ينصح اشرف ايضاً بتعلم قواعد هذه اللعبة وادراك خباياها وذلك بهدف اتقان فنونها واستغلالها بصورة سليمة وقصوى حتى نرفع من مستوى التجاوب معنا من خلال الصفحة

أشرف قرطام:

حتى على الفيسبوك اقول لك "كن ذاتك" فنحن نعيش اليوم في عالمٍ اشبه ب "قريه كبيرة" فلا يمكننا مثلاً أن نرفع ستاتوساً معيناً يعكس قيماً وعادات لا تمثلنا في ارض الواقع والأمر سينكشف لاحقاً لا محالة

مئات وآلاف الأصدقاء على الفيسبوك ليسوا بأغبياء ويميزون حتماً بين الغث والسمين عندما تكتب ستاتوسا يمثلك ويعكس تفكيرك وشخصيتك ومبادئك ستلاحظ حتماً اهتماماً اكثر من قبل الاصدقاء

استضاف برنامج "ستاتوس" الذي يعده ويقدمه وسيم خوري عبر راديو صوت اسرائيل بالعربية مدرب التنمية البشرية أشرف قرطام للحديث حول كيفية تسويق الذات من خلال الفيسبوك، وحول معنى "الحجم الفيسبوكي" لشخص ما وكيف بالامكان التأثير على صورتنا امام باقي رواد الشبكة من الأصدقاء.

وحول السؤال اذا ما كان فعلاً من المهم أن نتواجد على هذه المنصة الالكترونية أجاب أشرف: "وسائل التواصل الاجتماعي كإسمها هي، منصات تسهل عملية تعارف الاشخاص والتواصل الاجتماعي فيما بينهم، وكونها استحوذت على حصة الاسد من حيث نسب استخدامها كوسيلة للتواصل بين الناس على مستوى العالم لذا لا بد لنا اذاً من أخذها على محمل الجد والتعامل معها بصورة ذكية مع اتخاذ الحيز الخاص والملائم لنا على هذه الشبكة".
وأضاف، "لا بد لتصرفاتنا وحضورنا على الفيسبوك أن يتلائم وملامح شخصيتنا على ارض الواقع وأن يعكسا ذاتنا كما هي ولتحقيق ذلك يتوجب علينا بالاساس التحلي بالصدق بدايةً مع ذاتنا وبالتالي مع الاخرين من خلال منشوراتنا الموجهة الى الاصدقاء".

وحتى نؤثر بشكل ايجابي على صورتنا امام الآخرين يقول أشرف قرطام: "حتى على الفيسبوك اقول لك "كن ذاتك"، فنحن نعيش اليوم في عالمٍ اشبه ب "قريه كبيرة" فلا يمكننا مثلاً أن نرفع ستاتوساً معيناً يعكس قيماً وعادات لا تمثلنا على ارض الواقع والأمر سينكشف لاحقاً لا محالة فمئات وآلاف الأصدقاء على الفيسبوك ليسوا بأغبياء ويميزون حتماً بين الغث والسمين، عندما تكتب ستاتوسا يمثلك ويعكس تفكيرك وشخصيتك ومبادئك ستلاحظ حتماً اهتماماً اكثر من قبل الاصدقاء، فهم يهتمون بدون شك بما تفكر وماذا يشغل سلم اهتماماتك وبالتالي سينشرونه ايضاً للآخرين".

الزميل وسيم خوري- تصوير: سفيان زحالقة
 

 ينصح اشرف ايضاً بتعلم قواعد هذه اللعبة وادراك خباياها وذلك بهدف اتقان فنونها واستغلالها بصورة سليمة وقصوى حتى نرفع من مستوى التجاوب معنا من خلال الصفحة، فكلنا نعرف أن الارقام والمعطيات على صفحة الفيسبوك باتت مؤشراً على حجم، قوة وحضور الشخصية، عدد "اللايكات"، عدد ال "شير" - المشاركة - للبوستات الخاصة بنا من قبل الآخرين، وتيرة المعقبين على البوستات وطبيعتهم، كل هذه الامور انما تدل وبشكل واضح على تفاعل جمهور الاصدقاء معنا وهذا يعني اننا أثرنا عليهم، وحتى نرفع من نسبة التفاعل علينا بالاختيار الصحيح للمضامين ولكن من خلال الطريقة الافضل فعلى سبيل المثال الصورة تستحوذ على تجاوب اكثر من البوست النصي، والفيديو يلقى تجاوباً اكثر من الصورة وهكذا... أما وفي ما يتعلق بنقل ستاتوسات الاخرين ومشاركتها على حسابنا (شير) فيتوجب علينا ذكر المصدر وتسليط الضوء على صاحب البوست الأصلي فهذا وانا دل فانه يدل على قوة ومصداقية لدينا ينظر اليها المتصفح بعين الرضى والتقدير.

كتاب أشرف قرطام
 

 هذه المشاركة جائت من خلال برنامج "ستاتوس" الذي يرصد آخر مستجدات الاحداث على الشبكات الاجتماعية ووسائل الاعلام المختلفة والذي يركز على جانر التكنولوجيا والميديا وقضايا الإعلام المرئي والمسموع والالكتروني ويطرح مختلف المواضيع المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة واختراقها للمجتمع على اختلاف مناحيه والانعكاسات الناجمة عن هذا المزج، ويستضيف البرنامج عادةً أخصائيين في عدة مجالات مثل الإعلام، الإعلام الاجتماعي، الطب النفسي، علم السلوك، الاقتصاد، القانون ويذاع على الهواء مباشرةً يومي الثلاثاء والاربعاء بين الساعة 13:30 و 14:30