الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 12:02

قصيدتان بقلم حاتم جوعية من المغار

كل العرب
نُشر: 25/04/15 07:41,  حُتلن: 07:42

 
لولا الوَطن


لولا الوَطنْ ...
لعبدتُ حُسنكِ أنتِ يا ترنيمة ً قدسيَّة ً
كُتبَتْ على دربِ الفداءْ
يا طلعة َ الفجر المُنوَّر بالبشائر والبهاءْ
جاءتكِ " فينوسُ " الإلهة ُ في تألِّقِهَا
لتقطفَ من جمالكِ والضِّياءْ
ورأيتُ آلهة َ الجمال أتت لتسجدَ في خشُوع بعدَ أن أغويتهمْ
... بجمالكِ السِّحريِّ تاهوا ....
فانحنوا أيَّ انحِناءْ
لولا الوطنْ ....
لعبدتُ حُبَّكِ فهوَ يجري في دمي دونَ انتِهاءْ
لولا الوطنْ ....
لوقفتُ أشعاري لأجلكِ أنتِ يا نبعَ الرَّجَاءْ
لولا الوطن...
ما كانَ شعري يمتطي دربَ العلاءْ
ما كنتُ اسمُو في خيالي .. في كياني فوقَ أكنافِ السَّماءْ
ما كنتُ أسري في مدار المجدِ فوقَ العالم المَوْبُوءِ
بالحقدِ الملظَّى والرَّياءْ
لا .. لا تلوميني إذا غنَّيتُ باسم بلادِنا لحنَ الفداءْ
لا .. لا تلومي القلبَ إن نادى بها رَبًّا وأعطاها الولاءْ

لولا الوطن ...
لعبدتُ عينيكِ اللتينِ تُنوِّران ِ لي الطريقَ
وتسكبان ِ ليَ الخمورَ بلونِها السِّحريِّ في أحلى إناءْ
هي في دمي روحٌ تشعُّ فلا يُجاريها دواءْ
يا مُنية القلبِ العليل ودوحة َ الروح الأسيرةِ
في سجون ليسَ لي منها جَلاءْ
أنتِ الهوى أنتِ الأماني أنتِ لي نبعُ اشتهاءْ
نامي على زندي مذاقكِ لاذعٌ
فعلى جبينكِ ألثمُ الآمالَ والفجرَ المُشَعشَعَ بالضِّياءْ
نامي فأنتِ حبيبتي وضياءُ عيني ..أنتِ لي رمزُ الوفاءْ
خدَّاكِ أحلى من ورودِ الرَّوضِ ما ذبلتْ بضيفٍ أو شتاءْ
شفتاكِ حالمتان بالقبل ِ العذابِ .. فسفَ أمتصُّ الشَّذا
والشَّهدَ من دون انتِهاءْ
عيناكِ تنغرزان ِ في قلبي كسهميِّ القضاءْ
عيناكِ تنغرزان في قلبي وجسمُكِ نابضٌ
بالدِّفءِ والشَّهواتِ والأمل المُضَاءْ
فتألقُ العينينِ في هذا الظلام هيَ السبيلُ ..
هيَ الدَّليلُ ... هي الخلاصُ مِنَ البلاءْ
فلتأخُذيني قبلة ً وتوسَّدِيني يا مُنى روحي إذا ما غبتُ عن وطني
فقلبي ليسَ يسلوهُ ولكن أنتِ تحتلِّينَ اكنافَ الفؤادِ فأستقي مِنكِ الدَّواءْ

صَلبُوا الأغاني
يا لعينيكِ وقلبي حينَ يشتدُّ الغرامْ
أبصرُ الرَّبَّ يُغنِّي لهوانا
طائرًا خلفَ الغمامْ
أنتِ يا قِبلة َ روحي وَمُنى عُمري وخمري والمُدَامْ
أنتِ وحيي وخيالي...أنتِ شعري وانطلاقي للأمامْ
لم أزلْ غضًّا جميلا فخُذيني
أرسمُ الحبَّ على خدَّيكِ أيا دنيا الهيامْ
وامنحيني قبلة ً من فيكِ سكرى بالأماني
وعلى الدُّنيا السَّلامْ


داعِبي الأوتارَ يا نبعَ الأماني
واعزفي لحنَ الشُّجون ِ
داعبي الأوتارَ يا دُنيا الفتون ِ
يا لعينيكِ ويالي مِن جنوني
صلبُوا كلَّ الأغاني العانقتْ ليلَ السُّجون ِ
صلبُوها واستباحوا من دمي خمرَ المُجُون ِ
قأنا نسرٌ جريحٌ خلَّفوهُ للأسَى
من خلفِ قضباني أغنِّي .. وأنادي .. وأصلِّي
أينَ أنتِ فاسمعيني
ضاقَ بالقيدِ فؤادي مَلَّتِ الآلامَ روحي
آهِ من حُزني وَمِن دمعي الهَتُون ِ
فاحضنيني وامنحيني دفئكِ الصَّيفيَّ يا نورَ عيوني

المغار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة