الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 23:02

نضال سياسي قوي وناجح يعني خلق مساحة نضال مشتركة! /بقلم:النائب عيساوي فريج

كل العرب
نُشر: 11/12/14 16:44,  حُتلن: 16:52

عيساوي فريج في مقاله:

أنا أتحدث عن المساحات السياسية وساحات النضال الحقوقي من اجل الجماهير العربية في إسرائيل

أنا اخترت حزب ميرتس من اجل مساحتي السياسية أنا لست أقلية في ميرتس بل أنا الأغلبية مع من يؤمنون بحقي ومساحتي السياسية

أنا وأنت قد نكون أقلية في الأرقام كأقلية قومية ولكني لا اشعر كأقلية بحكم صدق قضيتي وتمسكي بحقوقي أما بالنسبة للأحزاب العربية فانا لا أعارض الأحزاب العربية أبد

يوجد عدة خيارات للنضال، منها تقبل وجود البرلمان والنظام الحاكم ومقارعة السياسة معهم وضدهم والعمل بكامل المهنية، بشكل واقعي دون الابتعاد عن الكرامة، الهوية، والحقيقة! حين تكون أقلية، عليك معرفة مساحات النضال من اجل تحصيل الحقوق، أنا اخترت حزب ميرتس من اجل مساحتي السياسية، أنا لست أقلية في ميرتس، بل أنا الأغلبية مع من يؤمنون بحقي ومساحتي السياسية.
لا يوجد عندي جدل حول هويتي، ولا اشعر أن هويتي مهددة أو أن هناك من يستطيع أن ينزعها، ولكني اشعر أن وجودي الفعلي مهدد وهذا بفعل السياسة العنصرية الممارسة ضد الأقلية العربية في إسرائيل، العنصريين لا يحاولون محي الهوية العربية بل يحاولون محي الوجود العربي، نتنياهو لا يريد دولة ديمقراطية، بل يسعى إلى دولة يهودية تحوي عرب خائفون لا يناقشون ويخشون السياسة أو لا عرب بتاتا! كيف سوف نصد هذا إن لم نكن في مساحة السياسة المؤثرة بدل عن ساحة التمثيل السياسي فقط؟

أنا أتحدث عن المساحات السياسية، وساحات النضال الحقوقي من اجل الجماهير العربية في إسرائيل، أنا أؤمن بقوة التغيير التي تقع بأيدي الأغلبية، لهذا يجب اختيار المساحة جيدا مع احتساب الواقع والهدف، أنا أحارب العنصرية كباقي من يؤمنون بالعدل من العرب واليهود، وكذلك أيضا هو نضالي كعربي فلسطيني مواطن في إسرائيل. أنا أرى أن دخولنا إلى الكنيست يعني دخولنا إلى برلمان دولة إسرائيل التي تحكمها أغلبية يهودية، وهذه ساحة واحدة من عدة ساحات للنضال، ولكن هذه المساحة تشترط عليك تقبل واقع النظام الذي تعمل من خلاله هذه المساحة، ولهذا نحن نتحدث هنا عن وجود طرف أخر، طرف يزيدك عددا، فكيف سوف تنفذ التغيير دون الطرف الأخر؟

أنا وأنت قد نكون أقلية في الأرقام كأقلية قومية، ولكني لا اشعر كأقلية بحكم صدق قضيتي وتمسكي بحقوقي ، أما بالنسبة للأحزاب العربية، فأنا لا أعارض الأحزاب العربية أبدا، بل وأتمنى أن يتوحدوا ويلبوا مطلب الكثير من الناخبين، وأتمنى أن تكون الوحدة وحدة عمل وليس وحدة أصوات للدخول ومن ثم تشتت في العمل، لأننا وبصدق بحاجة إلى العمل الموحد.نحن أبناء نفس القومية العربية وجميعنا نحمل المواطنة الإسرائيلية واعتقد أن كلانا يسعى من اجل العدل داخل نفس البرلمان! ففي نهاية المطاف، أجمل قانون وانفع قانون لرعاية مصالح الجماهير العربية لن يمر دون الأغلبية. وللأمانة هناك نواب عرب من أحزاب عربية يؤمنون أيضا بما أقول، ولكنهم يعملون على وتيرة صوت مختلفة يسمعها جمهور واحد فقط! أنا أريد أن يصل صوتي للكل من اجل أن استطيع التغيير.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة