الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 20:02

الهباش وحماس و الخطوط الحمراء/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 27/03/15 18:21,  حُتلن: 07:30

سميح خلف في مقاله:

الهباش هذه المرة يريد مزيدًا من ضحايا اهله في غزة ومسقط رأسة من اجل أن يكون وفيا لعباس ونهجه

لسنا في توافق سياسي وفصائلي مع حماس ولكننا لا ننفي بأنّ حماس جزء هام من النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني

بداية احسد الرئيس عباس على مستشاريه "سبحان الله وما شاء الله" ولأن مستشاري عباس ذات قدرة واقتدار، لذلك الوضع الداخلي الفلسطيني فنتستك بالايطالي أي رائع، ومنظومة السلطة في تعاطيها مع قضايا شعبها في منتهى المثالية وخاصة في جنين وبرطة وعسكر والمخيمات الفلسطينية، فعمل المستشارين على اكمل وجه فالهبرة تحدد مستوى المشورة ونوعها واتجاهاتها اما على صعيد القضية الفلسطينية فحدث ولا حرج لسلطة تد عي بالشرعية! في حين أن الشرعيات لها قوانينها والتزاماتها وانضباطياتها.

مستشارو السيد الرئيس، فالاقرب يقول""اذا صحت البطانة صح الوالي"" وناخذ نجاحات السيد الرئيس بمنسوب نجاح مستشاريه في حل الغاز وعقد وازمات الشعب الفلسطيني الذي لا يعاني فقط من الاحتلال وقوانينه بل يعاني من تلك السلطة على الصعيد السياسي والأمني والوطني.

أحد انماط هؤلاء المستشارين السيد الهباش، وهو النمط الذي باع مبادئه وانتمائه مقابل الموقع والشفط واللهط كما ابرزت بعض الوثائق في السابق......وها هي تنجب قريحته عن حل سحري يبستبد الويلات بويلات اكثر تعقيدا وايلاما في النفس الفلسطينية والوطنية الفلسطينية وفي خطبة الجمعة، حيث يطالب رئيسه المنتهية ولايته وشرعيته بان يطلب من الجامعة العربية والدول العربية بان تحذوا في مسلكها تجاه حماس ما حذته تجاه الحوثيين في اليمن...!!! اما ما هو ينسف كل قواعد الحوار والمصالحة السابقة والحالية وخاصة ان رامي الحمد الله ما زال لم يغادر غزة بدعوى البحث عن حلول لمعضلات غزة واتمام الاجراءات لتنفيذ اتفاق الشاطىء ونية وفد منظمة التحرير الحضور الى غزة لبحث ذات الملفات، ودعوة الهباش برفض اي حوار مع الانقلابيين فهي كسر عظم، ومن المسؤول عنها بكل تاكيد ان الرئيس مسؤول عن كل كلمة تفوه بها هذا الشيطان وبحكم موقع الهباش الاعتباري.

كنا نعلم بانه ليس هناك جدية في وضع حلول لمشاكل غزة وليست هناك حلول مع هذه القيادة لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية للوصول لبرنامج وطني موحد.. فالظروف الاقليمية والدولية وماهية القيادة الفلسطينية لا تؤهل للوصول لحالة وطنية وتقدم وانجاز.

يتحدث الهباش عن حماة الشرعيات ويدعو لحماية الشرعية بدء من فلسطين والانقضاض على حماس الى اي دولة تهدد فيها الشرعية، لم يفهم الهباش واقع سلطته الذي دعاها للتطبيع مع الاحتلال، ولم يفهم الهباس بان واقع الرئيس في مربع اللاشرعية ووجوده مخالف للوائح ومضامين استمرارية الرئيس... لم يفهم الهباش بأن رئيسة انتهت شرعيته وولايته منذ اكثر من 5 سنوات.. عن اي شرعية يتحدث الهباش في ظل الاحتلال وسيطرة اسرائيل على كل الضفة الغربية.

الهباش ينسف كل مضامين أي تقارب ولن يجروء الهباش بالتفوه بمثل هذا الكلام الا بموافقة الرئيس المنتاهية شرعيته، كان من الأجدر للهباش أن يطالب دول التحالف بالوقوف مع شرعية الشعب الفلسطيني على ارضه ضد الاحتلال، وكان من المفروض من مستشار الرئيس أن يطالب رئيسة بتطبيق اتفاقية الدفاع المشترك للجامعة العربية للوقوف ضد الاحتلال وحماية القدس واطفال غزة التي تتبرء منه.

ما زالت أثار الاحداث المؤلمة عام 2007 ترمي ظلالها على المكون الوطني والشعبي والثقافي والاجتماعي في غزة ... تلك الاحداث التي ارادوا بها تطبيق خطة بلير في الضفة ليحرضوا ابناء الوطن ضد بعضهم وليسقط القتلى من ابنلاء غزة وتشهلر الاتهامات المتبادلة وتثكل النساء وييتم الاطفال..... الهباش يريد لابناء شعبه القتل مهما كانت انتماءاتهم الفصائلية اليسوا شباب حماس هم من مكون الطاقات البشرية الفلسطينية ايها الوغد...؟؟؟ الهباش يريد غارات جوية على غزة لتخلصه من حماس...!! لتصفوا لهم الاجواء بدون تعكير ليشيروا وليبيعوا..... مازالت غزة تعاني من مخططاتهم الخبيثة تجاه الوطن والمواطن ، فما زال ابناء غزة في المنفى من ارهاب الانقسام وادواته وسلوكه....

لسنا في توافق سياسي وفصائلي مع حماس ولكننا لا ننفي بأنّ حماس جزء هام من النسيج الوطني والاجتماعي الفلسطيني.. فابناء غزة فتحاويين وكوادر وقيادة قد غرر بهم في السابق من هذا التيار الخبيث الذي قرصن على فتح والسلطة كما هو الحال غرر بحماس وزجها في اقتتال دموي مع اخوتهم من ابناء فتح في غزة.

الهباش هذه المرة يريد مزيدًا من ضحايا اهله في غزة ومسقط رأسة من اجل أن يكون وفيا لعباس ونهجه... ولذلك لابد من خيارات جديدة تجمع شرفاء فتح داخل الوطن وخارجه مع اخوتهم في حماس والفصائل الاخرى للخروج ببرنامج موحد لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية وابناء الشعب الفلسطيني في غزة، لا بد أن تنتهي هذه الحقبة المظلمة في حياة الشعب الفلسطيني ولا بد طي صفحة الماضي من اجل فجر جديد بمسؤليات وطنية.. وتاريخية لانقاذ البرنامج الوطني من عباس ومستشاريه (وهيك مضبطة بدها هيك ختم).

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة