سميح أبو مخ رئيس اللجنة الشعبية في باقة:

نحن نحترم المرأة ونعتز بعطائها وانتماءها لأهلها ولها حق المشاركة في مجالات الحياة المتعددة شريطة أن تبقى في اطار المقبول شرعا وعرفا

من منطلق حرصنا عليها نفضل عدم مزاحمتها الرجال في ملاعب كرة القدم لان الاجواء تكون مخالفة للذوق السليمي، حيث نسمع عبارات خادشة للحياة من مسبات وشتائم

الحاجّ حسن أحمد صالح أبو مخ:

ما رافق هذا الفوز من حضور للنساء والفتيات وقيامهن بدور ليس من اختصاصهنّ يجعل الحليم منّا حيراناً والغيّور في شدّة لأنّ غيرتنا على أبناء أمّتنا يجب أن تكون شاملة

المشرفة على تنظيم الحافلات للنساء:

لا يحق لأي شخص بأن يختار طريق لاي شخص آخر واذا اختلفنا في الرأي فمن المفروض أن نحترم آراء بعضنا البعض كما نحن النساء نحترم آراء الآخرين

عندما وصلنا جلسنا بإحترامنا ولم نر أي اساءة من قبل شباب بلدنا بل على العكس كما عهدناهم فهم يتحلون بأخلاق عالية لذلك نرفض التشكيك بأخلاقنا واخلاق شباب باقة

أثارت بعض الجهات الدينية وعدد من المواطنين في مدينة باقة الغربية ضجة كبيرة في اعقاب مشاركة نساء وتشجيعهن لفريق هبوعيل باقة في مباراتهم النهائية التي اقيمت يوم الجمعة على ملعب عيلوط والتي انتهت بفوز الفريق والارتقاء للدرجة الاولى. جدير بالذكر أن النساء اللواتي إشتركن إستنكرن هذا التهجم واعتبروه عملا غير لائق وفيه تعدي لكل الخطوط الحمراء.

سميح أبو مخ

هذا وقال أحد الشخصيات الجماهيرية في باقة الغربية: "نرفض رفضا قاطعا مشاركة النساء في مباريات كرة القدم، فهذه المشاركة تعتبر منافية كليا للدين الاسلامي والعادات والتقاليد التي تربينا عليها. لا اعرف كيف تم السماح لهن الوصول لمدرج الملعب كان الاجدر على الجهات المسؤولة بأن لا يسمحوا لهن الوصول الى ارض الملعب، وآمل بأن لا تتكرر مثل هذه الخطوات التي أثارت غضبا كبيرا".

وتابع قائلا: "رفضنا نابع من جوانب متعددة حيث أن الجميع يعلم بأنه خلال المباريات يقوم اشخاص من الجمهور بشتم اللاعبين والحكم بكلمات بذيئة وغير اخلاقية، كذلك الضغط الكبير لدى دخول الجمهور للمدرج والخروج منه، بالاضافة الى قيام فتيات بالغناء والصراخ بطريقة التي تلفت الانظار، كل هذه الامور كانت من الاسباب التي دعتنا نرفض مشاركة النساء في تلك المباراة وأي مباريات اخرى".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربية المربي سميح أبو مخ: "نحن نحترم المرأة ونعتز بعطائها وانتماءها لأهلها، ولها حق المشاركة في مجالات الحياة المتعددة شريطة أن تبقى في اطار المقبول شرعا وعرفا، ومن منطلق حرصنا عليها نفضل عدم مزاحمتها الرجال في ملاعب كرة القدم لان الاجواء تكون مخالفة للذوق السليمي، حيث نسمع عبارات خادشة للحياة من مسبات وشتائم".

وتابع قائلا: "نعتبر الفتاة جوهرة يجب الحفاظ عليها وحمايتها من كل ما يمس ايذاءها وشرفها وعفافها، وهذا الحرص لن يأتي من باب عدم الثقة بها لاننا نثق بفتياتنا ونعتز بأخلاقهن وأدبهن، ولكن يجب أن نحافظ على خصوصيتنا كمجتمع مسلم محافظ، وعدم اعطاء شرعية للخروج على الشرع والعرف والذوق السليم".

 الحاجّ حسن أحمد صالح أبو مخ 

اما الحاجّ حسن أحمد صالح أبو مخ فقد اصدر بيانا جاء فيه ما يلي: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الفوز يبقى فوزاً ما لم يكُن ثمنه القيم، نحن مثل كلّ من سرّه سماع خبر فوز شبابنا بالمباراة الأخيرة لكرة القدم، وكلمة الفوز بحدّ ذاتها تبعث بالنفس المسرّة والارتياح. ولكن، ما رافق هذا الفوز من حضور للنساء والفتيات، وقيامهن بدور ليس من اختصاصهنّ، يجعل الحليم منّا حيراناً، والغيّور في شدّة لأنّ غيرتنا على أبناء أمّتنا يجب أن تكون شاملة. وللمرأة دورها في بناء المجتمع، ومكانتها اللائقة بها، والتي حددها لنا الإسلام.
وللشباب دورهم الخاصّ بهم، فإن تدخّل طرف بما يخصّ الطرف الآخر دون حاجة خاصّة اختلّت الموازين وكبر الألم، ونحن بدورنا، نلفت نظر من يهمّهم الأمر، أنّ ما حصل يتعارض مع الدّين والقِيَم والعُرف والمَبدأ، فما علينا إلا أن يَحرص كلّ جانب منّا على أن يتقن عمله الذي خُلِقَ من أجلِهِ، لكي لا يتحول الفوز إلى خُسران، والفَرح إلى نَدَم، وللمنتفعين من هذا التَصرُفِ، نَقولُ: كَفانا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلّم (مَن أَرضى الله في غضب الناس، رضي الله عَنه وأرضى عنه من أسخطه برضاه، ومن أغضب الله في رضا الناس، غضب الله عليه وأغضب عليه من أرضاه في سخطه)".

احترام آراء الاخرين
المنظمة التي اشرفت على تنظيم حافلة النساء أعربت عن استغرابها الشديد من ردود الفعل التي ظهرت في اعقاب مشاركة النساء في المباراة النهائية حيث قالت: "لا يحق لأي شخص بأن يختار طريق لاي شخص آخر، واذا اختلفنا في الرأي فمن المفروض أن نحترم آراء بعضنا البعض كما نحن النساء نحترم آراء الآخرين".

وتابعت قائلة: "كانت هنالك اتهامات وتلفيق واكاذيب عندما حضرنا المباراة النهائية لهبوعيل باقة، فنحن لم نتمايل ولم نرقص ولا زاحمنا الرجال ولم ننجر على صفحات التواصل الاجتماعي، بل شاركنا ابناءنا فرحتهم في الفوز".

واردفت قائلة: "انا شخصيا قمت بتنظيم سفر النساء في الحافلة، حتى انه كان معنا فتى يبلغ من العمر 13 عاما وقد طلبت منه النزول والتوجه للسفر في حافلات الرجال، وعندما وصلنا جلسنا بإحترامنا ولم نر أي اساءة من قبل شباب بلدنا بل على العكس كما عهدناهم فهم يتحلون بأخلاق عالية، لذلك نرفض التشكيك بأخلاقنا واخلاق شباب باقة، إذ أن هذه التصرفات مرفوضة رفضا قاطعا".

وتابعت وهي تقول: "حتى عندما خرجنا من المدرجات لم يزاحمنا احد، وقد قمت بايصال كل سيدة وفتاة حتى البيت وبدون أي تأخير". وقالت ايضا: "لو نظرنا الى الحياة العادية لرأينا بأن فيها اختلاطا داخل المؤسسات المختلفة وفي المناسبات، والغريب في الامر بأنني لم أرً أي احتجاج لهذا الامر، لكن كما يظهر بأن هنالك مجموعات لا تستوعب بل من الصعب عليها أن ترى البلدة موحدة وفرحة لمستقبل فريق كرة قدم، وقد رأت تلك المجموعات مهاجمة النساء".
كما قالت: "الجماعات التي نتحدث عنها تبحث عن منصة لتبرز نفسها على الساحة الميدانية، ومع الأسف لا نراهم في أي عمل جماهيري ولا سياسي، وبما أننا على ابواب الانتخابات فهم يريدون الظهور على حساب النساء كونها الحلقة الاضعف. كنت أتوقع من رجال باقة والمسؤولين على الاقل أن تكون لهم كلمة، فقد رأيناهم يتحدثون عن الفوز والفرحة وعندما هوجمنا نحن النساء صمتت الاصوات ولا اعرف لماذا".