جمعية "يداً بيد":

لم يكن اختيار بيت بيرل لاستضافة هذا اللقاء صدفة بل كانت خطوة مدروسة اذ سيتم في الموسم الدراسي القادم افتتاح روضة الاطفال ثنائية اللغة الاولى لجمعية "يد بيد" وهي ثمرة تتبلور حالياً وهي نتيجة جهود المجتمعات في المثلث الجنوبي وكفار سابا 

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جمعية "يداً بيد"، جاء فيه:"في ساعات الظهيرة من يوم الجمعة الماضي، جلست محموعة من اولياء الامور اليهود والعرب في حلقة حوار في بيت بيرل، وناقشت الطرح الذي اقترحه الصحافي والكاتب مرزوق حلبي بشأن قضية الشراكة والمصالحة".

صور من اللقاء

وزاد البيان:""المصالحة هي احد الخيارات المقترحة لبناء شراكة حقيقية، وهي المحفز للعمل مجدداً لاحياء العلاقات اليهودية العربية بواسطة تفعيل المشاريع والمبادرات الاجتماعية، المجتمعية والتربوية بين الجانبين." يقترح مرزوق حلبي في الدائرة الحوارية، بينما على مقربة منه، انشغل طفلان برسم كلمة "سلام" باللغتين العبرية والعربية على الممر المرصوف بقطع الحجارة الصغيرة.  وعلى بعد عدة امتار من دائرة الحوار، كان يتنقل مئات الاولاد واولياء امورهم بين محطات العمل والابداع المتنوعة، وغطوا مسطح العشب الاخضر في بيت بيرل ،وهم يلبسون القمصان البيضاء التي تحمل شعار "العصفور" باللون الاصفر- شعار جمعية "يداً بيد".

وأضاف البيان:"وكان هؤلاء الضيوف، عرباً ويهوداً، قد جاءوا الى بيت بيرل، منذ ساعات الصباح، من مناطق متعددة: من القدس، يافا، وادي عارة، حيفا، والجليل، ومنهم من وصل على متن الحافلات، ومنهم من جاء بمركبته الخصوصية ، وحضروا للاحتفال معاً والمشاركة في لقاء المجتمعات السنوي الذي نظمه قسم المجتمعات، والذي يديره محمد مرزوق في جمعية " يد بيد".  " لقاؤنا اليوم هو لقاء مدني وليس ديني، لقاء العرب واليهود معاً، وبهذا تكمن قوة اللقاء، هذا هو مستقبل البلاد". هكذا ما قاله مدير عام جمعية "يداً بيد" شولي ديختر، في سياق كلمته مرحباً بالحضور، واضاف بعد أن اقتبس بعض الاشعار للشاعر الالماني الكبير "جيته"، بأن العمل الذي يقوم به الحضور ، يبعث الامل ويحمل الاخبار الطيبة نحو المستقبل الذي نعمل على بنائه لاولادنا ولنفكر ونعمل ونعيش كما يحق لنا ان نعيش. هذا ولم يكن اختيار بيت بيرل لاستضافة هذا اللقاء صدفة، بل كانت خطوة مدروسة اذ سيتم في الموسم الدراسي القادم، افتتاح روضة الاطفال ثنائية اللغة الاولى لجمعية "يد بيد" وهي ثمرة تتبلور حالياً، وهي نتيجة جهود المجتمعات في المثلث الجنوبي وكفار سابا. وقامت ممثلة المجموعة، صابرين مصاروة، بالقاء كلمة مجموعة بيت بيرل، واقتبست ابياتاً من الشعر للشاعر يهوده عميحاي وحسين مهنا. وقامت فرقة اصوات السلام بقيادة عيدان توليدانو، (وهو معلم موسيقى سابق في مدرسة جسر على الوادي) بتقديم وصلة فنية غنائية باللغتين العبرية والعربية. ويذكر ان اعضاء هذه الفرقة، فتيات يهوديات وعربيات، وتعمل الفرقة تحت اشراف المركز الجماهيري في مدينة يافا".

وإختتم البيان:"واعرب مدير مدرسة جسر على الوادي، د.حسن اغبارية، عن اعجابه بهذا اللقا، وتقديره للمنظمين، والتقى خلال هذا اليوم مجموعة من اتحاد المعلمين الامريكي، التي تزور حالياً المؤسسات التربوية ثنائية اللغة التي تشرف عليها جمعية "يداً بيد"، وقال د. حسن اغبارية، ان هذا اللقاء يعبر عن الروح التي تتحلى بها مدارس "يداً بيد"، ويعبر عن العمل اليومي في طريق لبناء مستقبل افضل. وعودة الى ظل تلك الشجرة التي يجلس في ظلها اولياء الامور في حلقة الحوار التي ناقشت موضوع المصالحة والشراكة مع الصحافي والكاتب مرزوق حلبي. وهناك اتفق المشاركون على ان "الشراكة القائمة على المساواة هي الهدف، وأن المصالحة هي الطريق لتحقيق ذلك الهدف"، إلى هنا نص البيان.