجري إتصالات مع كل رؤساء المجالس والبلديات لإطلاعهم على الوضع"، وأضاف قائلا: "نحن نريد أنّ ننتخب رئيسًا للمتابعة بدون وساطة من أحد، آن الأوان بأن نختار رئيسًا للمتابعة يناسب هذا المنصب وأنّ يكون متفرغًا وليس حزبيًا، نحن نملك القدرة على انتخاب رئيس مناسب بدون تدخل لا من لجنة الوفاق ولا من غيرها، حاولت هذه اللجنة العمل على التوفيق بين الأحزاب في إنتخابات الكنيست وفشلت في مهمتها وعليها سأجري الإتصالات مع كل رؤساء المجالس والبلديات لإنتخاب رجل مناسب، نحن نتحدث عن رئيس للجنة المتابعة وليس مختارًا، سيكون لي الدور الأكبر في إنتخاب الرئيس وسأمنع التدخّلات الخارجيّة".

؟
علي سلاّم 

محمد بركة: هناك توجهات كثيرة بأن أكون مرشحًا موحِدا 
وفي حديث مع النائب السّابق محمد بركة، قال معقبًا على المعلومات التي اشارت الى نيته ترشيح نفسه لهذا المنصب: "هناك مداولات حول الموضوع مازالت مستمرة وإذا وجد توافق واسع أنا على إستعداد لتولي هذه المهمة".

وحول سؤاله ما إذا كان أعضاء لجنة الوفاق ضغطوا عليه لترشيح نفسه رد بالقول: "هناك كثير من الحوارات بما في ذلك من لجنة الوفاق لكنني لا أريد أنّ احمل لجنة الوفاق من طرفي وهم يحملون تبعات موقفهم، في كل الأحوال هناك توجهات كثيرة بأن أكون مرشحًا موحِدا، وبكل تواضع أنا أملك التجربة والقدرة على العمل مع الجمهور بشكل نزيه، وأنا أعتز بجبهويتي ولكن أعتقد أنّ رئيس لجنة المتابعة يجب أن يجمع كل مركباتها والعمل مع الجميع، هناك رأي واسع يتعلق بشخصي وأنا أحترم هذا الرأي وأشكر الناس على ذلك، وفي حال تم إنتخابي لرئاسة المتابعة هذا يعني أنّ تكون قيادة جماعية بشكل حقيقي ومنظم".

وعن المهام التي سيقوم بها في حال انتُخب، قال: "هناك مهام جسام وأولها ترميم العلاقة بين لجنة المتابعة وبين شعبنا ومجتمعنا لأنّه أصاب هذه العلاقة شيء من التصدع، وأنا لا أتهم أحدًا بل جميع مركبات المتابعة تتحمل المسؤوليّة". وأوضح بركة بأنّ هناك حوارات جديّة ومسؤولة مع كل مركبات لجنة المتابعة دون استثناء من أجل النهوض باللجنة، وذلك في ظل اخطار التشرذم والسلطة وما يحصل لشعبنا الفلسطيني، وهناك مسؤولية جماعية من أجل النهوض بمشروع لجنة المتابعة.


محمد بركة 

د. جمال زحالقة: عوض عبد الفتاح الأوفر حظا للفوز بهذا المنصب
وقال النائب عن التجمع الدكتور جمال زحالقة: "هناك على الأقل أربعة مرشحين، ونحن ندعم ونؤيد ونرشح الأخ عوض عبد الفتاح لرئاسة المتابعة، فهو في العقد الأخير أكثر مسؤول سياسي عربي يهتم بالمتابعة والنهوض بها".
وأشار زحالقة الى أنّ هناك مشاورات بين كل الأحزاب حول الموضوع ومن طبيعة الحال أنّ كل حزب يجند لمرشحه، وأضاف: "عقد اجتماع بين سكرتيري الأحزاب وقد أقرت آليات الإنتخاب". 

وأكد زحالقة أنّ عوض عبد الفتاح هو أوفر المرشحين حظا للفوز بالمنصب. وعن تدخل لجنة الوفاق والمشاورات التي تجريها مع الأطر والأحزاب قال: " كل حركة تملك الحرية بما تفعل، ونحن نرى بأنّ الأساس أنّ يكون الانتخاب ديمقراطيًا والأمر الحاسم يكون داخل لجنة المتابعة وهي التي تنتخب الرئيس".


د. جمال زحالفة 

مازن غنايم: لجنة الوفاق لا تفرض رأيها بل تطرح أفكارًا 
وقال رئيس لجنة المتابعة بالوكالة، رئيس اللجنة القطرية، مازن غنايم بأنه عضو في لجنة الوفاق وأنّ لجنة الوفاق تدخلت بعد مشاورات بينه وبين عضو اللجنة محمد علي طه، مضيفًا: "كل أمر يعود بالفائدة على مجتمعنا أباركه، هدف التدخل نبيل لأننا نريد التوصل الى رئيس للمتابعة بالتوافق وذلك في ظل التحديات والمشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي، ومن الطبيعي أنّ عمل لجنة الوفاق من أجل الخدمة وأنا أؤيد ذلك".

وحول الإنتقادات التي وجهت للجنة الوفاق على تدخلها، قال غنايم: "لجنة الوفاق لا تفرض رأيها بل تطرح أفكارًا وفي نهاية المطاف من يقررهم أعضاء لجنة المتابعة الـ53. هناك ممثلون عن أحزاب وحركات سياسية ومرشحون من خارج الأحزاب، لجنة الوفاق تبدي رأيها والقرار بيد المجلس المركزي". وقال غنايم بأنه لا توجد ضغوطات خارجية وانه لا يسمع بذلك لأن المتابعة بحاجة للإنسان المناسب في المكان المناسب، شريطة أنّ يقف الجميع الى جانب الرئيس المنتخب لأنه لا يملك عصا سحرية لحل كل المشاكل.

وعن التنافس الذي يبدو ينحصر بين ممثلين عن الحركتين الإسلاميتين، الشمالية والجنوبية ومرشح عن الجبهة وآخر عن التجمع، قال غنايم: "التنافس سيكون شديدًا لأن هناك مرشّحين من خارج الأحزاب أيضًا، وأتوقع أنّ يكون أكثر من عشرة مرشحين، وعليه التنافس لن يكون سهلًا ومن سينُتخب لرئاسة اللّجنة عليه أنّ يحصل على ثلثي الأصوات".


مازن غنايم 


الشيخ كمال ريان 


عبد الحكيم مفيد 


عوض عبد الفتاح 
 

مقالات متعلقة