الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 20:01

حظوظ منتخب تشيلي في الكوبا امريكا/ بقلم: إبراهيم جبارين

كل العرب
نُشر: 03/07/15 20:28,  حُتلن: 10:37

إبراهيم جبارين في مقاله: 

مجموعة تشيلي التي ضمت بوليفيا والاكوادور والمكسيك لم تكن بالمجموعة الصعبة حيث تمكن الفريق من الحصول على 7 نقاط من 3 مباريات 

كثرة تحركات سانشيز وفارجاس خارج المنطقة لإفساح الطريق للاعبي الوسط للدخول لمنطقة جزاء الخصم كان عاملًا أساسيًا في خلخلة دفاعات الخصم

تمكن منتخب التشيلي من الوصول لنهائي الكوبا للمرة الخامسة فى تاريخه بعد الفوز على بيرو بهدفين لهدف ولكن الوصول للنهائي كان هو اكبر انجاز لتشيلي في تاريخ مشاركاتها في البطولة حيث لم يتمكنوا أبدا من إحراز اللقب واكتفوا بالمركز الثاني في 4 مناسبات. وضع تشيلي هذه المرة مختلف عن البطولات الماضية حيث تقام البطولة على أرضها ولدى المدرب الأرجنتيني سامباولي العديد من المواهب التي تنشط في مجموعة من أفضل الأندية الأوروبية والتي قد تجعل الجميع في تشيلي يحلم بتحقيق الانجاز لأول مرة.

مجموعة تشيلي التي ضمت بوليفيا والاكوادور والمكسيك لم تكن بالمجموعة الصعبة حيث تمكن الفريق من الحصول على 7 نقاط من 3 مباريات ثم تأهل ليواجه منتخب الأورجواي في لقاء انتهى بهدف أحرزه ايسلا لتشيلي وحادثه طرد لكافاني بعد فعل مشين ارتكبه خارا لاعب تشيلي وعلى أثره تم إيقافه لـ3 مباريات، في نصف النهائي تمكن تشيلي من الفوز على بيرو 2-1 ليقابل الأرجنتين في النهائي بعدما فاز الأخير على بارجواي 6-1.

سامباولي ومنذ استلامه مهمة تدريب في 2013 اعتمد على مجموعة من اللاعبين المميزين فى طريقة الـ4-3-1-2 التي أظهرت تشيلي بشكل هجومي ممتع لكل المشاهدين في كأس العالم الماضي وفي الكوبا الحالية. دفاعيا يعتمد سامباولي على ميديل لاعب الوسط الدفاعي في مركز قلب الدفاع وهو مركز يؤدي فيه بشكل جيد نسبيا خصوصًا على مستوى افتكاك الكره وبجانبه خارا واظهره جيدة هجوميا مثل ايسلا ومينا ، خط وسط تشيلي من ابرز نقاط قوتهم حيث يمتلك الكثير من مقومات صناعة اللعب على الأطراف وفي الوسط بوجود فيدال وارانجويز ودياز ومن أمامهم الساحر فالديفيا الذي كان عامل مهم لوصول تشيلي للنهائي بتمريراته السحرية للمهاجمين ومهارته العالية في الاحتفاظ بالكرة!

مهاجما تشيلي سانشيز وفارجاس هما مهاجمان متحركان في الأساس والوحيد القادر على لعب دور مهاجم الصندوق هو الإحتياطي بينيا وكثرة تحركات سانشيز وفارجاس خارج المنطقة لإفساح الطريق للاعبي الوسط للدخول لمنطقة جزاء الخصم كان عاملًا أساسيًا في خلخلة دفاعات خصومها في هذه المسابقة.

تألق أمثال فيدال وسانشيز مع المنتخب كان متوقعًا ولكن المفاجأة كانت من المستويات التي قدمها فارجاس وايسلا اللذان قدّما مستويات عادية جدا مع الأندية الأوروبية التي يلعبا معها على عكس التوهج الذي يحدث عندما يلعبان مع المنتخب! علامة استفهام كبيرة على عدم وجود فالديفيا في قائمة أي نادي اوروبي كبير. في النهائي أمام الأرجنتين كل شيء ممكن ولكن مهما حدث يبقى ما قدمه لاعبو تشيلي والمدرب سامباولي جديرًا بالإعجاب.

مقالات متعلقة