الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

إبن سينا باقة:نخبة محاضرين في يوم التراث والحضارة العربية الإسلامية

كل العرب
نُشر: 29/12/14 14:06,  حُتلن: 14:47

الأستاذ نمر قعدان، عضو هيئة مشروع "750 عامًا على باقة الغربيّة" قدّم محاضرة حول التّراث الشّعبيّ الفلسطينيّ وتحدّث عن مشروع "750 عامًا على باقة الغربيّة" الّذي أُنجز بالتّعاون بين بلديّة باقة الغربيّة وأكاديميّة القاسمي مؤخّرًا

الأستاذ علي مواسي:

جاء تنظيمنا لهذا اليوم كي نمكن طلابنا من الوقوف على ملامح هامة من موروثهم الشعبي الفلسطيني وحضارتهم العربية الإسلامية في ظل ما نعيشه من تحولات تكنولوجية وتقنية واجتماعية سريعة جدًّا وكثيفة

عممت علي مدرسة ابن سينا الشّاملة بباقة الغربيّة بيانا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "نظّمت وحدة الأنشطة اللّا منهجيّة في مدرسة ابن سينا الشّاملة بباقة الغربيّة – القسم الثّانويّ، الأسبوع الماضي، يومًا للتّراث والحضارة العربيّة الإسلاميّة، استضافت خلاله نخبةً من المحاضرين المختصّين في المجال".



واضاف البيان: "وقد قدّم المحاضرون الضّيوف عشر محاضرات تنوّعت موضوعاتها ما بين التّراث الشّعبيّ وجهود حفظه، والجغرافيا والطّبيعة، وتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، والعلوم القرآنيّة، وغيرها".

وتابع البيان: "الأستاذ نمر قعدان، عضو هيئة مشروع "750 عامًا على باقة الغربيّة"، قدّم محاضرة حول التّراث الشّعبيّ الفلسطينيّ، وتحدّث عن مشروع "750 عامًا على باقة الغربيّة" الّذي أُنجز بالتّعاون بين بلديّة باقة الغربيّة وأكاديميّة القاسمي مؤخّرًا، عارضًا على الطّلّاب الكتاب التّوثيقيّ: "سنابل من عبق التّاريخ والتّراث – باقة الغربيّة"، والّذي صدر في إطار المشروع، وتناول قعدان أنماط الحياة في القرية الفلسطينيّة، والّتي صارت اليوم تراثًا، عارضًا مجموعةً من المصطلحات ومسمّيات الأشياء الّتي كانت متداولة بين النّاس من فضاء البيت أو الحقل أو الطّبيعة أو الحرف وغيرها".

وجاء في البيان: "إبراهيم مواسي، نائب رئيس بلديّة باقة الغربيّة ومسؤول ملفّ التّراث فيها، قدّم محاضرة حول جهود حفظ التّراث في باقة الغربيّة، ومن بينها مشروع إنشاء متحف تاريخيّ في حرم أكاديميّة القاسمي، وإنجاز جداريّة فنّيّة ضخمة تجسّد القريّة الفلسطينيّة التّراثيّة والحياة فيها، وذلك على خزّان المياه الضّخم في حيّ البريّة، وكذلك إصدار المكتبة العامة في باقة كتابًا بعنوان "باقات غنائيّة من عبق نساء باقة الغربيّة"، وترميم بئرين تاريخيّين في باقة الغربيّة وتحويلهما إلى موقعين سياحيّين، وكذلك وجود مشروع القرية التّراثيّة في باقة الغربيّة، والمعروفة باسم "مزرعة أبو جميل"، وغيرها من المشاريع والإنتاجات، الأستاذ عبيدة وتد، طالب الدّكتوراه في العلوم الشّرعيّة ومدرّس علم التّجويد، قدّم محاضرة بعنوان "العلوم القرآنيّة – التّجويد نموذجًا"، عارضًا خلالها أهمّ العلوم الّتي انبثقت عن القرآن الكريم من علوم لغويّة وفقهيّة وصوتيّة، ومتناولًا علم التّجويد نموذجًا مع أمثلة تطبيقيّة، أمّا الدّكتور عبد الله خطبا، الباحث في الهندسة النّوويّة وعلوم الفضاء، والمحاضر السابق في جامعة "إنديانا بوليس"، فتحدث عن علم الكون والفضاء عند العرب والمسلمين، وتناول نشأة الكون وفق النظريات العلمية السائدة اليوم، شارحًا مراحل تشكل النجوم والمجرات وصولًا إلى ولادة كوكب الأرض والإنسان".

واردف البيان: "الأستاذ راضي عمر، المختص في مجال الإرشاد السياحي والتعليمي، قدم محاضرة بعنوان "المسمّيات التّراثية للأماكن الطّبيعيّة – باقة الغربيّة نموذجًا"، تناول خلالها طبيعة باقة الغربية ومميزاتها، وتحدث بإسهاب عن أسماء المواقع في أنحاء باقة الغربية وصلتها بعناصر الطبيعة، من مناخ وطبوغرافيا ونوعية تربة ومزروعات وحيوان وطير، رابطًا هذه العناصر بجوانب المحلي المتعددة، كالمثل الشعبي والقصة والشعر والغناء وغيرها، ومن حيث المناخ تناول راضي عمر مثلًا أسماء مواقع "وادي القزّاز" و "أبو الهوا"، ومن حيث الطبوغرافيا "أمّ الرّقاقي" و "الشّقفان"، ومن حيث الكائنات الحيّة "الطّيّون" و "وادي الخروبة" و "أمّ الرّقاقي" وغيرها، وبدوره، شكر نائب مدير المدرسة، الأستاذ وجيه كتانة، في مختتم اليوم، المحاضرين على تلبيتهم دعوة مدرسة ابن سينا الثانوية، معتبرًا أن هذه الأنشطة والفعاليات مهمة جدًّا لتثقيف وتوعية الأجيال الناشئة وتوسعة مداركهم، متمنّيًا الاستمرار في التعاون مستقبلًا مع المحاضرين، ومؤكدًا على أن أبواب المدرسة مفتوحة دائمًا لكل مبادرة علمية وتربوية قيمة ومفيدة وخلاقة".

واختتم البيان: "وفي حديث حول يوم التّراث والحضارة العربيّة الإسلاميّة، قال الأستاذ علي مواسي، مسؤول الأنشطة اللّا منهجيّة في مدرسة ابن سينا: "جاء تنظيمنا لهذا اليوم كي نمكن طلابنا من الوقوف على ملامح هامة من موروثهم الشعبي الفلسطيني وحضارتهم العربية الإسلامية، في ظل ما نعيشه من تحولات تكنولوجية وتقنية واجتماعية سريعة جدًّا وكثيفة، تأتي على حساب هذا الموروث والاهتمام به وتثمينه، منطلقين من إيماننا بأن الذي يجهل ماضيه وتاريخه يجهل ذاته، وأن من عرفه وذوّته انتمى أكثر لمجتمعه، وكان متفاعلًا بصورة إيجابيّة أكبر مع قضايا حاضره"، وأضاف مواسي: "موروثنا الشعبي الحضاري لا ينحصر أبدًا في المأكولات والملبوسات وطقوس الأعراس، كما يشيع للأسف في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مدارسنا ومؤسساتنا عمومًا، بل هو غني جدًّا بالعلوم والفكر والاختراعات والنقد والآداب والفنون والإنجازات العمرانيّة والقيم الإنسانيّة السّامية، وقد اخترنا موضوعاتٍ ومحاضرين موضوعيين أكفياء ليبينوا ذلك لطلبتنا، حتى يعتزوا بانتمائهم لحضارتهم العربية الإسلامية" بحسب البيان.

مقالات متعلقة