اللجنة الشعبية في جلجولية تدعو قيادة شرطة لواء المركز والشارون بزيارة القرية والاجتماع باعضاء اللجنة وعائلات ضحايا القتل المزدوج الذي وقع ليلة عيد الفطر، واسفر عن مقتل كل من  المأسوف على شبابهما أيوب مداح ومهران عزوني

طالبت اللجنة الشعبية في جلجولية والنائبان جمال زحالقة ومحمد بركة، عصر اليوم الجمعة قيادة شرطة لواء المركز والشارون بزيارة القرية والاجتماع باعضاء اللجنة وعائلات ضحايا القتل المزدوج الذي وقع ليلة عيد الفطر، واسفر عن مقتل كل من  المأسوف على شبابهما أيوب مداح ومهران عزوني، وكذلك وجهوا انتقادات شديدة اللهجة للشرطة ووصفوها بالمتخاذلة والمتقاعسة، وحذروا من مغبة وقوع الجرائم في القرية وتجدد سفك الدماء، خصوصا حسب حد تعبيرهم بان الجاني ما زال حرا وطليقا يهدد ويتوعد. جاء ذلك خلال المؤتر الصحفي الذي عقدته اللجنة الشعبية في مسجد البخارين بمشاركة العشرات من المواطنين وذوي المصابين والمغدورين ووممثلون عن اللجنة الشعبية والنائبان محمد بركة وجمال زحالقة. يشار الى انه وجهت الدعوات لجميع النواب العرب للمشاركة في المؤتمر الصحفي


المرحوم مهران عزوني


المرحوم ايوب مداح

وطالبت اللجنة الشعبية والحضور من جميع النواب والاحزاب العربية بطرح قضايا العنف والاجرام المستشري في البلدات العربية من على منبر الكنيست، والضغط على الشرطة لفك رموز حادث القتل المزدوج والقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.



وقال الشيخ جابر جابر رئيس اللجنة الشعبية: "طالبنا قيادة الشرطة في المنطقة بالقبض على القاتل في اقصى سرعة لتجنيب القرية مزيدا من القتل وسفك الدماء، وطالبناهم ايضا بمعاقبة ولجم اي عابث بامن القرية واستقرارها، لكن لا حياة لمن تنادي. لا نخشى ان نقول كلمة الحق. نفتخر ونعتز بان ايوب مداح ومهران عزوني قتللا لنطقهما وشهادتهما بكلمة الحق".


وقال النائب جمال زحالقة:"على الشرطة التعامل بجدية مع مظاهر العنف والاجرام التي تجتاح مجتمعنا، لا يمكن التعامل مع الجريمة التي حصلت في جلجولية بمعزل عما يجتاح مجتمعنا العربي. الشرطة تتملص وعليها ان تقوم بزيارة الى القرية ولقاء اهالي الضحايا واللجنة الشعبية للاستماع لمطالب العائلات واطلاعها على اخر المستجدات في ملف التحقيق، لا يعقل هذا الاستخفاف بدما الابرياء، تعامل الشرطة هذا يعطي الشرعية للجريمة المقبلة، في ظل غياب سلطة القانون، وعوامل الردع".




واضاف النائب زحالقة:" حسب الاحصائيات، فحوالي اكثر من 20% من جرائم القتل، الشرطة لا تقبض على الجناة على الرغم من ان هويتهم معروفة للشرطة، وعليه سياسة الحكومة تجاه الاقلية العربية وتعامل الشرطة معنا من اهم الاسباب والعوامل لانتشار العنف والاجرام. نحيي اهالي جلجولية على ضبط النفس وعلى جهودهم الشعبية ونضالهم وضغطهم على الشرطة التي بتعاملها هذا تهدف الى زرع فتيل الفتنة في القرية".
اما النائب محمد بركة فقال في حديثه: "علينا رفع صوتنا وصرخة مدوية ضد الجريمة وقتل الابرياء، نحيي اللجنة الشعبية على نضالها، الحقيقة ان منطقة المثلث  تشهد ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل في الاسابيع الاخيرة، ولاحظت غياب العنصر الاهلي والجماهيري لكن في جلجولية الوضع يختلف تماما، القرية بمثابة نموذج من النضال والاهالي لديهم ما يقولون ويرفضون سفك المزيد من الدماء. الشرطة تشجع على العنف من خلال فوضى السلاح ان كان السلاح المرخص او غير المرخص، فهذا السلاح اسرائيلي ولم يصل من ايران او لبنان، والشرطة تشجع للعنف ما دام هذا السلاح موجه  من اجل الفتنة الداخلية والاققتال بين المواطنين العرب".
واضاف النائب بركة: "يجب قبل كل شيء فك رموز القتل المزدوج الذي وقع في القرية، ووضع حدا لفوضى السلاح وجمع الاسلحة من قرانا ومدننا العربية. كذلك الامر علينا تجنيد الراي العام ضد مسلسل الجرائم والعنف. التحرك الشعبي في جلجولية لا يستهدف عائلة باسرها بل من قام بالقتل لوحده، لكن المتستر على القاتل بمثابة شريك في الجريمة، والساكت على الحق شيطان اخرس. علينا تعزيز دور لجان الاصلاح والصلح، وترسيخ هذه المفاهيم في مجتمعنا. الصمت على الجريمة سيوصلنا الى الجريمة التالية، والسكوت هو بمثابة التمهيد وتعبيد الطريق للمزيد من العنف والاجرام".



وقال الشاب مجدي عناش والذي نجى باعجوبة من القتل حيث تواجد في السيارة مع صديقيه ايوب ومهران:"كنا في طريقنا الى يافا للسهر في ليلة العيد، وكان من المفرض ان يلحق بنا المزيد من الاصدقاء، وصلنا مشارف تل ابيب واذا باتصال هاتفي من الاصدقاء يشير بانهم لن ياتوا بسبب شجار، عدنا ادراجنا الى القرية، دخلنا وسافرنا في شوارع القرية واذا بسيارة من نوع فولفو تطاردنا واعترضت طريقنا ونزل منها شابان( الاسماء ذكرت لكن لايمكننا نشرها)،  احد الشباب فتح باب سيارتنا حيث تواجد رمزي وقتله، والتف الى الجهة الثانية حيث جلس مهران واطلق الرصاص صوبة. اصبت بجراح وباعجوبة ما زلت على قيد الحياة قدمت افادتي للشرطة وخضعت للتحقيق اكثر من مرة واخبرتهم بما حصل لكن".