بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل:

المؤتمر يهدف إلى رفع نسبة الوعي حول الأمراض الوراثيّة وايجاد اطر ومضادات فعالة للحد من انتشارها إضافة إلى وضع الموضوع على سلم أولويّات الأجندة العامّة

هنالك ما يقارب الـ40% من المجتمع لازالوا يعرضون أنفسهم وأبناءهم للوقوع في هذه الأمراض الوراثيّة عن طريق زواج الأقارب 

عقد صباح اليوم الأربعاء في فندق جولدن كروان في مدينة الناصرة، المؤتمر الطبي الهام الذي حمل عنوان "الأمراض الوراثيّة في المجتمع العربي"، والذي تناول العديد من القضايا والمواضيع التي تميّز صحة المجتمع العربي في مجالات عديدة واستعرض آخر الأبحاث والمستجدات في الموضوع إضافة إلى بحث طرق تساعد في الحد من انتشار الأمراض الوراثيّة.

مجموعة صور من المؤتمر

وشارك في المؤتمر العشرات من الأطباء والمختصين والممرضين وبرز من بينهم الدكتور بشارة بشارات مدير المستشفى الانجليزي في الناصرة والدكتور ياسر حجيرات. وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل أشار قائلًا: "يعقد هذا المؤتمر اليوم في محاولة لرفع نسبة الوعي حول الأمراض الوراثيّة وايجاد اطر ومضادات فعالة للحد من انتشارها إضافة إلى وضع الموضوع على سلم أولويّات الأجندة العامّة في المجتمع العربي".

وأضاف عواودة معللًا: "نعمل في الآونة الأخيرة على جمع الخبراء والمختصين والعاملين في هذا المجال لبناء مجموعة من مطوّري الصّحة في المجتمع العربي، تكون مسؤولة عن التحدث في الموضوع، إضافة إلى إجراء أبحاث من شأنها رفع نسبة الوعي في المجتمع. ومن الجدير ذكره أنّ هنالك ما يقارب الـ40% من المجتمع لازالوا يعرضون أنفسهم وأبناءهم للوقوع في هذه الأمراض الوراثيّة عن طريق زواج الأقارب بالرغم من أنّ نسبة الوعي بشكل عام ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة".

وخلّص بكر عواودة حديثه بالقول: "نسبة انتشار الأمراض الوراثيّة في الجنوب أعلى من نسبتها في شمالي البلاد بسبب زواج الأقارب كسبب رئيسي، وعدم إجراء الفحوصات الشاملة والدقيقة مما يجعلهم تحت خطر المرض بأمراض وراثيّة، حيث أنّ نسبة المصابين في الأمراض الوراثيّة أكبر بمراحل من نسبة المصابين من الوسط اليهودي اذ يعود السبب في ذلك إلى عملهم المكثف لرفع نسبة الوعي والتثقيف حول الموضوع للحد منه".


بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل