الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 07:01

لا بد من الوحدة/ بقلم: الإعلامي محمد السيد

كل العرب
نُشر: 14/01/15 15:18,  حُتلن: 07:42

محمد السيد في مقاله:

قد يحقق العرب لأول مرة في تاريخ العمل البرلماني قوة لا يُستهان بها

نريد ترجمة الاقوال إلى افعال ونريد وقف مهزلة عرض القوة ونريد الكف عن الاقتتال حول المواقع

الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني تقف اليوم أمام تحديات كبيرة بعد تمكن الحكومة المنصرفة من سن قوانين عنصرية ضد مليون ونصف المليون من العرب

على هذه الساحة العربية تسعى أيضا حركة ميرتس في الحصول على أصوات اكثر من المرات السابقة كونها بالاضافة إلى ضمانها مقعد لعربي ربما تشارك في الائتلاف القادم

قد تقول الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة انها الجسم الأكبر، وعليه فانها صاحبة الحق في قيادة تحالف عربي واسع للانتخابات القادمة، وقد يقول التجمع الوطني الديمقراطي أنه القوة العربية الأكبر إذا ما استثنينا اليهود في الجبهة، وقد تقول الحركة الاسلامية أنها كذلك.

لكن روح التضحية من أجل الوحدة، خاصة بعد رد المحكمة العليا استئناف رفع نسبة الحسم، ستتضح أكثر، وقد تكون الأنباء عن التنازل لرئاسة القائمة لصالح الجبهة واردة، شريطة ان تحصل كل قائمة على مقاعدها الحالية في المواقع العشرة الأولى، وضم الحركة العربية للتغيير في مكان مضمون، ثم الاحزاب الصغيرة الأخرى في مواقع متأخرة.

بهذا الاتفاق الذي لن يستثني أحدا، ربما ترتفع نسبة التصويت اكثر لمثل هكذا قائمة، وقد يحقق العرب لأول مرة في تاريخ العمل البرلماني قوة لا يُستهان بها، وقد يكون لها التأثير خاصة مع ارهاصات حدوث تقدم لحزب العمل الذي لن يترك الساحة العربية بعد ضمان مقعدين لعربيين فيه لن يتقاعسا في العمل بقوة لاقناع الناخب العربي بالتصويت لهما بدعوى ان تأثيرهما سيفوق تأثير القوائم العربية مجتمعة خاصة وان الاحتمالات واردة ان يشارك حزب العمل في الحكومة القادمة حتى لو تمكن الليكود من تشكيلها.

وعلى هذه الساحة العربية تسعى أيضا حركة ميرتس في الحصول على اصوات اكثر من المرات السابقة، كونها بالاضافة الى ضمانها مقعد لعربي، ربما تشارك في الائتلاف القادم. إلى جانب كل ذلك تبقى الاحزاب التي تشتري اصوات العرب وهي تردد بوضوح انها ليست العنوان لهم ولا تريد منهم جميلا، بل تدفع مقابل هذه الأصوات، ومن العرب من يرى على الأقل ان يحصل على المال.

أمام كل ذلك نريد ترجمة الاقوال الى افعال، ونريد وقف مهزلة عرض القوة، ونريد الكف عن الاقتتال حول المواقع، هذا اذا كنتم فعلا تريدون ترجمة مطلب الجماهير العريضة، والا فلا تلومون احدا ان تفاجأتم من النتائج، واثبتتم ان المشكلة ليست في الاحزاب اليمينية التي ارادت اقصائكم، بل فيكم انتم الذين تريدون اقصاء انفسكم عملا بمقولة " اما ان أكون أو لا نكون".

الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني تقف اليوم امام تحديات كبيرة، بعد تمكن الحكومة المنصرفة من سن قوانين عنصرية ضد مليون ونصف المليون من العرب، الجماهير العربية لا تؤمن بالشخوص، وتنتظر الوحدة للحد على الأقل من مواصلة تمرير المزيد من القوانين التي قد تجعلهم اقلية هامشية ضعيفة هدف قياداتها التربع على العروش وان كان الثمن على حساب قضية مقدسة.

الكاتب محرر الشؤون الاسرائيلية في هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة