الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 05:02

وحدة أحزاب /بقلم:عمار محمود إغبارية

كل العرب
نُشر: 17/02/15 08:10,  حُتلن: 08:13

عمار محمود إغبارية في مقاله:

الشعب الفلسطيني في الداخل يجب أن يؤمن بوحدة مصيره وبضرورة توحيد نضاله كشرط لتوحيده في المستقبل القريب

يحسب الكثيرون أن فكرة الوحدة هي فكرة بديهية قد تتهيأ كل الشروط في مجتمعنا لانتشارها ونجاحها، والواقع انها اقل الافكار وضوحا وأكثرها صعوبة وان كل شيء في واقعنا يعاكسها

وحدة الأحزاب العربية هي الحصن المنيع أمام محاولات الطامعين وعلينا جميعا القيام بدورنا لتحقيق هذه الوحدة داخليا وخارجيا ، إن الشعب الفلسطيني في الداخل يجب أن يؤمن بوحدة مصيره وبضرورة توحيد نضاله كشرط لتوحيده في المستقبل القريب. ذلك ان وحدة الأحزاب التي تحققت، لا تكون ممكنة الا بنضال الوحدة أي بتكوين عقيدة واضحة عن وحدة الأحزاب لتصبح الموجه الاول لتفكيرنا، والناظم الرئيسي لكل ناحية من نواحي نضالنا.

يحسب الكثيرون أن فكرة الوحدة هي فكرة بديهية قد تتهيأ كل الشروط في مجتمعنا لانتشارها ونجاحها، والواقع انها اقل الافكار وضوحا وأكثرها صعوبة وان كل شيء في واقعنا يعاكسها. فواقعنا المتأخر المتردي قائم على احدى الدعائم الكبرى للتأخر والتردي، الا وهي التجزئة، يفكر بعقلية التجزئة ويعمل بدوافعها حتى عندما يفكر بالوحدة ويعمل لها.

وليس أشد الافكار خطرا على الوحدة هي الافكار الاقليمية والشعوبية الصريحة المفضوحة، انما هي الافكار التي يروجها دعاة الوحدة الرائجة، أي "وحدويو التجزئة"

غير إن الطريق الذي ستسلكه القوى السياسية إلى صناديق الاقتراع لن يكون سهلاً ومفروشاً بالزهور، بل وعراً وحافلاً بمطبات الحاجة إلى إثبات الوجود على الخارطة السياسية وفي القاعدة الشعبية من خلال توفير عناصر القدرة على الانجاز في ظل مناخ سياسي وأمني واقتصادي واجتماعي ملبد بالأزمات والمحن.
خاصة بعد تراجع حيز التأييد الشعبي الذي تولد عن تلاشي المصداقية بقدرة تلك القوى على الإيفاء بالتزاماتها ووعودها التي أغرقت بها ناخبيها في الانتخابات السابقة، وفي ذلك دليل على زيف تلك البرامج أو عجز تلك القوى عن ترجمتها إلى واقع تحت وطأة الجمود الذي يمسك بتلابيب العملية السياسية وانغماس أطرافها في مستنقع المصالح الذاتية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة