الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

مجلس طلعة عارة يستنكر مداهمة حرس الحدود للمسجد في زلفة والشرطة تعتذر

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 09/07/15 10:44,  حُتلن: 17:45

مجلس طلعة عارة في بيانه:

 قام مسؤولون من المجلس المحلي، بعقد لقاء مع مسؤولي مركز الشرطة في أم الفحم للاحتجاج والمطالبة بالتحقيق بالأمر

نعرب عن استنكارنا وامتعاضنا الشديدين جراء مداهمة أفراد من "حرس الحدود" للمسجد في زلفة ونعتبره أمراً مرفوضاً وغير مقبول البتّة

المتحدثة بإسم الشرطة لوبا السمري:

الحديث يدور حول قيام أفراد من حرس الحدود في منطقة جنين بحملة تفتيش وراء مقيمين غير شرعيين في المنطقة هناك

تخلل الحملة دخول بعض افراد القوات إلى المسجد ولأسفنا البالغ دون قيامهم بالتنسيقات اللازمة والمتعارف عليها في مثل هذه المسائل

نحن نتقدم بالاعتذار الشديد مع تأكيدنا على مواصلة مراجعتنا ومتابعتنا هذه المسألة بالاهمية القصوى 

أصدر مجلس طلعة عارة المحلي بياناً ندّد من خلاله بقيام وحدة من "حرس الحدود" الليلة الماضية، بمداهمة المسجد (الغربي) في قرية زلفة، بذريعة "تمشيط المنطقة بحثاً عن مقيمين غير شرعيين"، كما اسماهم بيان الشرطة.


 المسجد الغربي في زلفة- أرشيف

وجاء في بيان المجلس: "إننا في مجلس طلعة عارة إذ نعرب عن استنكارنا وامتعاضنا الشديدين جراء مداهمة أفراد من "حرس الحدود" للمسجد في زلفة، ونعتبره أمراً مرفوضاً وغير مقبول البتّة. فمساجدنا ومقدساتنا لها حرمتها وهيبتها، ولا يجوز المساس بها او انتهاكها تحت أية ذرائع او دعاوى، ولا سيمّا ونحن في شهر رمضان المبارك " .

وأوضح البيان: "انه وعلى اثر الحادثة المذكورة، قام مسؤولون من المجلس المحلي، بعقد لقاء مع مسؤولي مركز الشرطة في أم الفحم، للاحتجاج والمطالبة بالتحقيق بالأمر، حيث قامت الشرطة لاحقاً بتقديم اعتذارها الشديد عن مداهمة المسجد في زلفة"، وفق بيان المجلس المحلي.

بيان التجمع
هذا فقد أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في أم الفحم بيانا اعلاميا يدين "تدنيس الجامع الغربي في زلفة"، وجاء في البيان:"قامت قوات من الشرطة وحرس الحدود والمخابرات باقتحام وتدنيس الجامع الغربي في قرية زلفه. اننا في التجمع الوطني الديموقراطي أم الفحم اذ نشجب ونستنكر هذا العمل الاستفزازي الجبان وندعو اهلنا والقوى الوطنية والإسلامية واللجنه الشعبيه في ام الفحم والمنطقه للتصدي لمثل هذه الاستفزازات والحفاظ على حرمة مقدساتنا" وفقًا للبيان.

وزاد البيان:"ويهيب التجمع بكل القيادات للتدخل ومسائلة وزير الامن والشرطة لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المساجد والآثار الإسلامية والمسيحية في الداخل"، محذرين "من خطورة ما وصلت إليه سلطات الاحتلال والمستوطنون في العدوان ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته"، محملين سلطات الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات العدوانية، والتي تزيد من تأجيج نار الكراهية والاستفزاز. ويؤكد التجمع أن مثل هذه الخطوات الاستفزازية ستؤدي لا محالة لمزيد من الكراهية والإقصاء والإلغاء وأن حملات التحريض على مشروعية الجماهير العربية والمحاولات المستمرة لتضيّق عليهم وملاحقتهم إنما هي نتاج طبيعي للثقافة العنصرية وللتنشئة المجتمعية القائمة على تغييب وجود الآخر واستباحة أرضه ومقدساته واستقراره .إنها فرصة لتذكير المجتمع الإسرائيلي أن العقلية التي تكرس باروخ جولدشتين جزار الحرم الأبراهيمي في الخليل بطلا وترى في نتان زادة المجرم في شفاعمرو ضحية. هذه العقلية العنصرية والتحريضية هي شكلا ومضمونا ضد كل ما هو مختلف ، هذه العقلية ما زالت هي السائدة وتغذيها مؤسسة الامن والشرطة بممارساتها، وما فتئت تكبر وتؤسس للقتل القادم في أم الفحم وزلفة وتل أبيب"، وفقًا للبيان.

شكوى مؤسسة ميزان
هذا، وقد بعث المحامي مصطفى سهيل محاميد – مدير مؤسسة ميزان لحقوق الانسان، ظهر اليوم الخميس الموافق 9.7.2015 بشكوى الى قائد شرطة الشمال "زوهر دفير" تتعلق بانتهاك حرمة وقدسية مسجد الفاروق في قرية زلفة في المثلث الشمالي.
وجاء في الرسالة الموجهة من قبل المحامي محاميد حول الموضوع:"أنه في الساعة الاولى من فجر يوم امس الاربعاء 8.7.2015، دخل عدد كبير من افراد وحدة تابعة لحرس الحدود والقوات الخاصة وبمرافقة اشخاص بلباس مدني أيضا، الى مسجد الفاروق وتجولوا بداخله ثم خرجوا منه". وأضاف المحامي محاميد في رسالته: "أن الحديث يدور عن مكان مقدّس يدخله المصلون المسلمون بعد خلع أحذيتهم، فما بالك عندما يدخل اليه شخص ليس بهدف الصلاة أو أن هذا الشخص غير مسلم. كما أن سلوك هذه القوات هو بمثابة مس خطير بمكان مقدّس وبمشاعر الجمهور المسلمين وبكرامة كل إنسان مؤمن". هذا وطالب المحامي محاميد بمعاقبة المسؤولين عن هذا الاقتحام وهذا الانتهاك بحق المسجد، وقد بعث بنسخة عن الرسالة أيضا إلى قائد شرطة ام الفحم والى المسؤول عن شكاوى الجمهور في الشرطة.

تعقيب الشرطة
هذا، وفي تعقيب المتحدثة بإسم الشرطة لوبا السمري حول الموضوع، قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"بعد المراجعة الواسعة والدقيقة، تبيّن بأن الحديث يدور حول قيام أفراد من حرس الحدود في منطقة جنين بحملة تفتيش وراء مقيمين غير شرعيين في حيز المنطقة هناك، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية التي كانت قد وردتهم، حيث تخلل الحملة دخول بعض افراد القوات إلى المسجد ولأسفنا البالغ دون قيامهم بالتنسيقات اللازمة والمتعارف عليها في مثل هذه المسائل ذات الحساسية البالغة، وعلى هذا تمّ المس بالمشاعر، ونحن نتقدم بالاعتذار الشديد مع تأكيدنا على مواصلة مراجعتنا ومتابعتنا هذه المسألة بالاهمية القصوى واستخلاص العبر ذات العلاقة والعمل بموجبها"، وفقًا لما ورد في بيان الشرطة.

مقالات متعلقة