الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 08:02

هل اسرائيل على ابواب تغييرات دراماتيكية؟!/ بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 24/02/15 12:05,  حُتلن: 07:40

أحمد عارف لوباني في مقاله:

إذا حاولنا فتح سجلات الماضي القريب والبعيد في تاريخ الأحزاب الإسرائيلية فهنالك احتمال بعدم عودة رئيس الوزراء الحالي نتنياهو إلى رئاسة الحكومة القادمة

الناخب الإسرائيلي لا تنطلي عليه الخدع ووعود الأحزاب لأكثر من مرّة ولن يسامح الحزب الذي يخل بوعوده ويتنكر لها

الخبر: من اليمين ومن اليسار والوسط هناك تقدير في الجهاز السياسي بأن تغييرات دراماتيكية توشك أن تحدث في القيادة الإسرائيلية الحالية وفي داخل بعض الأحزاب. ومع ذلك الجميع ينتظرون ليروا كيف سيتغلب رئيس الوزراء نتنياهو على القرار الأخير لمراقب الدولة القاضي المتقاعد يوسف شابيرا على ضوء هذا القرار سيكون وقت انتظار للجهاز السياسي الإسرائيلي بانتظار الصورة الكاملة بسبب الانفجار الذي أحدثه تقرير مراقب الدولة إن جاز أن نقول ذلك.

التعليق: تفاوتت الآراء والتحليلات عند المحللين السياسيين وخبراء الأحزاب بعد صدور تقرير مراقب الدولة وكأنه ضربة قاسية هبطت على حزب الليكود ورئيسه نتنياهو. منهم من توقع هبوط شعبية الحزب ورئيسه مما قد يؤدي إلى عدم عودة رئيس الوزراء نتنياهو إلى رئاسة الحكومة القادمة، ليس بمعنى هبوط نسبة الليكود تعني صعود حزب المعسكر الصهيوني بنسبة عالية على حساب هبوط الليكود، وإنما هناك أحزاب سوف تستفيد من ذلك الهبوط إن حصل حسب التوقعات مثل حزب "كلنا" برئاسة موشيه كحلون وعدم هبوط نسبة حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد.

من ناحية ثانية بعض المحللين السياسيين يتوقعون عدم تأثير تقرير مراقب الدولة على مكانة حزب الليكود ورئيسه نتنياهو. إذا حاولنا فتح سجلات الماضي القريب والبعيد في تاريخ الأحزاب الإسرائيلية فهنالك احتمال بعدم عودة رئيس الوزراء الحالي نتنياهو إلى رئاسة الحكومة القادمة بناء على تقارير مماثلة سابقة لشخصيات سياسية قيادية سابقة وأحزاب متنوعة.

كثيرة هي التوقعات التي كانت تتنبأ لتلك الشخصيات والأحزاب بقيادة الدولة مثل حزب "شينوي" بعد تأسيسه بقيادة "يادلين" الذي حصد 19 مقعدا في أول مشاركة له في الانتخابات البرلمانية والذي هبط بالانتخابات التي تلتها إلى 6 مقاعد، وبعد ذلك عاد ليحييه "طومي لبيد" والد يائير لبيد الذي حقق انجازا بـ 15 مقعدا لحزب "شينوي" وبعدها في الانتخابات التي تلتها على مقعد واحد لصالح "بوراز" حتى تلاشى ذلك الحزب. أمر مشابه حدث مع حزب المقعدين، الذي حصل على 7 مقاعد وفي الانتخابات التي تلتها تلاشى ذلك الحزب نهائيا وهذا حصل سابقا مع حزب "مبام" وحزب " يتسحاك مردخاي وشاحك" وقبلها حزب "بن غوريون" بعد انسحابه من حزب "مباي" ذلك الحزب الذي أنهى وجوده "موشيه ديان" بعد ان حصل على مقعد واحد، وهذا ما حصل مع حزب "كاديما" الذي استلم قيادة البلاد تحت قيادة مؤسسه "شارون" وبعد شارون استلم قيادته اولمرت وظهرت تقارير عن تجاوزات متنوعة لاولمرت وانتقل إلى تسيفي ليفني ليبقى بمقعدين بعد أن استلم رئاسته "موفاز"، وحاليا انتهت مكانة هذا الحزب داخل البرلمان، كل ما ذكرناه قليل من كثير يثبت بالدليل القاطع أن الناخب الإسرائيلي لا تنطلي عليه الخدع ووعود الأحزاب لأكثر من مرّة ولن يسامح الحزب الذي يخل بوعوده ويتنكر لها مثلما هو حاصل حاليا مع حزب "يسرائيل بيتنا" بقيادة افيغدور ليبرمان بعد أن أدار ظهره لناخبيه وتفرّغ لمواجهة حماس والسلطة الفلسطينية وعرب الداخل وبعد ظهور فساد في داخل الحزب بفضل تقارير مراقب الدولة.

هنا يكمن المتوقع بعدم عودة الليكود ورئيسه بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة القادمة، ممكن جدًا واحتمال وارد أن يعود رئيس الوزراء نتنياهو لرئاسة الحكومة بتقاسم مع حزب المعسكر الصهيوني مثلما حصل سابقا بين "شمعون بيرس" و"شامير"، تقاسموا رئاسة الحكومة ووزارة الماليّة بالتناوب وهذا ليس مستبعدًا بان تكون حكومة مشتركة بين حزب الليكود والمعسكر الصهيوني الذي لا يختلف بكثير عن حزب الليكود وإنّ غدًا لناظره قريب.

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة