النائب د.باسل غطّاس للقدس العربي:

نحن نسير باتجاه تصعيد برلماني وشعبي مع إسرائيل وسنعود لإغلاق الشوارع وربما يستشهد مواطنون في مواجهات بدونها لن نكون شعبًا. هل يعقل أن يهدموا بيوتنا ونبقى نتفرج عليهم؟

القائمة تسير نحو التصعيد ومن مجمل القرارات مقاطعة قاعة الخطابات في الكنيست ونصب خيمة قبالتها يتم الاعتصام فيها وجعلها مقرًا إعلاميًا لفضح سياسات وانتهاكات إسرائيل

خطاب عودة يسترعي انتباه الإعلام العبري فهو يتودد بمخاطبة الإسرائيليين بينما خطاب التجمّع مختلف عن هذا الأسلوب في التعبير والمصطلحات والمساواة بين القامع والمقموع

حتى لو أحب البعض أن تكون صورته جميلة بعيون اليهود لن نسمح بانزلاقات سياسيّة ونحن نقدر أن أيمن يعدل خطابه مع اكتسابه التجربة

تصريحات خطيرة، قد تكون لها إنعكاسات سلبيّة وأبعاد لا تحمد عقباها على المواطنين العرب في البلاد، أدلى بها النائب د.باسل غطّاس عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، خلال لقاء صحفي خاص، أجراه معه الزميل الصحفي وديع عواودة لصحيفة القدس العربي، عندما أشار في حديثه "إلى أنّه لا يستبعد سقوط قتلى من شبيبة الوسط العربي خلال عمليّات التصعيد الاحتجاجيّة المستقبليّة على هدم المنازل وانتهاك الحقوق" كما قال.

النائب د.باسل غطّاس 

وأشار غطّاس إلى أنّ "القائمة المشتركة عليها تغيير قواعد اللعبة البرلمانيّة بنسبة 180 درجة"، معتبرًا أنّ "النوّاب العرب عن المشتركة قد يفقدون مصداقيّتهم، فيما لو استمرت الحكومة بهدم المنازل العربيّة وقتل المواطنين العرب، وبالتالي فإنّ وجود النوّاب العرب في الكنيست هو مشروع نضال أكثر من أن يكون سن قانون هنا وآخر هناك، بل لإسماع الصوت في مكافحة الدولة اليهوديّة" كما قال.

وأشار غطّاس إلى أنّ "قرارات حاسمة ستّتخذ قريبًا لأنّ القائمة تسير نحو التصعيد ومن مجمل القرارات مقاطعة قاعة الخطابات في الكنيست ونصب خيمة قبالتها يتم الاعتصام فيها وجعلها مقرًا إعلاميًا لفضح سياسات وانتهاكات إسرائيل وإصدار مذكرات دوليّة والإضراب عن الطعام". وقال: "نحن نسير باتجاه تصعيد برلماني وشعبي مع إسرائيل وسنعود لإغلاق الشوارع وربما يستشهد مواطنون في مواجهات بدونها لن نكون شعبًا. هل يعقل أن يهدموا بيوتنا ونبقى نتفرج عليهم؟" كما قال غطّاس للقدس العربي.

النائب المحامي أيمن عودة

غطّاس يهاجم عودة
ولم يتردّد النائب غطّاس بمهاجمة رئيس القائمة المشتركة، المحامي أيمن عودة، النائب عن الجبهة، منتقدًا "خطابه السياسي "الناعم" مطالبًا إيّاه بتعديله وعدم السماح له بانزلاقات سياسيّة"، منوّهًا أنّ "خطاب عودة يسترعي انتباه الإعلام العبري فهو يتودد بمخاطبة الإسرائيليين، بينما خطاب التجمّع مختلف عن هذا الأسلوب في التعبير والمصطلحات والمساواة بين القامع والمقموع". وكشف غطّاس قائلًا: "تحدثنا وتحاورنا مع عودة والمهم أن هناك مرجعيّة سياسيّة مشتركة وإن اختلفت الموسيقى وأحيانًا بالمصطلحات. سيكتشف زميلنا أيمن والجميع أن أسلوبه لن يغني ولن يسمن من جوع. حتى هذا المجتمع الاستيطاني لن يقبل أسلوب أيمن، وهو الأكثر توددًا وحلاوة ورقة. بالأمس فقط قال عضو الكنيست عن يسرائيل بيتينو شارون غال إنّ أيمن عودة سياسي خطير وأخذ عليه زيارة المناضل مروان البرغوثي".

غطّاس: لسنا جزءً من اليسار الإسرائيلي كالحزب الشيوعي
وقارن غطّاس بين التجمّع والحزب الشيوعي قائلًا: "خطابنا المدني ينبع من انتمائنا لمجموعة قوميّة أصليّة خطابها يقوم على العنفوان والكرامة والانتماء وهي جزء من الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة ولا ترى بنفسها جزءً من اليسار الإسرائيلي كالحزب الشيوعي الإسرائيلي. على كل نحن داخل المشتركة متفقون على رفع سقف الخطاب السياسي وحتى لو أحب البعض أن تكون صورته جميلة بعيون اليهود لن نسمح بانزلاقات سياسيّة ونحن نقدر أن أيمن يعدل خطابه مع اكتسابه التجربة".

ولم ينكر غطّاس أنّ "هناك فرصة لإيصال الرسالة بهدوء وبقوّة بدلًا من الصراخ، والتي بمقدورها فرض الاحترام على النوّاب اليهود، فعندما تصرخ يسمعونك ولكن لا يصغون لك ونحن بحاجة لمخاطبة الأوساط الشعبيّة من فوق رؤوس النوّاب اليهود. بيد أنّ الأهم هو ماذا تقول وليس كيف تقول، ولا تنسى أنّ المشهديّة الإعلاميّة والمشادات الاستعراضيّة وسيلة للظهور فالنائب الوديع الناعم لا يحظى بعناوين الصحف وهناك من يبالغ بذلك ويعيش على هذا الأسلوب" كما قال.