الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 01:01

الغزّاوية داليا شراب تبحث عن عريسها من نابلس وتوجه رسالة لعباس وهنية

كل العرب
نُشر: 31/01/15 13:58,  حُتلن: 15:41

عبدالله عمر من غزة في بيانه:

لم شمل العائلات الفلسطينية بين الداخل والخارج وبين الضفة وغزة قضية قديمة متجددة


العروس إستفاقت هي وخطيبها على حقيقة مرة تتجسد في عشرات حواجز للاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين خصوصا سكان قطاع غزة من التنقل بحرية والوصول إلى الضفة الغربية

سلطات الاحتلال 
رفضت منح داليا تصريحًا يسمح لها بالعبور إلى مدينة نابلس حيث يقيم راشد بل تكرر الرفض مرارا تحت حجج واهية


اكتشفت داليا أنها وقعت ضحية عملية نصب كبيرة بعد شهور من المماطلة والتسويف بالإضافة إلى وعود شخصية من شخصيات نافذة كلها تبخرت وذهبت المحاولات الكثيرة أدراج الرياح

"وصلها للعريس يا رئيس" هاش تاج "وسم" لحملة انطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في فلسطين تطالب فيها الرئيس الفلسطيني بالعمل الجاد على جمع عريسين

حل مشكلة العروسين يتلخص في إصدار تصريح للعروس يسمح لها بالدخول من قطاع غزة إلى نابلس حيث يقيم خطيبها وينويان الإقامة هناك أمر قد يراه البعض سهلا لكن السهل في فلسطين يصبح مستحيلا لان الأحلام لا مكان لها

وصل بيان صحفي صادر عن عبدالله عمر من غزة، جاء فيه: "في خانيونس جنوب قطاع غزة، تنتظر الشابة داليا موسى شراب، ذلك اليوم الذي تلتقي فيه عريسها راشد سمير فضة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي غيبه الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإغلاق المعابر والحدود في وجه المسافرين. دق قلب داليا للمرة الأولى عندما التقت راشد، بالعاصمة الأردنية عمّان أثناء مشاركتها في برنامج التبادل الشبابي العربي في العام 2011، نصرة للقضية الفلسطينية، حيث كانت ناشطة شبابية ضمن هذا المشروع وكان راشد مصور الحملة واحد منسقيها".


داليا وخطيبها راشد


الفصل الأول
وأضاف البيان: "لم تكن تعلم وقتها أن قلبها يقودها إلى معاناة ستتكلم عنها وسائل الإعلام كثيرا، بعدما استنفذت كل الطرق للوصول إلى زوجها المستقبلي، وأفنت من عمرها أربع سنوات كاملة في البحث عن طريقة للسفر والانضمام إليه في بيته ولكن دون طائل. بعد تعارف بسيط فاجأ راشد داليا في بيت خالتها في عمان بتقدمه للزواج منها، ألجمت المفاجأة قلب الشابة الصغيرة، ولكن عندما تمكن راشد ووالده من الوصول إلى قطاع غزة بعدها بستة أشهر لطلب داليا بشكل رسمي كان لا بد من قرار مصيري تتخذه الفتاة التي لم تكن تتخيل أن نصيبها متعلق في الطرف الآخر من الوطن. كانت هذه بداية قصة الألم كما تصفها داليا، فقد استفاقت هي وخطيبها على حقيقة مرة تتجسد في عشرات حواجز للاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين خصوصا سكان قطاع غزة من التنقل بحرية، والوصول إلى الضفة الغربية".

لم الشمل

ونوّه البيان: "رفضت سلطات الاحتلال منح داليا تصريحًا يسمح لها بالعبور إلى مدينة نابلس، حيث يقيم راشد، بل تكرر الرفض مرارا، تحت حجج واهية، كلها تحمل نتيجة واحدة هي أن اللقاء بات أصعب من أي وقت مضى، خصوصا مع تطور الأحداث في قطاع غزة، وانسداد الأفق أمام حلول من أي نوع. أربع سنوات أمضتها داليا "32 عاما" في محاولات بين غزة والضفة؛ لتمد جسرا يمكنها من الاجتماع مع راشد "35 عاما" وإتمام الحلم الذي رسماه سويا بعد عقد قرانهما وقتها، لكن الظروف لم تسمح لهما بذلك بعد. كل أبواب المؤسسات الرسمية والحقوقية والإنسانية المعنية بهذه الحالات طرقتها داليا لجأت لها داليا هنا وراشد في الطرف الأخر، فلا يمر أسبوع دون أن تزور إحدى هذه المؤسسات، سعيا وراء ما أصبح هدفا في حد ذاته بينهما، بعدما أصبحت قصتهما تلخيصاً لمعاناة الفلسطينيين حول العالم، حينما تتحول ابسط أحلامهم إلى كابوس يطاردهم أينما حلوا، ليحصلا على الإجابة الوحيدة " لن تتمكنا من اللقاء قريبا!". خيبة أمل داليا كما تعبر عنها ليس كونها لا تستطيع الوصول إلى خطيبها فقط، إنما كونها فلسطينية ممنوعة من الوصول إلى الجزء الأخر من الوطن في الوقت الذي لو كانت فيه تحمل أي جنسية أخرى لتمكنت من ذلك وبسهولة ربما، هذه المفارقة العجيبة تدونها الناشطة الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي وتطلب من المهتمين النظر إلى الأمر بطريقة اشمل، وتتساءل هنا كم من الفتيات لهم قصص مشابهه وكم من الأسر تعاني ذات الأمر؟. 

يذكر أن "لم شمل" العائلات الفلسطينية بين الداخل والخارج، وبين الضفة وغزة قضية قديمة متجددة، عانت منها العديد من العائلات لسنوات طويلة، فداليا ليست الفتاة الفلسطينية الوحيدة التي تواجهه هذه المشكلة بل يوجد العشرات في الضفة أو غزة أو في الأراضي المحتلة عام 1948 والمحرومات من الاجتماع بأزواجهن أو الالتحاق بعائلاتهن".

أفكار ومحاولات
وأكد البيان: "بسبب البحث عن فرصة تعرضت داليا لمساومات مادية في إصدار تصاريح لها، تطلب منها دفع مبالغ مادية مقابل الحصول على هذا الإذن بالانتقال، اكتشفت في النهاية أنها وقعت ضحية عملية نصب كبيرة، بعد شهور من المماطلة والتسويف، بالإضافة إلى وعود شخصية من شخصيات نافذة كلها تبخرت، وذهبت المحاولات الكثيرة أدراج الرياح.

وحول هذا تقول: "يتم رفضي تصريحي دائما، ولم يعد أمامي الآن إلا الحصول على تحويلة طبية، إلا أنني لم أستطع الحصول عليها لأنني بصحة جيدة ولا أعاني من أي أمراض، لذلك فكرت والدتي القيام بعملية زراعة مفصل لها بشكل مبكر عسى أن تمنحني فرصة مرافقتها إلا أن هذه المحاولات أيضا باءت بالفشل. إلا أن الإصرار ما زال يدفع داليا لتبذل المزيد من التفكير، حتى لاحت فكرة البحث عن فرصة عمل في إحدى الدول العربية عسى أن تستطيع وراشد الاجتماع هناك وتحقيق حلمها بتكوين أسرة، غير أن هذا أيضا ليس متاحا بشكل سهل ويحتاج إلى انتظار فرصة مضمونة لا أن يغادرا من الممنوع إلى المجهول.

داليا تأخرت في التواصل مع وسائل الإعلام خشية من التسبب بالحرج لأسرتها، وأملها في انتهاء أزمتها في وقت قريب، لكنها اكتشفت أن الوقت يمضي والأمر يزداد صعوبة وتعقيدا، وخاصة في ظل عدم تعامل المؤسسات معها وخطيبها راشد كحالة إنسانية".

وتابع البيان: "محاولات داليا التي لا تنتهي، آخر الطرق التي اتخذتها داليا وراشد إلى إطلاق حملة الكترونية لمساعدتهما في اللقاء، كمحاولة للفت الأنظار إلى قصتهما التي باتت تلقى اهتماما وتفاعلاً شعبيًا من أشخاص عاديين من خلال تعاطفهم مع القضية ودعواتهم، وبعضهم لديه نفس المشكلة. وصلها للعريس يا رئيس، هاش تاج "وسم" لحملة انطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في فلسطين تطالب فيها الرئيس الفلسطيني بالعمل الجاد على جمع عريسين تمت خطبتهما منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات ولم يتمكنا حتى اليوم من إتمام مراسك زفافهما بسبب الحواجز الإسرائيلية.

لم تكن مطالبه الرئيس بالتدخل من باب العبث وإنما بعدما انسدت كل السبل في وجه رائد وداليا اللذان أرهقا من كثرة المحاولات التي أجرياها للتواصل فيما بينهما، فكل تلك المحاولات باءت الفشل الشديد تحت سيف الرفض الإسرائيلي المتعنت. حل مشكلة العروسين، يتلخص في إصدار تصريح للعروس يسمح لها بالدخول من قطاع غزة إلى مدينة نابلس حيث يقيم خطيبها وينويان الإقامة هناك، أمر قد يراه البعض سهلا لكن السهل في فلسطين يصبح مستحيلا، لان الأحلام لا مكان لها.

ميساء الشاعر الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي صديقة العروسين، داليا وراشد، والتي تعرفت إليهم من خلال "الفيسبوك"، تفيد بان الحملة خطرت لي لأني متخصصة بمجال الإعلام الاجتماعي، وتأمل من خلالها أن تحضا بمتابعة واهتمام كبيرين، وتسعى لدعمها لتكون قوية وفاعلة، وتوقعت أن تنجح وتحدث ضجة، وبالفعل هذا ما حصل، فالحملة أطلقتها بداية العام الحالي، ولاقت صدى كبيرًا وننتظر تدخل الرئيس فيها لحلها، وأطلقت هاش تاج ‫#‏وصّلها_للعريس‬‬‬".

سنلتقي يوما
وإختتم البيان: "هي أيام قليلة التي عاشتها داليا مع خطيبها إلا إنها بين فترة وأخرى لا تجد بدا من استرجاع تلك اللحظات لتنعم بهدوء تفتقده وسط حالة القلق والارتباك التي تعيشها، وفي الجانب الأخر يمضي راشد وقته باحثا عن فرصة في أي مكان، حل من أي نوع ليتمكن من الزواج بعد طول انتظار. دخلوا عامهم الرابع ولم تخرج داليا من قطاع غزة ولم تتزوج بعد، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة غير أن اللقاء هو الأمل الذي تعيش عليه داليا وراشد، ومع صعوبة الطريق وزيادة العثرات زاد تمسكهما يبعضهما أكثر، يتواصلان بشكل يومي عبر الانترنت، ويمنحان بعضهما صبرا وأملا جديدا، كل يوم" الى هنا نص البيان كما وصلنا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
244074.90
BTC
0.52
CNY