الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

انتخابات واتفاقيات وخيانات /بقلم:زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 11/12/14 15:31,  حُتلن: 16:58

زياد شليوط:

 سلام اللي فاز في الناصرة يريد أن يثبت انه ليس غيمة عابرة. وحزب "دعم" عندو من الأصوات ألفين، لازم تحسب حسابو يا زين

بدل أن تحل الأزمة وتزول كبر صف الزعامة بالطول. لكن كلو يريد الوقوف عالراس ولا واحد بتنازل من الأساس. خلونا نوسع القمة بالعرض، بلكي تنحل مشكلة البعض. وأحزابنا تعترف بالتعددية، لكنها تخشى الديمقراطية

خرج نتنياهو ملك ملوك اسرائيل، من الجحر وهو يردد ويقول: ماعاد الأمر ياسادة يحتمل، هذه الحكومة قتلت فينا الأمل. من ليفني ولبيد، جاءني ما لا يفيد. وبينيت ينتظر في الزاوية، حتى يرثني بعدما أقع في الهاوية. وليبرمان الذي ظننته خير حليف، غدر بي من اليمين وأثبت أنه مخيف. ووجدتها فرصة قبل أن ينتظم كحلون، لأخرب عليهم جميعا ما يخططون. فأسرعت الى أحبائي القدامى من الحرديم، مقدما لهم العروض فردوني ثانية الى الجحيم. وبدأت تحاك ضدي المؤامرات، حتى من أقرب الناس الي والفئات. ولم أحسب أن جدعون ساعر، سيعود لينافسني هو الآخر. ألا يكفيني هذا المأفون، الذي يدعى داني دانون؟ أو ذاك الصبي فيجلين، الذي يتحداني بتطرفه اللعين؟ ألا يعرفون أني أكثرهم شعبية، ولا بديل لي لقيادة الدولة اليهودية. وأني أنجحهم في المؤامرات، ويمكنني تأجيل الانتخابات؟ لكن كثرت علي السكاكين، ويظنون أني وقعت واهمين. حتى عزيزتي الأثيرة ليفنات، تركتني أتخبط في الأزمات. لكني وحيد عصري، وقد أحكمت أمري. لن أتراجع رغم كل ما قيل، فاني مطمئن بأنه ليس لي بديل.

ولم يقصر ذاك الأزعر لبيد، فأعلن على الملأ وبالصوت العنيد: نتنياهو رئيس فاشل.. مدع، غرير، مخاتل. وما عاد بالامكان، العمل معه بأمان. واذا سرق مني "بيني"، فاني عقدت الشرك مع "ليفني". ومعا سنجعله يندم، يوم يعود الى العدم. ولن يسعفه التغني بأمجاد، باتت قديمة لا تعاد. ونحن من جعلناه مرة أخرى زعيما، وبعد اليوم لن يعرف الراحة والنعيما.
أما ليفني الطريدة، فعز عليها أن تكون وحيدة. فأسرعت الى بوجي تتوسل اليه، أن يجعلها ثانية لديه. وانتقلت بفكرها من اليمين الى اليسار، فالكرسي يبرر ما ترتكبه من عار. المهم أن تنتقم من غريمها بيبي، وبعدها لا مانع لديها أن تجلس مع الطيبي. فكل أحابيل النجاسة، تجدونها في السياسة. وليفني باعها طويلة، وفي الأروقة كانت دليلة.

ولما أعلن بيبي وعلّل، صفق له هرتسوغ وهلّل. فها هو الحظ يخدمه، وجاء في المنافسة يسنده. وبات بوجي من أقوى المنافسين، بعدما اعتبر من الضعفاء الخاسرين. فيوم له ويوم عليه، فليغتنم الفرصة التي مشت اليه. ولم يضع في التفكير ساعة، وهبّ يبحث عن أمر الساعة. يفاوض، يناور، يسامر.. ويعلن لحزبه أنه الناهي الآمر. وسافر الى بلاد العم سام، ومعه تسيبي بغاية الانسجام. والصحافة خلفهما تسجل وتعيد، وبخبث يترقب الثعلب لبيد.

وبعدما تحدى العرب بقانون القومية، وظن أنه بذلك ينقذ الصهيونية. اجتمع نوابنا يتشاورون، فجاءهم النبأ الملعون. الانتخابات بعد ثلاثة شهور، فأسقط بيدهم كيف يتقون الشرور. وبسرعة البرق أعلنوا، أنهم لا بد أن يتوحدوا. بحجة ان هذا مطلب الجماهير، والعين على الكرسي قبل ان يطير. لكن من سيتربع في الأول، وكيف نحفظ حصة الكتل؟ والأمر لم يعد علينا مقصور، فالمرشحون يقفون طويلا في الدور. وسع وسع المكان، هياتو راجع كنعان. واذا ما عندك مانع، اضمن كرسي للصانع. وسلام اللي فاز في الناصرة، يريد أن يثبت انه ليس غيمة عابرة. وحزب "دعم" عندو من الأصوات ألفين، لازم تحسب حسابو يا زين. وكل واحد بدو قطعة، وما بهمو قديش الرقعة.
وجاءكم الزهير بهلول، يعرض عليكم حلا مهول. بدل أن تتنازعوا، وعلى المكان الأول تتقاتلوا. فأنا الوجه الجديد، هيا امنحوني التأييد. وبدل أن تحل الأزمة وتزول، كبر صف الزعامة بالطول. لكن كلو يريد الوقوف عالراس، ولا واحد بتنازل من الأساس. خلونا نوسع القمة بالعرض، بلكي تنحل مشكلة البعض. وأحزابنا تعترف بالتعددية، لكنها تخشى الديمقراطية.
والكل صار يحكي باسم الشعب، في الفيسبوك والتويتر في الديوان والدرب. كل واحد فينا صار محلل، يحضر الطبخة والتوب يفصل. والتاني بكلامو يهدد، والطريق للزعامة يمهد. والثالث بختار على بالو، واذا ما صار بمشي لحالو. ولا تنسى اللي بدو يقاطع، اذا ما توحدنا في المواقع. والأحزاب باتت في بلبلة، والأمر صار لازمو حلحلة. يا اما بتوخدو القرار، يا اما الشراكة الى انهيار.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة