أبرز ما جاء في بيان لجنة المقاطعة فرع سخنين:

الأغلبية المقاطعة لا تختلف مع الشرائح الناخبة باللون والعرق والدين أو القومية بل بالمنطلقات والأهداف التي تصب في نهاية المطاف في قضايانا الوطنية

العنصريةاستفحلتبقوانينها المميتة والمتراكمة ولم نجد من اعضاء الكنيست سوى الرقصات التمثيلية والصراخ المسرحي الذي لا يتجاوز التمثيل الصامت

لقد ثبت بالقطع والتجربة على مر عقود ان ما يسمى النضال البرلماني الكنيست استنزف طاقات شعبنا وافرغ وعيه المنبثق من طاقات الجماهير الخلاقة وإمكانياتها الهائلة الجبارة

أصدرت لجنة مقاطعة انتخابات الكنيست فرع مدينة سخنين البيان الأول من سلسلة بيانات لدعوة الجماهير العربية لمقاطعة الانتخابات، حيث وصلت نسخة عن البيان لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، جاء فيه: "إلى أهلنا المنزرعين في ارض الوطن. العمال الفلاحون وكل الشرائح والطبقات المنتشرة من اقصى ألجنوب الى اقصى الوطن في الشمال. لكل من يؤمن بثوابت قضيتنا ونضالها الجماهيري .... كل من يعتقد ويؤمن بالمسيرة الوطنية والممتدة في كل اطراف الوطن ... لكل من يعمل بدوافع وأحاسيس ومشاعر وطنية ووعي مدرك ... نؤكد أن الجماهير بتنوعها وآرائها المختلفة تشكل أرضية النضال ومهده الواسع. ان الوطن بكل اطرافه ميدان تتحرك فية الجماهير سعيا للهدف المرسوم ... وبالرغم ما يعتري الجماهير المناضلة الحاملة هموم قضيتها وأمتها، التي ترتفع وتيرتها كلما طال الزمن يرتفع ويزيد الصراع حده، امام ازدياد وقمع الاحتلال وأهدافه الاستيطانية، لطمس واقع شعبنا وتغيير المعالم التاريخية والثقافية على أرض الوطن... ان هذه الممارسات أخذت تلاقي من أطراف استحسانا ورضوخا للواقع ألمؤلم حيث تخضع نفسها للاندماج بمؤسساته وأجهزته، دون تقدير العواقب المترتبة على ذلك".

وأضاف البيان: "هذا الإنخراط يصب بقصد او باندفاعات عفوية، ضم سياسة القضم ونهب الارض، وتجريد الانسان المتمسك في وطنه وثوابه، في مساعي وأهداف الكيان الصهيوني وسياسته بأساليب مدروسة، اعدت مسبقًا لحرف جماهيرنا وتدجينهم، وإخضاعهم لسياسة الأمر ألواقع وقبولنا الاندماج والأسر له، ضمن مؤسسات نبتت وتوسعت على الفكر الصهيوني القمعي العنصري، اذا من الطبيعي والطبيعي جدا، ان نتوجه لجماهير وهي الطرف الفاعل، والمكون الأساسي لكل نضال، وتغيير تترتب علية الرؤية الإستراتيجية بكل ما يملك من قدرات متوفرة، علانية واجتماعية ومسيرات شعبية واحتجاجات، وكل وسائل العمل المتاحة، وهذا يعني الدفاع عن قضايا الشعب بالقول والفعل وإليكم التالي":

1-ان لجنة المقاطعة التي تشكلت في الشمال من جميع الشرائح الاجتماعية والحركات السياسية، وفعاليات شعبية واسعة تتفاعل معكم باختيار الطريق القويم والتوجه السياسي السليم، حين دعت لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني.
2- لقد ثبت بالقطع والتجربة على مر عقود، ان ما يسمى النضال البرلماني ألكنيست استنزف طاقات شعبنا وأفرغ وعيه المنبثق من طاقات الجماهير الخلاقة وإمكانياتها الهائلة الجبارة، ودفعها عنوة وقصرا بأساليب مراوغة نحو المؤسسات وبرامجها على مر الزمن بما يتناسب ونهج الأحزاب المنفصلة عن ألجماهير وهمومها السياسية ولاجتماعية.
3- ان الأحزاب الكنيستية تمحور وجودها في اعضاء الكنيست وأعضاء المكتب السياسي المعدومي المهنية والفعاليات وغير المعروفين لغالبية جماهيرنا الساحقة، المنتشرة على أرض الوطن. وهذا ما دفع الطلاق الشرعي والانفصال التام بين الجماهير والأحزاب، منذ ولادتها المشوهة والمتعثرة، لأن تكون رافعة حقيقية، لمجمل القضايا الوطنية والاجتماعية السياسية، منذ ولادة الاحتلال.
4- ان الأغلبية المقاطعة البائنة والمؤكدة، لا تختلف مع الشرائح الناخبة باللون والعرق والدين أو القومية، بل بالمنطلقات والأهداف التي تصب، في نهاية المطاف في قضايانا الوطنية، ومواجهة الكيان الصهيوني وعنصريته المتفاقمة كلما طال الزمن بالوسائل السياسية المختلفة، والمتمثلة في الحراك الشعبي ألجماهيري المنخرط مع قيادته، حين تصبح صلبه وتنهض في مقدمة العمل  استنهاض الجماهير، وتعزيز الوعي السياسي، وتكريس الحس والمشاعر الوطنية، لا المؤسساتية.
5- ان الجماهير العربية في داخل الوطن التاريخي، ملت الإخفاقات المتراكمة لنهج ما يسمى النضال البرلماني وفي مقدمتهم اعضاء الكنيست على امتداد الزمن الذي لا يتجاوز حدود التشريعات المنبثقة من هذا الكنيست العنصري، حتى استفحلت العنصرية بقوانينها المميتة، والمتراكمة في السنوات الأخيرة، ولم نجد من اعضاء الكنيست سوى الرقصات التمثيلية والصراخ المسرحي، الذي لا يتجاوز التمثيل الصامت.
6- ان هذه الشرائح الواسعة والمقاطعة، بكل الوانها ومشاربها السياسية والعقائدية، لا تبحث عن منصب او مكاسب مادية، او مواقع ذاتية، بل هي قراءة الواقع بحس المدرك، لحقائق الأمور وخطورة الاستمرار في نهج التدجين والانخراط في المؤسسات، حتى اصبح الكثير من الشباب والأجيال المختلفة ، قد التبست في افكارهم القضية الوطنية وسقطت من أولوياتهم ومندرجات وعيهم المدرك، وهذه ظاهرة خطيرة يجب تطويقها والتغلب عليها قبل فوات الأوان .
7- ان جماهير المقاطعة، تعي تماما انة في كل الدورات الانتخابية السابقة يتم تقسيم اصوات المقاطعين على الأحزاب. لذلك نجد ان قسم من اعضاء الكنيست يرتقي ويفوز، على اكتاف الجماهير، بالتزييف وسرقة الأصوات ... لكن هذه المرة ليست كسابقاتها، سوف نراقب بكل الوسائل المتوفرة، و الاستشارة القانونية، سوف نلاحق العاملين على الصناديق والمتجاوزين.

8- اختتم البيان: "ان طريق المقاطعة ترسخ وحدة حقيقية، بين جميع فئات الشعب على راية ونهج واضح، وليس وحدة شكلية بين الاحزاب المختلقون في كل الأمور وحتى على الجهات الأربع...من هذا المنطلق يؤكد ان المقاطعة بديل سياسي نضالي وبامتياز يرفض هذا الواقع والتمرد على نهجه، بكل تجلياته وانعكاساته الخطيرة، على القضية الوطنية الفلسطينية وحياتنا اليومية التي هي بمثابة الرصيد ألوطني والبوصلة لكل منا" إلى هنا نص البيان كما وصلنا.