باراك أوباما: 

الوضع في سوريا محزن جدًا لكنه ليس معقدًا تماما

واشنطن ستعمل مع دول الخليج العربية لتعزيز قواتها وقدراتها في مجال المخابرات

تسوية النزاع يجب أن تتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ولكن أيضا مع دول أخرى في المنطقة مثل تركيا

"أستبعد حل النزاع في سوريا قبل رحيلي عن البيت الأبيض مطلع 2017، لن يكون هناك حل عسكري" هذا ما أكده قائلا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحات له لمصادر صحفية. كما وقال أوباما: "الوضع في سوريا محزن جدًا، لكنه ليس معقدًا تماماً".

باراك أوباما - صورة ارشيفية 

وحول إمكانية أن يحل النزاع الذي أوقع أكثر من 220 ألف قتيل، قبل إنتهاء ولايته عام 2017، قال أوباما: "على الأرجح لا، هناك حرب أهلية نتجت عن توترات قديمة، هي ليست شيئا تسببت به الولايات المتحدة وهي ليست شيئا كان يمكن أن توقفه الولايات المتحدة"، معتبرا أنه "غالبا ما ينسب الناس في الشرق الأوسط كل المسؤوليات" إلى واشنطن.

وبعد أن شدد على أن الخيار العسكري "لن يكون الحل"، جدد أوباما التأكيد على أن تسوية النزاع يجب أن تتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي ولكن أيضا مع دول أخرى في المنطقة مثل تركيا. وأشار أوباما إلى أنه "من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، من الأنسب لنا أن نعمل معهم بدل التحرك بطريقة أحادية".
وأضاف قائلا: "إن الولايات المتحدة لم تطلق صواريخ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 2013 بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية نسب إلى قوات الأسد على نطاق واسع لأن حكومته تخلت عن مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية".

ومن جانب آخر، قال أوباما إن واشنطن ستساعد دول الخليج العربية على مواجهة أي تهديد عسكري تقليدي وتحسين التعاون الأمني للتصدي لبواعث القلق بشأن أفعال إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بالتهديدات غير التقليدية قال أوباما: " إن واشنطن ستعمل مع دول الخليج العربية لتعزيز قواتها وقدراتها في مجال المخابرات".
وأضاف أنه كان "صريحا جدا مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي" وأن "الولايات المتحدة لا يمكن في نهاية الأمر أن تعمل إلا من خلال الدول العربية التي تعمل أيضا من جانبها لمعالجة هذه المسائل".
وأشار إلى أن مخاوف دول الخليج العربية والولايات المتحدة بشأن التهديدات غير التقليدية في المنطقة تركزت على إيران.