الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 02:01

بريطانيا تجاهلت تحذير جاسوس لها


نُشر: 17/11/06 12:09

عمل الجاسوس، الذي عرف فقط باسمه الحركي عمر ناصري، لصالح أجهزة الاستخبارات في كل من بريطانيا وفرنسا وتلقى تدريبات في معسكرات القاعدة في أفغانستان



قال أحد الجواسيس الذي اخترق شبكة القاعدة إنه جرى تحذير أجهزة الاستخبارات البريطانية من الخطر الذي كان يشكله التنظيم منتصف التسعينيات، إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراء سريع بشكل كاف. وقال الجاسوس لشبكة بي بي سي إنه قام بإخطار ضباط الاستخبارات، الذين كانوا يتولون توجيهه، إن شبكة القاعدة كانت أفضل تنظيما مما كان معتقدا من قبل. وقد عمل الجاسوس، الذي عرف فقط باسمه الحركي عمر ناصري، لصالح أجهزة الاستخبارات في كل من بريطانيا وفرنسا وتلقى تدريبات في معسكرات القاعدة في أفغانستان. وزعم ناصري أن أحد القادة الكبار في تنظيم القاعدة قام بزرع الدليل على وجود رابط بين القاعدة ونظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وذلك لتحريض الولايات المتحدة الأمريكية للدخول في حربها ضد العراق.



وقال إن ابن شيخ الليبي قام باختلاق قصة وجود صلات بين القاعدة والعراق وذلك أثناء استجوابه على أيدي القوات الأمريكية في أواخر عام 2001. وقال جوردن كوريرا، مراسل بي بي سي لشؤون الأمن، إن اعترافات الجاسوس قد "سلّطت الضوء على بروز القاعدة في التسعينيات". وأضاف أن السلطات الفرنسية كانت مهتمة بالإرهابيين الجزائريين، أما السلطات البريطانية فكانت تخشى وقوع هجمات في بريطانيا.
وقد أظهرت التفاصيل التي كشفها العميل أن "الناس لم يكونوا بالضرورة يلتفتون إلى مثل تلك التداخلات الدولية".  وقال المراسل إن "أهمية" معسكرات التدريب الأفغانية في التسعينييات لم تظهر إلا لاحقا من خلال الهجمات الدولية التي وقعت في أماكن مختلفة. وقال ناصري إنه تدرب في معسكرات القاعدة في أفغانستان والتقى بأعضاء بارزين من التنظيم.  ووصف استخدام تجارب أسلحة كيماوية من قبل عناصر القاعدة، كما زعم أن رجل الدين المتطرف أبو حمزة المصري قد تلقى تدريبات على أعمال إرهابية في لندن.
وقال العميل أيضا إن أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية أعطته على مضض أموالا لكي يقوم بتوصيلها إلى القاعدة وذلك لمساعدته في الحفاظ على إخفاء هويته وسرية مهمته. وحول ما إذا كان قد نسي يوما حقيقة أنه جاسوس عندما كان في أفغانستان، قال "عمر": "آه، بلى. طوال الوقت". يذكر أن القاعدة برزت إلى الأضواء بشكل كبير لأول مرة بعيد قيامها بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001 والتي استهدفت كلا من نيويورك وواشنكن في الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات متعلقة