احتفالا بهذا الابتكار الجديد لبست المدرسة وطلابها حلّة من الفرحة في يوم عرض رائع لهذا الحدث

قام معلمو المدرسة يدًا بيد بابتكار سيارة بمحرك كهربائي التي تعمل عن طريق التحكم عن بعد بواسطة الهاتف الذكي

مدير المدرسة قام بالقاء كلمة وعد فيها بالمزيد من المشاريع إيمانا منه بإبداعات وطاقات الطلاب والمعلمين وبروح المحبة التي تسودهم

في الآونة الأخيرة سمعنا عن حوادث كثيرة، التي ينسى بها الأهل أطفالهم داخل السيارة وهي مقفلة، وللأسف يموت البعض منهم اختناقا بسبب عدم التهوئة. ومن هذا المنطلق قامت مدرسة جلجولية التكنولوجية بابتكار حل لهذه المشكلة التي تهدّد حياة الكثير من الأطفال.

قام معلمو المدرسة يدًا بيد بابتكار سيارة بمحرك كهربائي، التي تعمل عن طريق التحكم عن بعد بواسطة الهاتف الذكي، وبها أيضًا جهاز أمان الذي بدوره يقوم بفتح شبابيك السيارة وبإرسال رسائل للأهل عن طريق الهاتف في حالة ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارة. ويعمل هذا الجهاز بواسطة مجسّ حراري ومجسّ حركي، فعندما ترتفع درجة حرارة السيارة إلى حد معين ويحدث حركة داخلها، يقوم الجهاز بفتح الشبابيك وإرسال الرسائل للأهل.

إنّ المبادر الأول لهذا المشروع هو مفتش الأوتوترونيكا وسام أيوب، ومدير المدرسة الاستاذ محمد عزب، اللذان لم يتوانا في بث روح الدعم والعمل لأجل هذا المشروع الذي استغرق خمسة اشهر من العمل الدؤوب، حيث قام الطلاب وبإرشاد المعلمين: مركز فرع السيارات الأستاذ زاهي غانم، ومعلم الحاسوب الأستاذ مهند أبو خيط وبتصميم معلم الفنون الأستاذ عبد اللطيف فيومي، ببناء سيارة من مواد مسترجعة وقد تطلب المشروع الكثير من التفكير والإبداع الذي أدّى في نهاية الامر إلى بناء سيارة التي تستطيع التحرك للأمام والخلف، استعمال الأضواء والصفارة، فتح وإغلاق الشبابيك كل ذلك عن طريق التحكم عن بعد بواسطة الهاتف الذكي (الآيفون)، بالإضافة إلى ابتكار جهاز الأمان الذي سلف ذكره.

أنّه احتفالا بهذا الابتكار الجديد لبست المدرسة وطلابها حلّة من الفرحة في يوم عرض رائع لهذا الحدث، الذي اقيم في مدرسة جلجولية التكنولوجيّة .تحت مسمى "يوم الاوتوترونيكا". وقد أزيل الستار عن هذا الابتكار الجديد في عالم السيارات، وزين الحفل حضور كريم لبى دعوة المدرسة، منهم: رئيس مجلس جلجولية السيد فايق عودة، وممثلون عن شبكة سخنين المفتش محمود عبد الحميد والأستاذ صالح ركاد، ومفتش وزارة الاقتصاد الأستاذ وسام صوالحة، ومفتشة الاستشارة التربوية يهوديت ليخطينزون ومدير المدرسة الاعدادية الأستاذ رامي غانم. وقامت المدرسة بتقديم درع تقدير لمفتش فرع السيارات القطري الاستاذ شلومو شاكيد، على دعمه لهذا التخصص في المدرسة.

شارك في عرض المشروع طلاب من تخصص الاوتوترونيكا والحاسوب، الذين انتشروا على عدة محطات شارحين عملهم باللغة العربية والعبرية، منها معرض للسيارات القديمة (الخردة). وتضمن الحفل تضييفات والتي شارك في اعدادها المعلمات وامهات الطلاب. وفي نهاية اليوم قام مدير المدرسة بالقاء كلمة وعد فيها بالمزيد من المشاريع، إيمانا منه بإبداعات وطاقات الطلاب والمعلمين وبروح المحبة التي تسودهم، شاكرا كلًّا من السيدين عصام مداح وكمال عياط على إحضارهم للسيارات القديمة.