النائب الدكتور أحمد الطيبي:

نعتبر قضيّة تسريب الامتحانات جريمة يقف من ورائها مجرمون

إنّنا في المشتركة سندعم أيّ قرار بحبس أو طرد ومعاقبة أيّ شخص يكون متلبسًا لأنّه مسؤول عن جريمة بحق جيل كامل والآلاف من طلّابنا

نوّاب المشتركة طالبوا باعتماد العلامة الواقية ولكنّ الوزارة لم تقبل الاقتراح لأنّ الجامعات أبلغت المعارف بأنّها لن تحتست العلامة كعلامة امتحان بجروت

الطلاب هم ضحايا لهذا التسريب ونحن ضد ثقافة الغش بالامتحان ونرى من الضروري أن تكون علامات الطلاب مرآة صادقة وألا يظلم الطالب المجتهد ويصبح متساويا للطالب الغشاش

القائمة المشتركة في بيانها:

مديرة المعارف تتعهد لنوّاب المشتركة بتغيير رقابة الامتحانات وبتعيين موعد قريب لامتحان العبري

كشف النائب الدكتور أحمد الطيبي، اليوم الثلاثاء، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنّ "وزارة التربية والتعليم وافقت على إعادة امتحان بجروت اللغة العبريّة بعد إلغائه بسبب تسريبه قبل الموعد، خلال الأسابيع القليلة القادمة، بدلًا من إعادته بعد أشهر طويلة". وأكّد النائب الطيبي والذي شارك إلى جانب نوّاب المشتركة أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة، مع مديرة العامّة لوزارة التعليم ميخال كوهين، أنّه "تمّ التباحث في قضية تسريب الامتحانات والغاء امتحان البجروت باللغة العبريّة وتسريبات حدثت في الماضي وحدثت بالأمس باللغة الإنجليزيّة، وخوفنا من المستقبل بهذا الخصوص".

خلال الجلسة

وأضاف: "إنّنا نعتبر قضيّة تسريب الامتحانات جريمة يقف من ورائها مجرمون وكما طالبنا الشرطة بنزع السلاح ووقف الجريمة، فإنّنا نطالب الشرطة المقصّرة أيضًا بوقف قضايا التسريب. الطلاب هم ضحايا لهذا التسريب، ونحن ضد ثقافة الغش بالامتحان، ونرى من الضروري أن تكون علامات الطلاب مرآة صادقة وألا يظلم الطالب المجتهد ويصبح متساويا للطالب الغشاش".

وقال الطيبي: "قلنا باسم المشتركة إنّ المسؤوليّة تقع على عاتق وزارة المعارف، وعليها أن تؤمّن بشكل كامل نماذج الامتحان لكي لا يتم تسريبها وطالبنا أن يتم الحاق عقاب بالمسؤول عن التسريبات، وقلنا إنّنا في المشتركة سندعم أيّ قرار بحبس أو طرد ومعاقبة أيّ شخص يكون متلبسًا لأنّه مسؤول عن جريمة بحق جيل كامل والآلاف من طلّابنا الذين لا علاقة لهم بالتسريب وأخذوا بجريرة قلّة قليلة من الفاسدين".

وتابع الطيبي: "يوجد من يشك بأنّ هناك عصابة أو أطراف تتاجر بهذه النماذج، في حين قالت الوزارة إنّها تجد نفسها مضطرة للإلغاء بعد نشر النماذج في الواتس أب وبمواقع أخرى بشكل علني، ساعات قبل الامتحان".

وأشار النائب الطيبي إلا أنّ نوّاب المشتركة طالبوا باعتماد العلامة الواقية، ولكنّ الوزارة لم تقبل الاقتراح لأنّ الجامعات أبلغت المعارف بأنّها لن تحتست العلامة كعلامة امتحان بجروت، وعليه اقترحنا إعداد نماذج بديلة ومختلفة بنفس درجة الصعوبة في مناطق جغرافيّة مختلفة، مع اقتراحات لوسائل حماية أخرى".

وذكر الطيبي أنّه "ستتم إضافة ربع ساعة خلال امتحانات البجروت للصائمين، خلال شهر رمضان، وأنّه تمّ التفاهم أيضًا على إقامة طاقم مشترك بين المشتركة والوزارة لمتابعة مواضيع التعليم، بالإضافة إلى المطالبة بتسريع إعطاء علامات البجروت ووعدت الوزارة ببذل جهد كبير بهذا الشأن". 

بيان القائمة المشتركة
وجاء في بيان للقائمة المشتركة: "التقى وفد رئاسة القائمة المشتركة، النوّاب أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة وأحمد طيبي، صباح اليوم، المديرة العامة لوزارة المعارف ميخال كوهين، بمشاركة مدير التعليم العربي عبدالله خطيب ومدير قسم الامتحانات موشيه ديكالو وموظفي الدوائر المختصة، في مسعى لإيجاد حل جذري لظاهرة تسريب نماذج امتحانات البجروت وإسقاطات إلغاء الامتحانات على الطلاب. وأكّد النوّاب على أنّ ظاهرة الغش والتسريب خلل أخلاقي وقيميّ وضرر من الدرجة الأولى، يمس بنا كمجتمع وبمستقبل طلابنا".

وتابع البيان: "وحمّل النوّاب خلال الاجتماع، وزارة التربية والتعليم المسؤولية عن ظاهرة التسريب كونها ما زالت تتبع وسائل توزيع ورقابة تقليدية لا تتناسب مع التطورات التكنولوجية وابتكارات المسربين والضالعين في القضية، وشددوا على ضرورة التعاون بين الجهات المختلفة لمكافحة الظاهرة". وأشار النوّاب إلى أنّ "العقاب الجماعي وإلغاء النماذج للطلاب يتبعه ضرر جسيم على الطلاب، الذين دأبوا على التحضير للامتحانات".

ونوّه البيان: "وانتقد نوّاب المشتركة تساهل الوزارة مع ظاهرة الغش في الامتحانات وعدم فرض العقوبة اللازمة على مجموعة معلمين ومدراء كان لهم ضلع بتفشي الظاهرة وتبديل نماذج الامتحانات لرفع نسبة النجاح بالبجروت ولو وهميًا. مشيرين الى ان عشرات الخريجين الذين نجحوا وحصلوا على شهادة بجروت بطريقة الغش والخداع ويواصلون تعليمهم الأكاديمي مصيبة حيث ننتج أكاديميين غير أكفاء ومستواهم العلمي منخفض".

وتابع البيان: "وطالب النوّاب "الوزارة بحل مهني بالتعاون مع الشرطة لوقف الغش وتسريب امتحانات البجروت وبمعاقبة المخالفين والضالعين وزجهم بالسجن، كون المخالفة جنائية ولها تبعات تربوية وثقافية على الطلاب وإيجاد طريقة لتقليص الضرر، حيث اقترحوا وطلبوا اعتماد العلامة الواقية كبديل لإلغاء الامتحانات، لكن الوزارة أكدت أن ذلك غير ممكن لأن الجامعات لا تعترف بالعلامة الواقية ولن تقبلها".

وطرح النوّاب "خلال الاجتماع جملة مطالب إضافية وهي: قضية تبكير موعد إصدار شهادات الاستحقاق ليتسنى للطلاب التسجيل للجامعات وخاصة المتوجهين للتعليم خارج البلاد، واضافة وقت إضافي للامتحانات بشهر رمضان".

وختم البيان: "وفي الختام اقتُرح إقامة لجنة مشتركة بين الوزارة وممثلين عن القائمة المشتركة لمتابعة القضية، واستجابت الوزارة لمطالب نوّاب القائمة المشتركة وتعهدت بتغيير منظومة مراقبة امتحانات البجروت والعمل على تبكير إصدار شهادات الاستحقاق وتخصيص وقت إضافي للامتحانات بشهر رمضان وتعيين موعد جديد لامتحان اللغة العبرية خلال أسابيع" إلى هنا نص البيان.