الشيخ رائد صلاح :

يجب أن نكون على قناعة تامة انه لا يضيع حق وعلينا أن نبدي مزيداً من الصبر والصمود

قام الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات بزيارات إلى ذوي المعتقلين جراء الأحداث التي أودت بحياة الشهيدين، سامي الجعار وسامي الزيادنه قبل نحو شهرين. ورافق الشيخ في الزيارات كل من الشيخ أسامة العقبي مسؤول الحركة الإسلامية في النقب، والشيخ يوسف أبو جامع عضو اللجنة الشعبية في رهط، والشيخ سلمان ابو عبيد، والشيخ يوسف سلامه، وعدد من مسؤولي الحركة الإسلامية في النقب واستهل الوفد الزيارة لبيت المعتقل وليد أبو فريح، حيث تحدث الدكتور عواد أبو فريح عن ظروف اعتقال إبنه وليد وسائر المعتقلين جراء الأحداث التي أعقبت مقتل الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنه.

خلال الزيارة في النقب

ثم اتجه بعدها الوفد إلى بيت المعتقل خليل أبو زايد وتحدث مع أبنائه وأقاربه عن ظروف اعتقالهم. المستمرة منذ الأحداث، ودعا الشيخ أن يعجل الله بالفرج عن المعتقل وعن كافة المعتقلين، ثم انتقل الوفد بعدها إلى بيت المعتقل أحمد أبو مديغم المتهم بإلقاء (عبوة ناسفة ضد أفراد الشرطة الإسرائيلية أثناء الأحداث). وتحدث والده عن الإتهامات الأمنية التي يواجهها إبنه، وعن التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيقات معه، على حد قوله.
وانتقل بعدها الوفد إلى بيت القصاصي وتحدث مع والد المبعد هيثم القصاصي الذي يبلغ من العمر 16 عاما.ً وتحدث الشيخ مع والد المبعد وليد القصاصي الذي تحدث عن الهجمة التي تتعرض لها مدينة رهط والنقب عموماً نتيجة سياسات المؤسسات الإسرائيلية الظالمة وانتقل الوفد بعد ذلك إلى بيت الشهيد سامي الجعار الذي استشهد بنيران الشرطة الإسرائيلية قبل نحو شهرين.

وتحدث والده الشهيد أمام الحضور عن حزنه العميق من إطلاق صراح الشرطي المتهم بقتل ابنه. بل وترقية بعد ذلك، وقال إن "مثل هذا السلوك يشجع أفراد الشرطة الإسرائيلية على قتل العرب بصورة أكبر". وقال الشيخ رائد صلاح يجب أن "نكون على قناعة تامة انه لا يضيع حق. وعلينا أن نبدي مزيداً من الصبر والصمود".

يشار إلى أن الشيخ والوفد المرافق معه لاقى ترحيباً واسعاً من أسر المعتقلين، حيث عبروا جميعهم عن حبهم وتقديرهم واحترامهم للشيخ رائد صلاح ولمواقفه لعظيمة تجاه القدس والأقصى وقضايا الداخل الفلسطيني. هذا وقدمت الحركة اسلامية عن طريق اللجنة الشعبية في رهط مبلغ 40 الف شيكل للمعتقلين في احداث رهط كخطوة عملية للوقوف بجانب المعتقلين وذويهم في النقب.