الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 03:01

بعد غربة راجعين/ بقلم: الشاعر خالد اغبارية

كل العرب
نُشر: 14/05/15 11:52,  حُتلن: 07:47

كلَّ لحظةٍ حكاية...كلَّ يومٍ قصة
كلَّ سنةٍ رواية...ودائما من غير نهاية
تتسابقُ الأمواجُ ... تَقْلِبُني
تحملُني الريحُ... تَنْقُلُني
تتعاقبُ الأيامُ ... تُحَيِّرُني
تمرُّ السنين ... تُنْسيني
في بحرِ الأحزان ... نسبح
الآلامُ شديدةٌ..... نصرخُ ونصيح
قاوَمْنا ..... كانتْ شديدة
تَمَرَّسْنا ... ليالٍ طويلة
تَعَوَّدْنا ... ليستْ جديدة
وكما نولدُ ... نبتدِئ
ويوماً ما ... ننتهي
نهربُ .... نجري ...
نعودُ ... أيامٌ تمضي
قالوا : النهارُ شمسٌ ونور
والليلُ قمرٌ أنوارٌ ونجوم
طلعَ النهارُ.... غيوم
والليلُ ظلامٌ .. وهموم
قلنا : أيامُنا حزينةٌ ...ولا تغيير
تعيسةٌ ..... طعمُها مرير
ومُدَبِّرُ الكونِ..قال يسيرة
ولكلِّ وقتٍ .. أمرٌ وتدبير
وعَلَّمَنا حكمةً ... غالية
أنَّ بعدَ العُسرِ .. تيسير
سطعتْ شمسُنا ... نوَّرَتْ نهارَنا
تلألأتِ النُّجومُ ... أضاءَتْ ليلَنا
طوينا ما فات .... بدأنا
تبدلتْ أيامُنا ... تأخذُنا أحلامُنا
شكَوْنا مراراً ... أسقامَنا
اليومُ تنبِضُ ... أجسادُنا
استبشرتِ الوجوهُ .. فرِحْنا
أضاءَ الزمانُ .. دربَنا
راجعين..راجعين
طائرٌ على بابِنا ...
يطرقُ ... ينادينا
بلا ميعادٍ جذبَنا ...
شدَّنا ... نقلَنا
على بابِها ... تركَنا
في دنيا المحبين ... ودَّعَنا
نهارُها ندى ... ليلُها شجا
من ثمرِها ... قطفْنا
من مائِها ... ارتوينا
وطيورٌ تشدو تطرِبُنا ... غنَّينا
أيامُ الغرامِ ... عِشنا
وآتٍ من بعيدٍ ... يراقِبُنا
عائدٌ بالحزنِ ... يُمَنِّينا
لن نعودَ .. شربْنا حتى تراقينا
على العهد نمضي ..
لن نضْعُفَ .. قد تَقَوَّينا
حُلمُنا ..... يسير
قلوبُنا .... تطير
طريقُنا .... يُنير
على الصعابِ ... تغلَّبنا
لقسوةِ الأيامِ ... تعوَّدنا
الأهوالُ ... تحدَّينا
كنا نقولُ ..... النِّهاية
أيقَنّا أَنَّها ..... بداية
لا وقتَ للخوف..
قد مارستُ مِنْه ... أصعبَه
والخوفُ على من لم .... يجرِّبْه
فأنا بالزّادِ على المسير ..... تقوَّيْت
فتحمَّلتُ .... وحَمَلتُ
حتى ضاقَ الحملُ بى ،،،
وقال: منكَ يئِست
لم يعلمْ أنَّني .. بميدانِ الفرسانِ..تعلَّمت
روَّضْتُها ..فرساً ..فرسا..
وأَنْجَبَها اخْتَرْت...
لا عليَّ تخافْ ... ما بالهزيمةِ أرضى
على نفسِكَ خاف ...
بالنَّصرِ دائما أحظى
راجعين..راجعين
لا حلماً
لا وهماً
ولا أملاً
يقيناً..
راجعين...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  
 

مقالات متعلقة