الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 18:02

الأب دميتري موسى بعد إجتماعه بنتنياهو: لمست مصداقيته ولا أخجل من زيارته

حاورته: جمانة مطر
نُشر: 25/03/15 15:20,  حُتلن: 20:12

 الأب دميتري موسى كاهن في أبرشية عكا لموقع العرب:

لمست مصداقية نتنياهو في الإعتذار ولكن معروف أن الكلام هو شيء متاح ولكن التنفيذ يجب أن يكون ملموسًا

المسيحي في إسرائيل يعيش بكرامة واعتزاز ولا ينقصه أي شيء ولا يوجد مكان في العالم أفضل من المكان الذي تربى وعاش به

أنا قلت أن هذا الاعتذار ليس كافيا ويجب أن يكون بشكل أوسع ويشمل كافة الممثلين من الوسط العربي ايضًا ويجب أن لا يكون هذا الاعتذار شفهيًا إنما عمليًا

 أنا لا أخجل أنني كنت عند رئيس الحكومة لأني أرى أنني بمثابة ممثل لفئة من الناس تؤمن بهذا الطريق وهي طريق المشاركة والطلب وحث المسؤولين على تطبيق الوعود التي قاموا بها

فكرة التجنيد أمر شخصي منوط بقرار شخصي للمواطنين ولا أوافق على أن يفرض التجنيد ولا يحق لأي شخص عادي أو أي شخص في رتبة أعلى من الكاهن أن يفرض على أي إنسان شيئا لا يراه مناسبًا

أنا عربي وأفتخر بعروبتي وأعمل بكل ما يرضي الله وصوتي يبقى عربيًا

لم أقم بعمل غير مقبول فأنا لا أحلف اليمين للولاء كما يفعل أعضاء الكنيست

عاصفة من الردود الأفعال الغاضبة إجتاحت الوسط العربي بعد الإجتماع الذي عقده بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي  في أعقاب الإنتخابات التي جرت في 17 آذار وخاصة بعد حصول حزب الليكود بزعامته على 30 مقعدا حيث إجتمع نتنياهو بممثلين من الوسط العربي وقدم إعتذاره على تصريحاته التي مست المواطنين العرب وكان قد تفوه بها يوم الإنتخابات.


الأب دميرتي موسى خلال الإجتماع مع نتنياهو

وقد أثار إعتذار نتنياهو سخط وغضب الكثيرين من الوسط العربي الذين إعتبروها بمثابة "عذر أقبح من ذنب" وليس أكثر، حيث عبّر الكثيرون عن إستنكارهم الشديد وعدم تقبلهم لمثل هذا الإعتذار، كما وتعرضت الشخصيات العربية التي شاركت في الإجتماع الى حملة شرسة من الإنتقادات الواسعة ومنها الجارحة وخاصة بعد نشر فيديو أظهر ردود أفعالهم بعد تقديم نتنياهو الإعتذار وهم يقبلونه.

وقال الأب دميتري عيسى من أبو سنان وهو كاهن في أبرشية عكا والذي كان من بين الشخصيات العربية التي حضرت اللقاء وتعرض هو الاخر الى انتقادات واسعة - قاال في حديث خاص لموقع العرب: " لقد تمت دعوتي من قبل مكتب رئيس الحكومة وتلقينا الدعوة كأعضاء في المجتمع العربي، قدمنا التبريكات بفوز نتنياهو في الإنتخابات وقمنا بزيارة رئيس الحكومة، وكل واحد منا تحدث خلال الزيارة عن المشاكل التي تخص المجتمع العربي عامة والمشاكل التي تخص منطقته وطائفته خاصة".

وحول المشاكل التي تحدث عنها الأب دميتري في الإجتماع، قال: "أولا لقد قدمت التبريكات لفوز نتنياهو ثم أثنيت على وعوده لنا قبل الانتخابات وخاصة عندما صرّح بأنه سيحتضن المجتمع العربي وجميع المواطنين، وركزت على ما قال بشأن مد يد العون وتعيين وزير عربي كخطوة أولى لحسن النوايا وتنفيذ الوعود. كما جاء الوقت لكي يكون ممثلا مسيحيا جديا في الدوائر الحكومية لأننا نفتقر لذلك وفي الأخص في وزارة المعارف والدوائر الحكومية الأخرى".

إعتذار نتنياهو
وعقّب الأب دميتري على إعتذار نتنياهو بالقول: "أولا ما قام به نتنياهو هو من تلقاء نفسه ولم يجبره أحد على فعل ذلك وأنا شعرت انه فعل ذلك من نوايا صادقة لانه بالفعل يريد الاعتذار، أنا قلت أن هذا الاعتذار ليس كافيا ويجب أن يكون بشكل أوسع ويشمل كافة الممثلين من الوسط العربي ايضًا ويجب أن لا يكون هذا الاعتذار شفهيًا إنما عمليًا أي أن يترجم عن طريق الإيفاء بالوعود وإحتضان مواطني دولة اسرائيل كافة".
وأضاف قائلا: "جيد أن يقدم نتنياهو اعتذارا كخطوة أولى يجب أن تليها خطوات أخرى كما صرّح بعض اعضاء الكنيست - بأنها جيدة لكن تحتاج الى خطوات ترافقها".
وقال أيضا: "لمست مصداقية نتنياهو في الإعتذار ولكن معروف أن الكلام هو شيء متاح ولكن التنفيذ يجب أن يكون ملموسًا لذلك بإعتقادي أن المواطن العربي اليوم يجب أن يتخذ قرارا به نوع من التضحية حتى يتغير التوجه لدى المسؤولين. وأطلب من القائمة المشتركة أن تكرس جهودها هذه المرة لإحتياجات المواطن العربي داخل إطار دولة إسرائيل دون إهمال القضايا الأخرى من حولنا".

وردا على سؤال حول إعتبار تصريحات نتنياهو ضد العرب يوم الإنتخابات بأنها كانت لكسب الأصوات من الشارع اليهودي على حساب تخويف اليهود من العرب وحول تراجعه وأسفه عن هذه التصريحات بعد أن ظفر بـ30 مقعدا في الإنتخابات وكسب رئاسة الوزراء وما يحمله ذلك من إستغلال للموقف وإساءة في الحالتين، قال الأب دميتري: "الكل يعلم أنه في حملة الانتخابات هناك أمور غير مقبولة كما وهذا أسلوب لربما البعض لا يرغبه لكن هذه السياسية تعطي مجالات واسعة وفيها تفوهات كثيرة منها مقبول وغير مقبول، وأيضا نلاحظ أن تفوهات بيبي نتنياهو لا تنفعه كثيرا، فما تفوه به ليس جيدا للوسط العربي ولم أقبله لكنني رأيت بتوفهاته شيئًا من الحسنة لأنه جعل من المصوت العربي يتوجه دون استسلام لدعم القائمة المشتركة ومساعدتها".

وسألنا الأب ديمتري عن الحزب الذي صوت له في الانتخابات الاخيرة فرد قائلا:"لا أريد الاجابة على هذا السؤال، أنا عربي وأفتخر بعروبتي وأعمل بكل ما يرضي الله وصوتي يبقى عربيًا".

وردا على سؤال حول ردة فعله من الإنتقادات التي تلقاها شخصيًا لحضوره الإجتماع، قال: "أنا لا أخجل أنني كنت عند رئيس الحكومة لأني أرى أنني بمثابة ممثل لفئة من الناس تؤمن بهذا الطريق وهي طريق المشاركة والطلب وحث المسؤولين على تطبيق الوعود التي اطلقوها لأننا نرى أن هذا من واجبنا ايضا وما كُتب في بعض وسائل الإعلام وموقع التواصل الفيسبوك اعتبره طبيعيا ولكنني لم أقم بعمل غير مقبول فأنا لا أحلف اليمين للولاء كما يفعل أعضاء الكنيست".

وأضاف قائلا: "الإنسان ولد حرا وعليه أن يبدي رأيه بمصداقية، أنا اؤمن أنني لربما ألاقي معارضة بسبب تواجدي في الاجتماع ولكن حسنا أن يسمع الانسان وجهة نظر خصمه لكي يكون جاهزا للرد عليه بطريقة تتماشى مع رغباته، فعلى سبيل المثال اذا كان الذين حضروا الاجتماع استكفوا بهذا الاعتذار فأنا كنت من رفض فقط هذا الاعتذار وطالبت بأن يترجم هذا الاعتذار بعمل وخطوات جريئة أكثر وعلى الرغم من أنني أعارض الآخرين وهذا شيء شرعي ليس بالضرورة أن يتقبل ما يتفوه به الآخرون لأنني أومن أنه يحق للمواطن العربي والذي يشكل اكثر من 20% الاندماج في المجتمع الإسرائيلي".

تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي
وحول تجنيد المسيحيين في الجيش الإسرائيلي، قال الأب دميرتي: "أشكر هذه الفرصة التي سمحت لي بتقديم الإعتذار لكافة مواطني العرب في اسرائيل الذين إعتقدوا أنه كان من وراء الحديث بأنني أؤيد التجنيد الإجباري لأنني أرى أن هذا أمرا إختياريًا لكل مواطن في إسرائيل وبالأخص للمسيحيين لأنني أؤمن أن المسيحي والعربي بشكل عام لديه القدرة على اتخاذ القرار الصحيح بخصوص التجنيد، فلذلك ليس من الضروري بل ليس من شأن الكهنة التدخل بأمر يخص المواطن العربي بل هذا من شأن المواطن نفسه لذلك أنا أؤمن أن التجنيد هو إختياري فقط". وتابع:"فكرة التجنيد هي أمر شخصي منوط بقرار شخصي للمواطنين ولا أوافق على أن يتم فرض التجنيد ولا يحق لأي شخص عادي أو أي شخص في رتبة أعلى من الكاهن أن يفرض على أي إنسان شيئا لا يراه مناسبًا أو لا يتماشى مع آراه لأننا نؤمن أن كل شيء يجب أن يكون من باب الاختبار الذاتي الحر المطلق". وعن تعريفه لنفسه، قال الأب دميتري: "سجلي أنني عربي داخل دولة إسرائيل".

وعن وضع المسيحيين في دولة إسرائيل، قال: "المسيحي في إسرائيل يعيش بكرامة واعتزاز ولا ينقصه أي شيء ولا يوجد مكان في العالم أفضل من المكان الذي تربى وعاش به، فهذه دولته وشاء من شاء وأبى من أبى، نحن نتمسك بجذورنا وزيتوننا وبأرضنا وبعرضنا ولا يمكن لأحد أن يقتلعنا من أرضنا من مكاننا، فلذلك ما ينقص المسيحي في اسرائيل هو فقط فرص العمل والإندماج بوظائف عالية، وقد حان الوقت لأن نقف وقفة واحدة ونصرخ بأعلى صوتنا نحن مواطنون في هذه الدولة ويحق لنا ما يحق لغيرنا".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.96
EUR
4.63
GBP
259522.13
BTC
0.51
CNY