الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

حماس واسرائيل إستعدادات للحرب أم التهدئة /بقلم:سميح خلف

كل العرب
نُشر: 06/05/15 07:25,  حُتلن: 07:30

سميح خلف في مقاله:

حماس تسعى من المصالحة وحكومة التوافق الى حل بعض مشاكلها واهمها ازمة موظفي غزة 

كثير من المبادرات تعج بها شنطة الدبلوماسية الدولية بخصوص الانقسام ومبادرات لحلول سياسية للقضية

كلا من حماس واسرائيل يستخدمان سياسة العصا والجزرة ولدى كل منهما ما يرعب الاخر في اي مواجهة قادمة

قد يصعب في غضون الاشهر القادمة تحديد ملامح المرحلة القادمة تحديد ما ستؤول اليه مفردات الصراع من مواجهة او تهدئة، فظروف غزة تزداد سوءا وحصار والظروف الامنية في سيناء تزداد بواقع صعب ويبقى معبر رفح مرتبطا بالواقع الامني في سيناء، وهناك دعوات لفتح معبر الكرامة لحركة المسافرين اي الانجذاب الى ايقونات وتعقيدات العلاقة مع اسرائيل وهذا ما يخالف الطموحات بان تنال غزة حريتها وامتلاكها لمعابر برية تنفتح على العالم من خلال مصلا وميناء ومطار واعادة اعمار جادة لما دمرته اسرائيل في غزة واصاب البنية التحتية من تخريب ودمار ولما سمتها اسرائيل الجرف الصامد وكما سمتها حماس العصف المأكول.

كلا من حماس واسرائيل يستخدمان سياسة العصا والجزرة ولدى كل منهما ما يرعب الاخر في اي مواجهة قادمة، ولكن الاثنين هم بحاجة الى تهدئة، فاسرائيل وان قام متطرفيها كليبرمان وغيرة بادلاء تصريحات نارية ضد حماس وغزة، فان حكام اسرائيل لديهم من المشاكل الداخلية التي خلفتها حربهم على غزة ما يكفيهم لان يعدو على اصابغهم العشر قبل التفكير او نية البدء بهجوم على غزة لاجتثاث حماس كما يدعون، بالاضافة لمشالكل التمييز العنصري والتمييز في طابع اللون بين الغربيين والشرقيين مما دفع يهود اثيوبيا"" الفلاشا" للتظاهر والاحتجاج وربما يصل الامر الى حالة التمرد فزوجة نتنياهو تصفهم بانهم يأكلون كثيرا كالعرب.. وكما يمارس عليهم التمييز الوظيفي والمدني في اسرائيل، اما البعد الاقليمي فان اسرائيل وعلى حدود فلسطين المحتلة الشرقية والشمالية والجنوبية تواجه متغيرات تسوقها رمال متحركة قد تهدد اسرائيل في المستقبل اذا حدث انهيارات اكير لدول الاقليم وانتشار الفوضى والتوجهات الفكرية والايديولوجية المتغيرة والمتعددة التي لن تحتكم لما يسمونه القانون الدولي وعلاقاته وتشابكاته التي تحكم الدول المستقرة من اتفاقيات ومعاهدات وغيره.... اما الواقع الدوليالذي يسعى الى تنشيط عملية السلام من خلال مبادرات سواء من سلطة رام الله او المبادرة الفرنسية ومحاولات انهاء الانقسام كمبادرة الرئيس الامريكي السابق كارتر الاخيرة والتي فشلت لوصفه نتنياهو بانه ضد اقامة الدولتين ولا جدوى في مقابلته، وعراقيل واجهها كارتر من توجهات الرئيس الفلسطيني ونظرته لملف غزة حالت دون ان يتوجه كارتر الى غزة,

اما حماس فالعمل يدور في مؤسساتها العسكرية على قدم وساق من تدريبات واعادة التاهيل القتالي والبناء الذي لا يستريح ساعات لما تسميه قيادتها للمعركة القادمة"" وعد الاخرة" فهي تقوم بتطوير اداء صواريخها وقواتها الخاصة والتجهيز لكثافة نيران صاروخية تبطل اداء القبة الخحديدية الاسرائيلية، وايضا حماس لا ترغب في مواجهة مع الاسرائيليين لعدة ازمات داخلية نشأت عن الحصار والمواجهة الاخيرة ومتغيرات حدثت في دول الاقليم وموقف حماس الصعب امام قوتين تتصدران المشهد الان المعسكر الايراني الحليف للمقاومة والعدو للقوى السنية في المنطقة كما تم بلورة هذا المصطلح لما سموه نفوذ ايران في المنطقة العربية وبين حلف تقوده السعودية لمطاردة النفوذ الايراني في المنطقة العربية على عدة جبهات، فحماس وان استطاعت لعب دور الحياد فان ذلك يضعها في خاتة الاتهام ولذلك عليها تحديد مواقفها وهذا من الصعوبة، فايران جاهزة ان تدعم مشروعها المقاوم وطموحاتها ، وفي نفس الوقت التقارب السعودي الحمساوي الذي قد يسهل كثيرا ويعوض ما فقدته المعادلة الحمساوية مع مصر من تغيير في هوية النظام السياسي، فاركان اللعبة وصورها لم تتوضح ولم تحسم بعد في الصراع الدائر في اليمن وسوريا والعراق ومصر، معادلات عويصة وصعبة امام حماس، قد يجعلها تتوقف عن مشروعها في مواجهة اسرائيل زمنيا، ولكن اذا فرضت لبلورة هدنة جديدة طويلة الامد فانها على اسيتعداد لخوضها هذه تقديراتي، فاعتقد لبلورة نتائج سياسية لا بد من تحريك او التفجير الزمني للاوضاع وجبهة غزة.

حماس تسعى من المصالحة وحكومة التوافق الى حل بعض مشاكلها واهمها ازمة موظفي غزة ولكن كما قال هنية "" تركنا الحكومة ولم نترك الحكم" اما عباس فقال لن اكون خيال مأته في ظل حكم حماس ولكن يفهم عباس ان مشروع حماس مشروع احلالي ضد سلطته ونهجه ، وفي ظل دعم اوروبي وتهديد لعباس بقطع المساعدات عن السلطة اذا ضمت لائحة موظفي غزة للائحة المالية للسلطة وعقوبات اسرائيلية نجم عنها منع اموال الضرائب الذي افرج عنها بشروط.

كثير من المبادرات تعج بها شنطة الدبلوماسية الدولية بخصوص الانقسام ومبادرات لحلول سياسية للقضية، ومنهم من قال ان ملف القضية الفلسطينية والتسوية بعد انهاء ملف البرنامج النووي الايراني. ولكن مع تسوية هذا الملف يخحمل تقاسم نفوذ في المنطقة العربية بين ايران والغرب...؟؟ يعطي نوعا من الاستقرار لدول المنطقة، وما هو موقف السعودية الذي يبحث عن دور قيادي لها ببلورة حلف قوي في المنطقة يسعى للحفاظ على امن الدول العربية بما يسمى الامن القومي العربي ولمرحلة ما بعد امريكا وصعود اقطاب اخرى، وخاصة ان السعودية قد استشعلرت وبعض دول الاقليم انها تعرضت لخذلان بل خديعة من امريكا.

في كل الاحوال المبادرة الفرنسية والورقة السويسرية واتفاقيات المصالحة ومطالبة هنية للسعودية بابرام اتفاق جدة "2" واتفاق الشاطي والمشروع العربي الفلسطيني لمجلس الامن كال تلك المبادرات تصب في خانة الرزمة الواحدة فلا مشروع سياسي ناجح بدون حماس ولا برنامج وطني قد يحقق انجازات بدون مصالحة ولان هناك استحقاقات دولية التزم بها السيد عباس بتوقيع مرسوم رئاسي بانتخابات تشريعية ورئاسية استعدادا لمرحلة ما بعد عباس، فهل لنا ان نشهد مواجة لتهدئة ام نشهد تهدئة بدون مواجهة..... سنرى الشهور القادمة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة