الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 19:01

لا فضائح سياسية بحجم اوسلو وورطتها/ بقلم: سميح خلف

كل العرب
نُشر: 10/03/15 13:20,  حُتلن: 08:04

سميح خلف في مقاله: 

الإنقسام الفلسطيني وتحول ظاهرة الفصائل من وسائل وادوات لتحرير فلسطين وصيانة المشروع الوطني التحرري الى أداة للتشرذم والإنقسام

علينا أن نفهم ماذا نريد في هذه المرحلة التي خسرنا فيها كثيراً.... المطلوب أن نفهم ماذا نريد لاحقا... هكذا تفعل الشعوب اليقظة على مستقبلها الوطني ومستقبل ابنائها

ثارت ثائرة البعض وغضب البعض الآخر وولول البعض الآخر لإتفاقيات او تفاهمات مع حكومة نتنياهو في عام 2013م قامت بها السلطة وتنازلت فيها عن كثير من القدس والارض الفلسطينية في الضفة وقبلت فيها السلطة بمستوطنات تحت سيطرتها وشريط حدودي أمني لإسرائيل في الغور، إعتمد المولولون على وثائق نشرتها صحيفة اديعوت العبرية وموقع واللا العبري ولوثيقة تطلب فيها حماس هدنة طويلة الأمد تصل الى 15 عاما بينها وبين الاحتلال وبمقابل العهدنة فك الحصار ومطار وميناء.

هؤلاء المولولون إما انهم يتهربون من الواقع او بعيدين عن الواقع ومعطياته، بعيدين عن واقع الشعب الفلسطيني والظروف المحيطة به إقليميا ودوليا وأمنيا وسياسيا وإجتماعيا وثقافيا بل هم يتعامون عن الأصل وروافده وأصوله من إتفاقية هلل لها الكثيريين منذ عام 1993م اوسلو التي هي سبب البلاءة والداء وما جلبته من مصائب وإنهيار للمشروع الوطني والانسان والفكر الوطني.

لا فضائح بعد اوسلو بل جميع الفضائح السياسية يجب انم تمرر من خلال اوسلو وماسيها، فلقد اخترقت عمق القلب الفلسطيني وشرايينه وتعليق الشماعات على مفاوضات فاشلة وإتفاقيات أمنية مشبوهة مع دولة الاحتلال كلها منتجات ومخرجات لاوسلو.

الإنقسام الفلسطيني وتحول ظاهرة الفصائل من وسائل وادوات لتحرير فلسطين وصيانة المشروع الوطني التحرري الى أداة للتشرذم والإنقسام هو من قمة الكوارث التي جلبتها اوسلو وبرنامجها وأدواتها كالسلطة التي تقتتات على ما إلتزمت به من حروف اوسلو.

جهتان متورطتان في الشأن الفلسطيني وفي الواقع المهترىء التي آلت اليه أمور الشعب الفلسطيني وبرنامجه الوطني، سلطة اوسلو ومنظمة التحلرير الموؤدة وحماس ولكل منهما برنامجهما وطموحاتهما التي الا تعبر عن إجماع وطني من الشعب الفلسطيني، السلطة تسيطر على الضفة بكل أدوات التنسيق وقواه وحماس تسيطر على غزة وبدون إجماع وطني ايضا ولكن هناك ثوابت قد تقود العقلية الوطنية الفلسطينية وهي الثوابت التاريخية التي قد يجمع عليها ابلشعب الفلسطيني وهي الارض والتاريخ والقدس واللاجئين والتفريط يقع في حالة اي جهة تنازلت عن إحدى هذه الثوابت.

الواقع الفلسطيني مصاب بالفشل على كافة المستويات وما زال هؤلاء المتابكين يمسكون في ذنب الفيل ولا يستطيعون مس خرطوم الفيل، غزة محاصرة والضفة تحت سيطرة الإحتلال، ونتانياهو يسحب التزاماته بخصوص حل الدولتين.... وبرنامج السيد عباس مازال يؤمن بتالمفاوضات محاربا أي فكرة أخرى لإستنهاض الشعب للدفاع عن مصالحه وفي مواجهة الاحتلال، الواقع الفلسطيني عاجز عن الخوض أو التنظير لحرب تحرير وخاصة أن دول الاقليم مشغولة في مشاكلها الداخلية والاقليمية، إذا ما هو العمل..... هل تبقى حالة الجمود او اكثر من الجمود والتهاوي... ام الى أن تبني اسرائيل هيكلها في القدس وفي إنتظار مبادرات دولية للبدء في مسرحية مفاوضات جديدة وننتظر مبادرة جديدة لأوباما لن تخرج عن الخطوط العامة لنظرية الأمن الأمريكوصهيونية!! أم نحافظ على أبجديات الصراع وبدون دفع مزيد من الخسائر الوطنية اذا إستطعنا لذلك، قد أثني على كلام فياض رئيس الوزراء السابق وما ذكرته في مقالات منذ اكثر من سنتين أن الدولة الفلسطينية تبدأ من غزة وليست غزة ملحق بعد تنازلات مميته، فل نعلن مؤسسات الدولة من غزة ونعتبر أن الضفة محتلة تماما أو نعقد إتفاقيات هدنة زمنية محسوبة بالتزامات وبنود نحو القدس والإستيطان والأسرى ولنبني مؤسساتنا المهنية الخابلية من نهج الفرد ونرجسياته، ام ننتظر إلا أن تقود تلك النرجسيات ضياع ما تسميه اسرائيل ارضها في يهودا والسامرة..!!

نحن نحتاج لبرنامج وطني واضح بدون الهجاء والولولة غير الموضوعية عندما لم يولول هؤلاء وهم يصنعون اوسلو نعم نحتاج زمن ما لبناء الانسان الفلسطينيث وبناء مؤسساته والمعركة طويلة مع الاحتلال ببدلا من ان نسير من تهاوي الى تهاوي الى أن يرتكب المتنازلون وبلا حسابات عن اشياء عزيزة في حياتنا الوطنية.

العلاج أن نفهم ماذا نريد في هذه المرحلة التي خسرنا فيها كثيراً.... المطلوب أن نفهم ماذا نريد لاحقا... هكذا تفعل الشعوب اليقظة على مستقبلها الوطني ومستقبل ابنائها.... هل نكف هن الولولة بعد كارثة اوسلو التي تحتاج ليس ولولة بل نفض هذا التاريخ السيء في حجياتنا الوطنية والانسانية....... نعم نحن نحتاج أن نمزق مناديل الولوله والتباكي على ما اصابنا بالقدر الذي نحتاج فيه لان نحارب الداء ونقتلعه من حياتنا وهذا لا ياتي الا بعلاجات صائبة وقوية تنهي حالة الولولة فأوسلو هي الداء بكل جوانبها ومشتقاتها وإفرازاتها.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة