وزارة القضاء:

تنظيم هذه الحملة من شأنه أن يساهم في وقف هذه الظاهرة التي تحمل ضررًا كبيرًا في طياتها على الطرفين الجاني الذي سيواجه مسارًا قضائيًا والضحية الذي لن يتمكن من التخلص من معاناته/ا النفسية في وقت قصير

وزيرة القضاء أيليت شاكيد:

يجب أن نشرح لأبناء الشبيبة بأنّ القوّة التكنولوجيّة بمتناول أيديهم لها إيجابيّات وسلبيّات وعلينا أن نشرح لهم عن مدى حجم الضرر الذي قد يلحق بكرامة الإنسان

ضمن حملتها التوعوية والتحذيرية التي اطلقتها مؤخرًا، تنظم وزارة القضاء بالتعاون مع وزارة المعارف سلسلة محاضرات لمستخدمي شبكة الإنترنت خاصة من جيل الشباب والمراهقين والأطفال، تدعو لتوخي الحذر وإدراك التعديلات الأخيرة في القانون الذي سنّ قبل اشهر قليلة ويقضي بحظر نشر مواد ذات طابع جنسي على الشبكة، سعيًا لتوعية المراهقين وابناء جيل الشبيبة في هذا الشأن، والعمل على ايجاد سبل علاج مسبق للقضية قبل وقوعها.

في وسط الصورة -وزيرة القضاء أيليت شاكيد

هذا، وقد وجدت الوزارة أن "تنظيمها لهذه الحملة من شأنه أن يساهم في وقف هذه الظاهرة التي تحمل ضررًا كبيرًا في طياتها على الطرفين، الجاني الذي سيواجه مسارًا قضائيًا وقد يعرضه للسجن الفعلي علمًا أنّ لوائح الإتهام بهذا الخصوص ستشمل تهمة التحرش الجنسي، والضحية الذي لن يتمكن من التخلص من معاناته/ا النفسية في وقت قصير..!"، بحيث قررت الوزارة من خلال تجنيدها أكثر من 400 محام موظف في اقسامها المختلفة القيام بمحاولات مختلفة كي تعالج الظاهرة.

وقالت وزيرة القضاء أيليت شاكيد:"يجب أن نشرح لأبناء الشبيبة بأنّ القوّة التكنولوجيّة بمتناول أيديهم لها إيجابيّات وسلبيّات وعلينا أن نشرح لهم عن مدى حجم الضرر الذي قد يلحق بكرامة الإنسان". واضافت:"أن إيذاء شاب او فتاة من خلال نشر مواد ذات طبعي جنسي من الممكن أن تدمر حياته او حياتها، دقيقة واحدة من الأذية، متعمدة كانت او لم تكن كذلك، يمكن ان تؤدي الى كارثة". وتابعت بالقول:"إن التثقيف يبدأ من البيت، من عندنا نحن الأهل، والحكمة هي الإستفادة من الأخطاء السابقة وعدم تكرارها، لأنه لا يوجد اي منّا يريد أن يرى ابنه في مثل هذه الوضعية، علينا توضيح قيمة الخصوصية من خلال تربيتنا لأولادنا، وتعليمهم الإحترام المتبادل".

اما المديرة العامة لوزارة القضاء، المحامية آمي بالمور فقالت:"من الصعب تقدير حجم الأضرار التي تلحق بالضحية التي تم تعميم صورها، كما أن معاقبة الجاني لن تخفف من ألمها، فقد تكون تعرضت لصدمة شديدة، وعليه ما يكمن من وراء الاستنتاج المطلوب، إن الإمتناع عن نشر محتوى مؤذٍ من قبل ابناء الشبيبة وتوعيتهم لذلك قبل قيامهم بالفعلة، أفضل من انزال العقاب على الجاني بعد تنفيذ جريمته".