عمر هذه الشجرة وصل الى نهايته حيث ضربتها العاصفة التي اجتاحت البلدة لتسقطها أرضًا
من كان يزور المدرسة العمرية في كفرقاسم كان لا بد وأن ينظر الى الجهة اليمنى، ليرى الشجرة العاتية الضخمة التي تعتبر من اقدم الاشجار في البلدة، والتي يعود تاريخها الى فترة الوجود العراقي في كفرقاسم، وهناك من قال "انها تعود لقبل هذه الفترة"، وهناك روايات تقول إنّ زراعتها تمّت قبل أن تقوم بجوارها المقبرة الاولى والتي قُبر بداخلها العديد من الجنود العراقيين وأهالي البلدة، ومع بداية الخمسينات وبالتحديد مع تزامن وقوع مجزرة كفرقاسم تم نقل المقبرة الى شرقي البلدة.
أما يوم أمس، فقد وصل عمر هذه الشجرة الى نهايته، حيث ضربتها العاصفة التي اجتاحت البلدة لتسقطها أرضًا، وبلطف من الله، لم يتواجد أحد في ساحات وداخل المدرسة. وقامت اليوم طواقم الصيانة في البلديّة بإزالتها بعد أن تم تقطيعها الى اجزاء، ليتمكنوا من تنظيف ساحات المدرسة من آثار الشجرة استعدادًا لافتتاح المدرسة. وشكرت ادارة المدرسة بمديرها الاستاذ محمد صرصور ادارة البلديّة وطاقم الصيانة على هذا الاهتمام السريع لحل هذه المشكلة.