الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 07:01

حنّا، عفوًا منكَ!/ بقلم: شيرين تناصرة

كل العرب
نُشر: 18/05/15 10:19,  حُتلن: 13:02

لم نعتدْ هذهِ اللعبةَ يا حَنَّا
فكيفَ يا رجلُ،
تُطيلُ الغيابَ هذه المرّة؟!
بقلبِ الشبابِ المجبولِ
بروحِ الفولاذ،
هكذا، غادرْنا الديارَ...
ككلّ أسبوعٍ،
ذهبنا نَغْسلُ عنَّا التعبَ...
ننساه، ونعودُ بقوّةٍ
ليبدأ آخرُ، شبيه بهِ
....
لهونا، رقصْنا، فرحْنا
ربما رفعنا كأسًا للمنيّة
-دونَ دراية-
غفلتَ عنّا، دون إذنٍ، دون سلام
ذهبتَ تتبرّدُ ربّما
وربما ذهبتَ لتنامْ؛
فوق موجِ أحلامِكَ، أحلامِنا
فوق وسادةٍ معطرة بماء الوردِ
فوقَ ذكرياتِك معنا وأوقاتنا معك...
نادى حنّا... صَرَخَ،
وذابَ الصراخ في قاع الماء.
يا أمي، لم يسمعني أحدٌ،
ولم ينتشلني من هناك !!
اشتاقَ الوالدُ لابنِه فدعاه.
حمله حين غفلَ عنه الأشقياءْ.
هل آنَ للجسدِ أن يسكُنَ ترابه
وللروح أن ترتاحْ!
حنّا، عفوًا منكَ!
إذ لمْ يسمعْ أحدٌ الصّراخ.
لهذه الدارُ فناءُ موتٍ
ولدار تزورها اليومَ
خلودُ الأبرياءْ!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة