توجه مركز "عدالة" يوم الأحد (1.6.2008) برسالة لمدير دائرة خدمات الصحة الشاملة ("كلاليت") ورئيس إدارة خدمات الصحة الشاملة ووزير الصحة مطالبًًا بضمان تعيين مواطنين عرب في مناصب رفيعة في خدمة الصحة الشاملة، وذلك في إطار التعيينات التي سيتم المصادقة عليها في الأيام القريبة.
وقد علم مركز "عدالة" أن هناك اجتماع مرتقب بين مدير دائرة خدمات الصحة الشاملة وأعضاء الإدارة للنظر في تعيين أشخاص لإشغال مناصب رفيعة شاغرة في صندوق المرضى "كلاليت"، من بينها: أربعة مديرين للواء حيفا والمركز وبيتح تكفا والجنوب ووظيفة نائب لخدمات الصحة الشاملة.
يمنح صندوق المرضى "كلاليت" خدماته الصحية لحوالي 3.8 مليون شخص،  حوالي الربع من بينهم من  العرب. وتُمنح الخدمة بواسطة أكثر من 1300 عيادة و14 مستشفى و400 صيدلية، إضافة لمئات المختبرات والمراكز الطبية. كما أنها تشغّل حوالي 30.000 موظف في وظائف مختلفة من بينها 84 وظيفة إداريّة في صندوق المرضى والمستشفيات. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه وبالرغم من انتساب عدد كبير من العرب لصندوق المرضى "كلاليت"، إلا أنّ "كلاليت" لا تشغّل أي عربي في منصب رفيع.
وشددت المحامية سوسن زهر من "عدالة" في الرسالة على أنّ مسؤوليّة ضمان التمثيل الملائم للمواطنين العرب في المناصب الرفيعة في "كلاليت" ملقاة على إدارة صندوق المرضى، وبالأخص في ضوء الطريقة المتبعة لاختيار المرشحين الملائمين، فهنالك لجنة خاصّة تُعيّن للبحث عن مرشحين ملائمين والموافقة عليهم. ومن هنا ادعت المحاميّة زهر أنّ "غياب مناقصات لإشغال تلك المناصب الرفيعة سيمنع المرشحين العرب الملائمين من تقديم ترشيحهم لتلك الوظائف". وأضافت المحامية زهر أن واجب ضمان التمثيل الملائم للمواطنين العرب في الدوائر العامة هو تطبيق لمبدأ التمييز التفضيلي لتعيين أبناء الأقليات المستضعفة في الدوائر العامة. ولذلك فإن عدم تعيين عرب في المناصب الرفيعة الشاغرة في إدارة خدمات الصحة الشاملة يشكل خرقًَا لمبدأ المساواة وتمييزًا ضد المرشحين العرب.
وشددت المحاميّة زهر أنّ إيجاد المرشحين العرب لإشغال المناصب الرفيعة في صندوق المرضى هو أمرٌ ضروري ليس فقط من اجل تطبيق مبدأ المساواة، وإنما من توفير الاحتياجات الخاصّة لمتلقي خدمات الصحة العرب وتطوير الخدمات الطبيّة الممنوحة لهم.