المهندس اسماعيل الاشقر لـ"كل العرب":

المصالحة مجمدة لان محمود عباس يريد ممارسة دكتاتوريته على شعبنا وإقصاء حماس عن المشهد السياسي والجهادي

عقدنا عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين وهناك بوادر لانفراج الامور وعودة المياه الى مجاريها وفتح معبر رفح

من يمنع ابو مازن من زيارة غزة ؟ هو ليس بحاجة لدعوة وعليه ان يأتي الى غزة ويتحمل المسؤولية وسنستقبله بالورود

كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن وصول داعش الى قطاع غزة، وتعزز هذا الاعتقاد بعدما تبنت سرية الشيخ عمر أبو حديد تبنى عملية إطلاق صواريخ باتجاه عسقلان، وذلك بهدف توريط حماس مع الاحتلال انتقاما على مقتل يونس الحنر المنتمي لأحد التنظيمات السلفية. وفي حديث خاص لـ"كل العرب" مع القيادي في حماس، عضو المجلس التشريعي المهندس اسماعيل الاشقر نفى وجود قاعدة لداعش او أي تنظيم سلفي في القطاع، وأضاف قائلا: "لا نستطيع أن نقول أن هنالك ظاهرة لمثل هذا التنظيم، لا يوجد على الاطلاق تواجد للسلفية الجهادية في غزة، ولكن هذا لا يعني عدم وجود فرد او مجموعة قليلة خارجة عن السياق الوطني، وعن عادات شعبنا الفلسطيني وتهدف الى جر شعبنا الى أمور غير محسوبة، ولكني اقول لك بأنّ الحالة الأمنية في غزة تحت السيطرة وحماس تتابع الأمور بصورة ممتازة وتسيطر على الاوضاع".

القيادي اسماعيل الأشقر

وعن تبني سرية الشيخ عمر أبو حديد مسؤولية إطلاق الصواريخ مؤخرًا على التجمعات السكنية اليهودية في محيط غزة، قال الأشقر: "يبدو أنّ هناك أفردا أو اكثر ويطلقون على انفسهم أسماء مختلفة عبر الانتر نت، ولكن شعبنا في القطاع واع لمثل هؤلاء ولن نسمح بخرق الإجماع الوطني، والعمل على جر شعبنا الى مغامرة غير محسوبة".

وحول سؤال ما إذا كانت حماس تملك القدرة على ضبط الأمور الأمنية في القطاع ومنع تسلل داعش الى غزة، رد الأشقر بالقول: "الأمن لدينا متكامل وحماس تتعامل مع بقية الفصائل بصورة ممتازة، والكل يتعاون مع الأجهزة الأمنية وغزة ستبقى عصية على الاحتلال وعلى التنظيمات التي تسعى للخراب". وحول موضوع المصالحة، قال: "شعبنا ملّ الحديث عن المصالحة، المصالحة مجمدة حاليا ولا توجد بوادر لتحريك الأمور".

وعن تطور العلاقة مع مصر، قال: "الخطوات تسير في الاتجاه الإيجابي، نحن معنيون أنّ تكون مصر حاضنة لقضيتنا الفلسطينية، في الفترة الاخيرة عُقدت عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين والأمور تسير في الاتجاه الصحيح وهناك بوادر للإنفراج لفتح صفحة جديدة مع مصر وبالتالي فتح معبر رفح ما سيخفف من الحصار".
وفيما يتعلق بتسليم الحرس الرئاسي المعابر والعمل بالتعاون مع موظفي السلطة الفلسطينية قال الاشقر: "نحن سلمنا الأمور لحكومة التوافق، واضح أنّ هناك قرارا سياسيا عند محمود عباس بعدم القبول بالمصالحة و يرمي الى إخراج حماس من النظام السياسي الفلسطيني كي يمارس دكتاتوريته، وعلى أبو مازن والحكومة الحالية إعادة النظر بأفعالهم، نحن لن نقبل بان يبقى الوضع على حاله الى الأبد، نحن رضينا بمحمود عباس رغم إنتهاء ولايته ورضينا برامي الحمد الله، لكن عليهما أن يدركا بأنّ غزة جزء من هذا الوطن،  أبو مازن ليس بحاجة لدعوة لزيارة غزة، على أبو مازن أن يُبادر لزيارة غزة وأنّ لا يتذرع بحجج واهية ومنها الأمنية، رامي الحمد الله زار غزة اكثر من مرة فمن تعرض له ؟ نحن لا نريد زيارات بل تحمل مسؤوليات وعلى أبو مازن أنّ يأتي الى غزة ويعلن عن تحمله للمسؤوليات وعندها سيُستقبل بالورود ،وها انا اوجه له الدعوة لزيارة غزة رغم انه ليس بحاجة لدعوة".