الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

السلطات والفراغ الحكومي /بقلم:صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 23/03/15 10:00,  حُتلن: 10:10

 صالح نجيدات في مقاله:

يجب الاهتمام بملف الشباب ووضعه في أول سلم الافضليات ومعالجة مشاكلهم

الشباب اليوم يشكلون أكثر من ثلثي مجموع السكان في مجتمعنا العربي في البلاد كما تشير الإحصائيات ، مما يدل على ضرورة ايلاء هذه الشريحة أهمية خاصة لأننا نعيش في عالم سريع التغيّر

الاهمال للقضايا الاجتماعية والقضايا الاخرى وعدم علاجها وعدم توفير الميزانيات اللازمة لسد حاجيات المجتمع تجعل الاوضاع أكثر تفاقما لدرجه فقدان السيطرة عليها مستقبلا

لمجتمعنا العربي في البلاد له وضعية خاصة، فالحكومة ورئيسها ينظرون اليه نظرة عداء وتعاملهم معه تعامل فوقي وبعدم مساواة وإجحاف في جميع المجالات، ناهيك عن التحريض صباح مساء من قبل بعض الوزراء وأعضاء كنيست وكذلك من قبل وسائل الاعلام المختلفة، وبسبب هذا التحريض أصبحت العلاقات متوترة بين المجتمعين العربي واليهودي وشبه مقاطعة للموطن اليهودي للمصالح التجارية العربية بعكس المواطن العربي الذي يفضل الشراء من المراكز التجاريه اليهودية وأصبح هنالك هوة وبون شاسع بين المجتمعين بسبب هذا التحريض الارعن.
 
وبما أن الحكومة لا تقوم بدورها وواجبها اتجاه المجتمع العربي كما هو مطلوب، لذا على سلطاتنا المحلية أن تسد هذا الفراغ الذي يجب أن تملئه الوزارات المختلفة والتي لا تؤدي واجبها نتيجة غيابها المقصود وسوء نية في تعاملها بغرض عدم تطوير مجتمعنا وحرمانه من حقوقه الشرعية، فنحن ندفع الضرائب للحكومة ولكن لا نأخذ مقابلها حقوق وميزانيات ومساواة، فهنالك عشرات المشاكل المستعصية والمتراكمة في مجتمعنا نتيجة اهمال الوزارات المختلفة لها والتي بحاجة ماسة الى علاج حكومي وتخصيص ميزانيات وحلول عاجل ومن بين هذه المواضيع والمشاكل، توسيع مسطحات البناء للبلدات العربية وإيجاد قسائم ارض للأزواج الشابة ومعالجة البطالة وإيجاد وظائف للاكادميين العرب ومعالجة العنف ومشاكل التعليم وعلاج ملف الشباب المهمل بشكل عام من قبل المؤسسات الرسمية الحكومية وسلطاتنا المحلية، وهذا الملف حصرا موجود في آخر سلم الافضليات، وإذا بقي الوضع كما هو وبهذا الشكل فإن الضياع والخراب والانهيار ينتظر مجتمعنا وشريحة كبيرة من شبابنا، وعليه فعلى سلطاتنا المحلية أخذ زمام الامور والمبادرة بالمطالبة بتوسيع صلاحياتها لتكون بمثابة حكومة داخل حكومة لكي تعالج هذه الموضوعات التي بحاجة الى مليارات الشواقل.

كما ويجب الاهتمام بملف الشباب ووضعه في أول سلم الافضليات ومعالجة مشاكلهم وكذلك إقامة صندوق منح للطلاب بمبالغ كبيرة مستعينة بمساعدات ودعم دولي نتيجة شح الميزانيات الحكومية من أجل تطوير مجتمعنا وحل مشاكله وإعطاء الفرص لكل الشباب بالتعلم في المعاهد العليا، فهنالك نسبة من الشباب بسبب الوضع الاقتصادي المزري لا يستطيعون مواصلة الدراسة في المعاهد العليا بالرغم من مؤهلاتهم العقليه والعلمية. لا نريد أن يبقى شبابنا عمال بناء ومزارع بل نريدهم في طليعة شباب المجتمعات.

الشباب اليوم يشكلون أكثر من ثلثي مجموع السكان في مجتمعنا العربي في البلاد كما تشير الإحصائيات ، مما يدل على ضرورة ايلاء هذه الشريحة أهمية خاصة لأننا نعيش في عالم سريع التغيّر ولا يمكن للشباب في مجتمعنا أن يبقوا بدون تعليم في خضم ما يجري من تطورات تكنولوجية ومشاكل اقليمية ودولية تؤثر على الأفراد والجماعات سلبا وإيجابا.

الاهمال للقضايا الاجتماعية والقضايا الاخرى وعدم علاجها وعدم توفير الميزانيات اللازمة لسد حاجيات المجتمع تجعل الاوضاع أكثر تفاقما لدرجه فقدان السيطرة عليها مستقبلا، فهنالك مواضيع ملحة يجب علاجها اليوم قبل غد مثل البناء غير المرخص والأوضاع التعليمية وانتشار العنف والانفلات في مجتمعنا وانتشار المخدرات وغيرها من مواضيع مهمة لمجتمعنا، فلذا على سلطاتنا المحلية وأعضاء الكنيست العرب التوجه بشكل رسمي الى الحكومة مطالبين بإعطاء سلطاتنا المحلية ميزانيات كافيه لحل المشاكل المستعصية أو السماح لهم بالتوجه الى الدول الكبرى والدول الغنية بطلب المساعدة المادية منهم من اجل تسيير الامور وسد حاجيات المجتمع العربي في البلاد وإلا سوف يحصل ما يحمد عقباه.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة