الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 16:02

كفى صمتا.. كفى لَكْنَنَة وبسبسة/ بقلم: فيصل طه

كل العرب
نُشر: 18/08/15 14:39,  حُتلن: 14:40

فيصل طه في مقاله:

كفى صمتا، كفى همسا، كفى تأتأة، بل قولا جريئا، صارخا، صادحًا يُسمع صداه من به صمم

على الوطنيين والقوميين العرب والمسلمين واحرار العالم الوقوف حالا وبدون تأتأة أو بسبسة ضد داعش وجميع مشتقاتها وفضح كل من يتعاطف مع هؤلاء المجرمين


ينتشر في بلادنا واوطاننا الارهاب والقتل والذبح بكل اشكاله المتخيلة وما ابعد، ونُبرّرُه ونُقرِن كلمات البسبسة واللَّكْنَنة حال تحفظنا منه، نتفهم ما ننكره قولا ونصمت على ما ندعيه جرما، انفصام صارخ وجُبن مهين جاثم على الصدور الهامدة، "وما لجرح بميت ايلام"، هل يُعقل لمن يدعي ثقافة ووطنية ان يُشرعن ذبح الاطفال والنساء والعجزة وقتل الابرياء، ومحو الآثار وسلخ التاريخ بحجج واهية أَعتاها تنحني خجلا امام استغاثة أم، ودمعة طفل، وهل لمذابح أهلكم الدائمة تبرير ترتاحون اليه هروبا من المسؤولية الصماء، وهل يُعقل لمن يدعي الاسلام دينا سمحا له ان يصمت أمام أشرس وأعتى اعتداء على الاسلام في تاريخه، فقد سُلِب الاسلام عُنوة الى ضده، حيث فٌرِّغ من محتواه الرحيم، ودُعِّش بفتاوى الذبح بالتكبير، والبسملة والجهاد بنكاح الحرائر جهرا، وسَبيُ العفيفات من الامهات والاخوات والزوجات قهرا، وسرقة كل ما أوتِيَت أياديهم الملطخة دمًا وعار، وتدمير ما حافظ عليه الاسلام وحَماهُ خلال مئات السنين من حضارات شعوب العالم المختلفة والمتنوعة ومن مقامات وقبور وشواهد الصحابة والاولياء الصالحين وتكفير غيرهم من الناس ومن المسلمين المؤمنين، والقائمة الدموية تطول وتطول.. ونُبرّر!!

على الوطنيين والقوميين العرب والمسلمين واحرار العالم الوقوف حالا وبدون تأتأة أو بسبسة ضد داعش وجميع مشتقاتها، وفضح كل من يتعاطف مع هؤلاء المجرمين، اعداء الاسلام والعرب والانسانية جمعاء، وعدم اعتماد الانتقائية السخيفة والهشّة، بأننا ضد الارهاب الداعشي في موقع معين دون سواه، لا نرمي بلحمنا للذئاب المفترسة لنحمي لحمنا، ولا نرمي بأولادنا الى الدببة التي تلاحقنا لنحمي أولادنا، أو أنفسنا، فنُؤكل يوم أُكِلْنا، وأُكِلنا يوم صَمْتِنا، ويوم بَرّرنا، بإمكاننا الآن، وقبل فوات الأوان، بالكلمة الجريئة والصرخة المدوية وبالتعاضد المُتَراصّ بيننا جميعا، ان نوقف نزف الدم وهَدرِه، وان نجتثّ هذا السرطان الخبيث من جذوره المروية من أعداء الانسانية، من قوى الاستعمار والهيمنة، ومن الصهيونية والرجعية العربية التي هي أسباب بلاء شعوبنا وذُلِّها.

كفى صمتا، كفى همسا، كفى تأتأة، بل قولا جريئا، صارخا، صادحًا يُسمع صداه من به صمم، اننا ضد داعش وزعانفه، ضد الاحتلال وظلم الانسان، ضد الارهاب وصُنّاعه، ضده بكل أصنافه..
اننا ضد الارهاب قولا لا لُبس فيه ابداً

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة