الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

قصيدتان/ بقلم: سامي رفيق الأحزان

كل العرب
نُشر: 19/08/15 08:58,  حُتلن: 13:36

صباح جديد يَصحبه الانتظار ولكن بِحِلهَ جديده
تَلمَستُ جِراحاتي الغابِرة فوجدتها قد دُثِرت
وتأملت أجلادي الذابلة في اصيص الاماني قد خَضِرت
ورسائلي المدونة على وريقات القلب المحترق افاقت
لتغرف في بحر من الشجن
حتى فنجان القهوة الراقد قد عادت له الحياة
ما السر القائم وراء الانقلاب !!
وكيف انقشع هِباب الوَجل عن القلم الواجم؟
أرتشف قهوتي بِنَهم وانا ابحث عن أولى كلماتي
استَشعَرت أحاديث مُتشابكه تتداخل في سَريرتي
مُنطلقة كالشلال تُحاول الخُروج والانعتاق
تَحفزها التلقائية والعفوية في التَعبير
لتكون بِحلتها الجديدة بين يدي مُلهمتها
تلك الغامضة التي حَرَرتها من زنازين البؤس
وحملتها على اكُفِها فوق جسور الرهبة لِساحل الأمان
اخذت لها موعدا لنشرة المساء
وتركت لها الخَيار في ارتداء أزهى الثياب
تتناسب وموكب سيدة النساء
ساد الصمت في المكان
وحل موكب الانتظار الطويل بحلته الثقيلة
وما زلت انا وقلمي واوراقي ورتل افكاري المنسقة على النافدة
فربما يبزغ النور الصباحي حاملا معه رسالة
في فحاوها كلمه او اشاره
وربما صورة لملاك تم اختياره من قبل القلب بعناية
تخلصني من سديمية الموقف ورمداء الاحلام
تزودني بأكسجين طبيعي لأنعش الذاكرة ببحر عينها
واتغلب على سم الحزن الذي طالما اغتال الاماني
دونك انا مفلس ورصيدي في بنوك العشق صفرا
لن تستطيع ان انثى اقراضي او تخفيف عذابي
ارتمي على فراش الليل مجهدا ويزداد غيابي
انا الكامل باك الناقص منك الغريب في بعدك
فلا تطيلي البعد ولا تكثري الدلال
لا تتوشحي بالخوف والعتب وموانع الاتصال
انا في الانتظار عسى ان ينقلب الحال
 

*****

اهدد واتوعد بالبعد والرحيل
وتغزو اعاصير الغضب اشلائي
دقائق فأفيئ هائما
كطفل رضيع يحبو لحضن امه
كعصفور صغير يعود لعشه عند المغيب
لا يغامر بالمبيت خارجه
كيف أتجرأ على حمل كرب الحنين
وكيف لي ان أكون بعيدا عن أضواء مرافئ المقلتين
كيف لي ان اتحرر من اسر ضحكتها
لا أستطيع ان أكون قائم مؤقت في فنادق الجمال
دون ان أقع في شراك العشق التي نصبتها باستبسال
بحدسها وأناقتها تتجمل كما تتجمل الأرض لاستقبال الربيع
برقتها تغلق دروب الهرب
وتفتح بجبروت انوثتها مدائن الحب والخيال
فهل أتمكن ان اخلع جذورها من مقولاتي
واصنع احلاما جديده لا تكون هي فيها ملاكي !!
ربما أكن رجلا غريب الاطوار
عاش يوما مأساة الحب وانهار
وعاد لذات الركب طائعا لا يمكنه الاعتراض والانكار
اعشقها واخاف عليها واغار
هل يمكن ان اتصدى لحقول الشوق المفخخة بالتحدي والإصرار
وهل كان حبك مصادفة كنت اشتهيها وعبثا اتهرب من هواه!!
لقد أصبح للصمت ضجيجا اعتلى فوق كل سؤال
أستنهض الاحلام الموحشة من سباتها
لتخرج كالعنقاء من رحم الخيال
كم احتاج لان ألامسك بكلماتي كما تلامس يد الفنان لوحاته
اجعلها تحتضنك كما يطوق الخيال فرسه الشاردة
وان تعبر بأطرافها ببطء نحو عنقك ثم شفتيك ثم تعود بنفس الاتجاه
تقبلك بحرارة أنفاسها وولهها بك
حتى تٌسعر نار الشوق والرغبة في ليلي
فكيف لا امتطي الجنون عندما تداهمني ساعات الذكرى
ويعلوا صهيل الشوق وتنشج خيول الصبا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة