الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 07:01

دائما مع الأدباءِ والكتابِ المظلومين/ بقلم: حاتم جوعية

كل العرب
نُشر: 09/03/15 17:02,  حُتلن: 17:03

الأديب والناقد والقصصي " محمد علي سعيد " ( أبو علي ) من الكتابِ المحلين المبدعين المتميزين فنيا، قدمَ الكثيرَ من الأعمال الأدبية الراقية التي تستحق التقديرَ والإهتمامَ والدراسة. وهو بحق وحقيقةٍ ركنٌ هام من أركان حركتِنا الثقافيةِ والادبيةِ المحلية. وقد قامت مجلة "الشرق " قبل أعوام بتكريمِهِ تقديرًا لجهودِهِ وعطائهِ الإبداعي المتواصل الدؤوب على مدار أكثر من ربع قرن دونما انقطاع، وهذه خطوة ٌ رائعة ٌ جليلة من مجلة الشرق الغراء التي تهتم دائما وتعنى بأدبائِنا وكتابنا فتكرمهم وتعطيهم حقهم وتقديرَهم وما يستحقونه من تبجيل وتتيح لقرائِنا أيضا في نفس الوقت الإطلاعَ على إنتاج هؤلاء الروادِ المبدعين والتعرف على مسيرةِ حياتهم، وخاصة أن بعضَ الكتاب والشعراءِ المحليين المبدعين لم يأخذوا حقهم وشهرتهم الكافية ومكانتهم لظروفٍ عديدة رغم ما قدموه من أعمال إبداعية.

 
حاتم جوعيه ومحمد علي سعيد

يمتاز الأستاذ أبو علي محمد علي سعيد، عدا مكانتهِ الأدبيةِ وإبداعهِ الفكري بمكانةٍ إجتماعيةٍ راقية، فله موقعه ومركزه الإجتماعي المرموق واحترامه في مجتمعهِ، والجميع يكنونَ له كل الإحترام والمحبةِ والمودة والإعجاب من جميع الأطر والتيارات السياسية والثقافية وغيرها. وهذا مما يميزه عن الكثيرين غيره من الكتاب والادباء، فهو غير متَحَجر فكريا ومتعصب لجهةٍ أو لإطار معين، وأفكاره وآراءه تخدم جميعَ أبناءِ شعبنا الفلسطيني والعربي قاطبة ًعلى مختلف انتماءاتِهم وعقائدِهِم وآيديلوجيتهم. وهو بدورهِ، يحِب جميعَ الناس ويكن الإحترامَ لجميع الشعوب والأمم ،غير متعصب عرقيا ويتمنى الخيرَ للجميع ويحب السلام ومن دعاتِهِ ويتمنى أن تنتشرَ المحبة ويتحقق السلام في الشرق الأوسطِ والعالم بأجمعِهِ، فهو من دعاةِ السلام والمحبةِ ودائما منفتحٌ في أفكارهِ وتوجهاتِهِ، وغير متقوقع في بوتقةٍ القضايا والأمور المحلية الضيقة والآنية وكتاباته وطروحاته على مختلفِ أنواعها وألوانِهَا تخدم الإنسانَ الإنسانَ أينما وجدَ في كل بقعةٍ من بقاع العالم، فهي منبثقة ٌ من منطلق إنساني تقدمي مشرق، ولهذا فكتاباته مصيرهَا ومآلها سيكون الخلودَ والبقاءَ وتستحق أن تترجمَ إلى جميع اللغاتِ لقيمتِهَا الفنيةِ والفكريةِ والإبداعيةِ والإنسانيةِ.

ومحمد علي سعيد قبل أن يكونَ كاتبا ومفكرًا ومبدعًا هو إنسان بكل معنى الكلمة ذو حس مرهفٍ شاعري، ومشاعره جياشة راقية ويحترم ويحب الجميعَ ويحب أن يساعدَ ويقدمَ ما يستطيع من خير ومحبة لغيرهِ من بني البشر، وهذا ما يشهد له جميع أصدقائهِ ومعارفهِ.

وكما أنه في القضايا الأدبيةِ والفكريةِ والنقدية له دائما، مواقف مشرفة جريئة رائدة فكتبَ بعضَ الدراساتِ النقديةِ الموضوعيةِ القيمةِ وأعطى لكل ذي حق حقه، وكانَ دائما مع الأدباءِ والكتابِ المظلومين، فوقفَ أبو علي موقفا مشرفا في هذا الصددِ وكانت له التحليلات الأدبية النقدية الموضوعية ووضعَ النقاط َ على حروفِها وأعطى لبعض الكتابِ والقصاصين والروائيين الذين ظلموا وَهوجموا حقهم واعتبارَهم الأدبي والشخصي، وهذا إن دَل على شيىءٍ فهو يَدَل على طيبةِ ونقاءِ معدن أبي علي وإبائِهِ وإنسانيتِهِ ونزاهتِهِ الأدبيةِ ومقدرتهِ وثقافتِهِ الراقيةِ وإلمامِهِ الواسع والشامل في أبواب النقدِ والأدبِ وتكريس ثقافتهِ الخصبةِ والثريةِ للأهدافِ الإيجابيةِ البناءةِ ولخدمةِ الثقافةِ الحقيقيةِ ولخدمةِ شعبنا وقضاياه المصيرية ولتأريخ وتوثيق الأعمال والنصوص الإبداعية المحلية التي تتعَرض دائما مع أصحابها للهجوم الجبان الرخيص من قبل بعض المسوخ والمتطفلين والدخلاءِ على الأدبِ والنقدِ والجهاتِ المشبوهة.

المغار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة