الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 14:01

عندما يحكم الطاغية الصغير شعبا / بقلم:سميح خلف

كل العرب
نُشر: 20/01/15 18:19,  حُتلن: 08:08

سميح خلف:

عملية قطع الرواتب التي هدد بها المشعوذ الضميري وبقرار من عباس ورؤساء أجهزته ليست بالغريبة عندما يستخدم سلوك التعذيب لشعبنا وكوادره بقطع رواتبهم وتضييق منافذ العيش عليهم فهذا أسلوب قديم جديد

لم ير الشعب الفلسطيني يوما غير الندامة والحسرة من كل من وضع صوتا لمحمود عباس في صندوق الانتخابات

يبدو أن الشعب الفلسطيني نسي في ذاك الوقت ما قاله ياسر عرفات بحق هذا الرجل النرجسي المتطفل على مآسي شعبنا عندما قال ووصفه بكرازاي فلسطين

لم ير الشعب الفلسطيني يوما غير الندامة والحسرة من كل من وضع صوتا لمحمود عباس في صندوق الانتخابات، يبدو أن الشعب الفلسطيني نسي في ذاك الوقت ما قاله ياسر عرفات بحق هذا الرجل النرجسي المتطفل على مآسي شعبنا عندما قال ووصفه بكرازاي فلسطين.

هذا أرذل العمر الذي وعده الله لكي يعود طفلا في سلوكه وممارساته وهذه سنة الحياة للبعض من البشر، ولكن الشاذ في هذا الموضوع أن يقود هذا الخرف الشعب العظيم شعب التضحيات والشهداء.

لم يعد ركنا من أركان هذا الشعب إلا وتضرر من سلوك هذا الرجل وغوغائيته التي أودت بالبرنامج الوطني والأخلاقي والأدبي والتاريخي للشعب الفلسطيني إلى وديان من الإخفاقات وأنهار تتسرب في خلايا شعبنا من مآسي وفقر وبطالة وانقسام وتشرذم ، وكأنه وكما كان اعتقادي منذ زمن بأن هذا الذي يدعى عباس كان اختراقا كبيرا في هذه الحركة واختراقا لأدبياتها وبرنامجها السياسي ، بل اختراقا للعقل الفلسطيني المناضل في كافة المستويات وهذا كان اعتقادي منذ عقود !

لا نريد أن نقلب الصفحات الآن فما حدث قد حدث وقد بلغ السيل الزبى ، عندما يتحول هذا النرجسي الدكتاتوري الطاغية الصغير إلى أداة فتك بالقوى الحية لشعبه وتحطيما لبنيته التحتية في الضفة ، محكوم الشعب الفلسطيني بالحديد والنار وتحت وطأة التنسيق الأمني ، وفي غزة الصابرة المناضلة المقاتلة والتي مهما تغيرت المفاهيم ستبقى غزة هي طليعة  المشروع الوطني والتي حاول عباس وبانقسامه وانفصاله عنها أن يحيدها عن صناعة القرار الوطني باستخدام كافة الوسائل كالإقصاء والإبعاد وقطع الرواتب وشح الإمكانيات المعتمدة للبنية التحتية في غزة أن يضعفها وأن يحولها إلى كم مهمل في ذيل عاره وتنازلاته وتخبطه وكذبه وغشه وخداعه للشعب الفلسطيني ، بل للقضية العربية والقومية والإسلامية التي تمثلها القضية الفلسطينية.

لم أفاجئ بما قامت به سلطة هذا المهووس الذي يجب أن يعرض على كومسيون طبي وطني للطعن في رئاسته لهذا الشعب والطعن في كل القرارات والمرجعيات التي نجمت عن رئاسة هذا الطاعن في السن ، فلا شرعية لقرارات أو كلام أو أي اجراءات تتخذ من هذا الذي وصل إلى أرذل العمر ، هكذا يجب أن يكون التصرف " كمسيون طبي وطني أو عربي" و يقوم الشعب الفلسطيني بتقديم طلب للجامعة العربية التي يستند عباس إليها في شرعيته وتحركه الفاشل والدراماتيكا لهذا التحرك الذي يراد به باطلا وليس لصالح الشعب الفلسطيني ، فهو يذهب بعيدا في تكريس وجود إسرائيل على أرضنا التاريخية وحفظ أمنها بكلمات اسقاطية يفهمها علماء النفس وكل مثقف ومحلل سياسي.

عملية قطع الرواتب التي هدد بها المشعوذ الضميري وبقرار من عباس ورؤساء أجهزته ليست بالغريبة عندما يستخدم سلوك التعذيب لشعبنا وكوادره بقطع رواتبهم وتضييق منافذ العيش عليهم ، فهذا أسلوب قديم جديد ، ولو كان هذه الحفنة لها أدنى شعور وطني لما استخدمت هذا السلوك الذي تستخدمه إسرائيل بحجز أموال الشعب الفلسطيني التي هي ليست ملك عباس أو إسرائيل ليستخدمها عباس نفسه في تعذيب فئات شعبنا المختلفة.

آن الأوان أن يسقط هذا العباس وتسقطه أيادي الشعب الفلسطيني والشرفاء والإصلاحيين من هذا الشعب ومن كل قواه وفصائله ، فالإصلاح أصبح مطلب وطني ليس قاصرا على فتح بل يجب أن يعم الإصلاح كل الساحة الفلسطينية للتخلص من هذا التيار الصدئ المتعفن الذي أصبحت فيروساته والبكتيريا الحامل لها تهدد مصير الشعب الفلسطيني بكامله.

مطلب التخلص من عباس مطلب وطني لكل الإصلاحيين في حركة فتح وخارجها ، ويجب من اليوم التحرك من القاعدة الشعبية للشعب الفلسطيني سواء في غزة وفي كل بقايا الوطن والمخيمات الفلسطينية في الخارج لسحق هذا الدكتاتور الصغير لدى الاحتلال ، لقد قبل هذا الدكتاتور أن يكون طاغية على شعبه ووسيطا في تعذيب شعبه وإنهاء مشروعه الوطني لصالح المشروع الصهيوني على الأرض الفلسطينية والعربية ، نقول بعد اليوم "وقد أعذر من أنذر" على عباس أن يرحل قبل أن يرحل بمفهوم الشعوب ، وهو يــفهم كــيف يـــرحل الطـــغاة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة