الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:01

توقيع أول اتفاق تاريخي بين الفاتيكان وفلسطين والمالكي يتعهد بتنفيذه

كل العرب
نُشر: 26/06/15 13:57,  حُتلن: 10:21

وزير الخارجية ورئيس الوفد الفلسطيني إلى الفاتيكان رياض المالكي:

يأتي هذا الاتفاق في مرحلة تتسم في ازدياد التطرف والعنف والجهل الذي يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الثقافية والتراث الإنساني في المنطقة

في ظل هذا الوضع تؤكد دولة فلسطين التزامها بمكافحة التطرف وتعزيز التسامح وحرية الديانة والضمير وصيانة حقوق جميع مواطنيها بالتساوي

نيابة عن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية أؤكد مجددا التزام دولة فلسطين بتنفيذ هذا الاتفاق التاريخي نصا وروحا والقيام بكل ما من شأنه ان يساهم في تعميق اواصر الصداقة بين الطرفين

وقع وزير الخارجية ورئيس الوفد الفلسطيني إلى الفاتيكان، رياض المالكي، والمطران غالاغر وزير خارجية الكرسي الرسولي على إتفاق شامل بين دولة فلسطين والفاتيكان، حضور وفود رسمية من الدولتين. ويعد الإتفاق هو الأول من نوعه في تاريخ الكنيسة مع دولة فلسطين التي تعترف بها رسميا دولة الفاتيكان.


تصوير: "لوسيرفاتوري رومانو"، الصحيفة الرسمية للكرسي الرسولي

هذا، وقد حضر توقيع الاتفاق عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس لجنة الكنائس حنا عميرة، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية. كما حضر الحفل، السفيرة روان أبو يوسف مساعد وزير الخارجية، والمستشار عمار حجازي والمستشار عازم بشارة، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الفاتيكان عمار النسناس، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيسة بلدية بيت لحم فييرا بابون. وضم وفد الكرسي الرسولي الرسمي الاسقف البريطاني بول ريتشارد غالاهر سكرتير العلاقات مع الدول، والبطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، والعديد البطاركة ومسؤولي الكنائس في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط.

وفي كلمة له عقب توقيع الإتفاق، فقد عبّر المالكي عن تقديره لجهود وزير خارجية الكرسي الرسولي المطران غالاغر، وقال:"يسعدنا ويشرفنا انجاز التوقيع الرسمي على الاتفاق الشامل بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي بعد سنوات عدة من المفاوضات المكثفة والتي اتسمت بروح من الشراكة". وأضاف:"هذا الاتفاق تاريخي، لم يكن ممكنا من دون الدعم والالتزام الشخصي للرئيس محمود عباس، ومباركة قداسة البابا فرانسيس لجهودنا في هذا الصدد". وأشار المالكي إلى أنّ:"هذا الاتفاق يساهم في تعزيز العلاقات الخاصة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، ويبني على الاتفاق الأساسي بين منظمة التحرير الفلسطينية، والكرسي الرسولي الموقع في عام 2000". وتابع:"نيابة عن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، أؤكد مجددا التزام دولة فلسطين بتنفيذ هذا الاتفاق التاريخي، نصا وروحا، والقيام بكل ما من شأنه ان يساهم في تعميق اواصر الصداقة بين الطرفين".

وقال المالكي أيضًا:"يأتي هذا الاتفاق في مرحلة تتسم في ازدياد التطرف والعنف والجهل الذي يهدد النسيج الاجتماعي والهوية الثقافية والتراث الإنساني في المنطقة، وفي ظل هذا الوضع، تؤكد دولة فلسطين التزامها بمكافحة التطرف، وتعزيز التسامح وحرية الديانة والضمير وصيانة حقوق جميع مواطنيها بالتساوي. هذه هي القيم والمبادئ التي تعبر عن تطلعات ومعتقدات الشعب الفلسطيني وقيادته، وهي الركائز التي نستد اليها في سعينا المستمر إلى تجسيد دولتنا المستقلة والديمقراطية. وتتضمن أحكام هذا الاتفاق الشامل والتاريخي، رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع وحرمة الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في دولة فلسطين. ويشتمل الاتفاق على اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، خالية من آثار الاحتلال. كما تدعم الاتفاقية رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967. ويعزز الاتفاق العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية. كما تجسد الاتفاقية القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع. كذلك يساهم هذا الاتفاق ويطور من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدورها المركزي في حياة العديد من الفلسطينيين"، بحسب المالكي.



هذا، ووصل بيان صحفي صادر عن المستشار وديع ابو نصار، جاء فيه: "تم يوم الجمعة توقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي (الفاتيكان)، في حاضرة الفاتيكان بحضور وفود رسمية من الدولتين، حيث قام وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والمطران بول ريتشارد غالاغر وزير خارجية الكرسي الرسولي بتوقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين والفاتيكان، وهو الأول من نوعه في تاريخ الكنيسة مع دولة فلسطين التي تعترف بها رسميا دولة الفاتيكان. وحضر توقيع الاتفاق البطريرك فؤاد طوال، رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس لجنة الكنائس حنا عميرة، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية".

وأضاف البيان: "كما حضر الحفل، السفيرة روان أبو يوسف مساعد وزير الخارجية، والمستشار اول عمار حجازي والمستشار عازم بشارة، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الفاتيكان عمار النسناس، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيسة بلدية بيت لحم فييرا بابون. وضم وفد الكرسي الرسولي الرسمي الاسقف البريطاني بول ريتشارد غالاهر سكرتير العلاقات مع الدول، والبطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، والمطران جوزيبه لازاروتو، القاصد الرسولي في القدس، والمطران أنطونيو فرانكو، القاصد الرسولي السابق في القدس والذي لعب دورا هاما في المفاوضات التي سبقت توقيع الاتفاق".

ونوّه البيان: "والاتفاق الشامل مبني على "الاتفاق الأساسي" بين منظمة التحرير الفلسطينية والكرسي الرسولي عام 2000، ويشمل اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة. كما يتضمن الاتفاق رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدل في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في فلسطين.
وتدعم أول اتفاقية بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين رؤية تحقيق السلام على أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن على حدود عام 1967. كما يجسد القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والعيش المشترك والمساواة للجميع".

وإختتم البيان: "كذلك يطوّر الاتفاق من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدور بدورها في حياة العديد من الفلسطينيين. كما يعزز العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية. وقد صرح وديع أبونصار، مستشار مجلس الاساقفة في الأرض المقدسة، بأن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ حالما يتم اقراره من قبل قداسة البابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمر المتوقع أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
258078.97
BTC
0.51
CNY