الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

مؤسسة الأقصى: الاحداث الأخيرة أثبتت أنّ الرباط بالأقصى أفشل المخططات

كل العرب
نُشر: 04/12/14 11:10,  حُتلن: 12:39

اهم ما ورد في البيان :

13757 مستوطنًا قد اقتحموا خلال العام الجاري مقارنة بـ 12771 خلال العام الماضي كله

2708 مستوطنًا وعنصرا احتلالياً اقتحموا المسجد الاقصى خلال الشهرين الأخيرين واعتداءات جسيمة على المسجد الأقصى

المحامي محمد صبحي جبارين :

أثبتت الاحداث الأخيرة ان الرباط بالأقصى أفشل المخططات التي تحاك تجاه الاقصى وكانت سببًا في تحركات اسلامية عربية لنصرة الاقصى

عممت مؤسسة الأقصى بيانًا وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير إحصائي توثيقي واستقرائي عممته الخميس (4/12) أن الاحتلال الاسرائيلي فشل خلال الشهرين الأخيرين، في محاولاته لتأسيس مرحلة جديدة في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تصعيد اقتحاماته وأفراد المجتمع الإسرائيلي، ومن خلال جملة من الاعتداءات الشرسة عليه والمخططات ضده، وكان للتواجد اليومي على مدار الساعة، وخاصة في ساعات الصباح الباكرة في المسجد الأقصى، ونشاطات تكثيف شد الرحال والنفير الى الأقصى والاعتكاف والرباط، السبب الأهم في فشل الاحتلال، أضف عليه أن الاحتلال نفسه تفاجأ من حجم نشاطات الدفاع عن الاقصى فلسطينيًّا (القدس والداخل بشكل خاص)، وبدايات التحرك الإسلامي جماهيريًّا، إسلاميًّا وعربيًّا، رسميًّا وإعلامياً، ومنه دور الأردن وارجاع سفيرها من اسرائيل الى الاردن حتى اللحظة، كل هذه التحركات التي بدأ الاحتلال الاسرائيلي وإعلامه يصفها، بأنها الانتفاضة الثالثة ومعركة القدس، ومحورها الدفاع عن المسجد الأقصى  من مخططات الاحتلال، وانها قد تكون الدافع لحرب دينية".



واضاف البيان: "ان كل هذه الاسباب وغيرها، أفشلت ما حاول الاحتلال رسمه في الأقصى مندفعًا بجلسات متكررة في الكنيست الاسرائيلي ولجنة الداخلية ورئيستها "ميري ريجيب" (2 جلسة في شهر اكتوبر، جلسة في شهر نوفمبر، جلسة سابقة في شهر أغسطس وأخرى في أيلول، كلها من أجل طرح موضوع الاقتحامات والصلوات اليهودية في الاقصى، خاصة فترة الأعياد الراهنة)، وتشكيل ما يشبه اللوبي مع المستوطنين ومنظمات الهيكل المزعوم، مدعومًا بشكل مباشر وغير مباشر بحكومة يرأسها "نتنياهو"- الذي ترجم سكوته المبطن في كثير من الأحيان، أنه يوافق على ممارسات أعضاء حزبه وحكومته بخصوص الأطروحات ضد الأقصى- كان قد تشكل من أحزاب عدة- ويبدو أنه تمزق وسقط قبل أن تمر عليها سنتان- ، تطمع في تحقيق أسطورتها الخرافية ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، ظانة ان الانشغال العربي والاسلامي والعالمي بقضايا أخرى، قد يجعل من الوقت فسحة لتحقيق أطماعه، في التقرير الإحصائي محاولة للتوثيق الميداني من جهة واستقراء المستقبل من جهة أخرى، وإن كان محور التقرير عن الاقتحامات، فإن "مؤسسة الأقصى " تؤكد أن حفريات الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى ما زالت مستمرة، بل تتعمق وتتشعب وتشكل محور خطورة كبير عليه، زد عليه مشاريع التهويد والاستيطان، التي تطوّق وتخنق المسجد الأقصى، وتحاول طمس المعالم والتاريخ الاسلامي والعربي العريق، واستحداث تاريخ عبري موهوم، ولعل أهم ما يمكن قوله في غمرة هذه الاحداث أنه بدا واضحًا أن قضية القدس والأقصى، هي القضية التي يمكن لكل الأمة الاسلامية ان تجتمع عليها، وتوحد بوصلتها تجاهها، وهذا هو منبع الأمل بأن قضية القدس منتصرة، والمسجد الأقصى منتصر".

يقول المحامي محمد صبحي جبارين – رئيس "مؤسسة الأقصى كما ورد في البيان: " لكل مسلم في العالم دور وميزة لنصرة دعوة الله، وقد ميزنا الله سبحانه وتعالى نحن ابناء الداخل الفلسطيني بميزة لم ينلها احد من المسلمين في العالم، وهي حرية التنقل في البلاد، والرباط في المسجد الاقصى، لهذا مسؤوليتنا كبيرة نحن في الداخل الفلسطيني، وعلينا ابراز هذه الميزة من خلال الرباط الدائم في الاقصى بشتى اشكاله وانواعه، حتى نحمي اقصانا، وقد أثبتت الاحداث الأخيرة ان الرباط بالأقصى أفشل المخططات التي تحاك تجاه الاقصى، وكانت سببًا في تحركات اسلامية عربية لنصرة الاقصى، لذلك أنصح نفسي وانصح كل مسلم في الداخل ان يفهم دوره ويحققه في كل فرصة متاحة له، علينا بالرباط الرباط".


وتابع البيان: "وبحسب توثيق إحصائي لمؤسسة الأقصى وشهود عيان ثقاة، فقد اقتحم المسجد الأقصى خلال شهري تشرين أول /أكتوبر وشهر تشرين ثاني/نوفمبر نحو 2708 مستوطنين وعناصر احتلال، أغلبهم من المستوطنين وأفراد المجتمع الإسرائيلي، ففي شهر تشرين الأول اقتحم 1600 مستوطن وعنصر احتلالي (1411 مستوطنًا، 104 جندي وجندية بلباسهم العسكري، ضمن برنامج الارشاد والاستكشاف العسكري، 83 عنصر مخابرات وضباطًا ، واثنين من موظفي ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية")، في حين سجلت ايام الاثنين والثلاثاء والأربعاء (13+14+15) من الشهر ذاته العدد الأكبر من المقتحمين بالتوالي ( 258 يوم الاثنين و307 في اليوم التالي، و109 في يوم الأربعاء- تقلص العدد بسبب الأحداث)، ومن أبرز من اقتحم في هذا الشهر نائب رئيس الكنيست- العضو في حزب الليكود وقائد جناح " قيادة يهودية"، والذي أعلن أنه سينافس "نتنياهو" على قيادة الحزب في الانتخابات القادمة - "موشيه فيجلين" بتاريخ 12/10، وتزامنت هذه الأيام ضمن أيام مع " عيد العرش العبري"، كما اقتحم المسجد الأقصى رئيس البلدية العبرية في القدس "نير بركات" بتاريخ 28/10، أما في شهر تشرين ثاني فقد اقتحم المسجد الاقصى 1411 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًّا تفرقوا على أيام الاسبوع وليس بشكل مركّز او اقتحامات تأخذ الطابع الجماعي ( 1081 مستوطنًا، 22 عنصر مخابرات، واثنين من موظفي ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية")، بالإضافة الى اقتحام ثلاثة أعضاء كنيست اقتحموا المسجد الأقصى على ثلاثة ايام متتالية، في قمة أيام التوتر في المسجد الأقصى (يوم الاحد 2/11 نائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلين" – من حزب الليكود، يوم الاثنين 3/11 عضو الكنيست "شولي موعلم"- من حزب البيت اليهودي، يوم الثلاثاء 4/11 نائب وزير الموصلات عضو الكنيست تسيبي حوطوبلي – من حزب الليكود )، وتمت الاقتحامات عادة من الأحد الى الخميس من الساعة 7:30 حتى 10:00 أو بعد الظهر 12:30الى 13:30، الى ذلك قالت "مؤسسة الأقصى" انه بالمقارنة مع العام الماضي فإن عدد المقتحمين من المستوطنين وعناصر الاحتلال خلال العام 2013 بأكمله وصل الى 12771 مقتحمًا ، منهم 8697 مستوطنًا، و4074 عسكريًّا، بينما وصل عدد المقتحمين بالاجمال حتى نهاية شهر تشرين ثاني من العام 2014 ، نحو 13757مقتحمًا، أغلبهم من المستوطنين ( 11507)، وقالت "مؤسسة الأقصى" إنه وبحسب توثيق مفصل أعدته - مرفق بملفات منفردة مع هذا التقرير - لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى فقد وقعت أحداث جسام في المسجد الأقصى، خلال الشهرين المذكورين- حقيقة الاحداث بدأت تتصاعد منذ نهاية أيلول، ودالة التصاعد، بدأت بشكل ملحوظ ابتداء من شهر رمضان- وارتكب الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه اعتداءات غير مسبوقة على المسجد الأقصى والمصلين، داخل المسجد الأقصى وأبنيته وعند أبوابه والأزقة المؤدية إليه، بل في كامل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ثم في عموم مدينة القدس المحتلة".

حقائق ووقائع
وجاء في البيان :"ففي يوم الأربعاء 8/10 اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال الاسرائيلي في الساعات الأولى من الصباح المسجد الأقصى، وأخلت منه جميع المصلين بعد استعمال قوة كبيرة وبأساليب جديدة ضد المصلين والمعتكفين، ثم قامت باقتحام الجامع القبلي المسقوف لمساحة 15 مترًا، واعتدت على المصلين بداخله بإلقاء أنواع من القنابل السامة والغازية والحارقة، وقامت بتحطيم عدد من الشبابيك، واشتعلت النيران في أحدى السجاجيد مما ادى الى احتراقها، وفي يوم الاثنين 13/10 اقتحمت قوات كبيرة، وعلى غير العادة، في جنح الظلام وبعد صلاة الفجر مباشرة المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على كل من تواجد فيه، وأخلت المسجد من المصلين، وحاصرت المسجد القبلي المسقوف لساعات طوال، وسجل يوم 15/10 من يوم الأربعاء اعتداءات على المصلين في الاقصى وخارجه، خاصة عند منطقة باب الأسباط، لكن الحدث الأبرز أن النفير العام في هذا اليوم، كسر الحصار عن المسجد الأقصى، فيما تصدرت وسائل الإعلام يوم الأربعاء 29/10 مساء حادثة إطلاق النارعلى الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك"- الذي عرف عنه كثرة اقتحامه ونشاطه ضد المسجد الأقصى-، عند خروجه من مؤتمر يدعو الى تكثيف الاقتحامات وإقامة صلوات يهودية في الأقصى، وفي يوم الخميس التالي أعلن انه يغلق المسجد الاقصى الى أجل غير مسمى، وفي الواقع الميداني أغلق الاحتلال الاسرائيلي المسجد الأقصى بشكل كامل في هذا اليوم منذ صلاة الفجر الى ما بعد صلاة العشاء –في سابقة لم تسجل حسب مراقبين منذ سنين طويلة- ولم يتمكن الاّ مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني وأفراد من حراس الأقصى من أداء الصلوات الخمس، اما في شهر تشرين الثاني فقد برز حجم الحصار على الأقصى وملاحقة المصلين وشن حملات التحريض عليهم، مرارًا وتكرارًا – خاصة من قبل نتنياهو وعدد من وزراء حكومته، وملاحقتهم بشكل ملفت للنظر، وكانت أبرز الاقتحامات، هي التي أعقبت حادثة إطلاق النار على الحاخام والناشط الليكودي "يهودا غليك"، والتي حاول الاحتلال استثمارها من أجل تصعيد العدوان على الاقصى ـ وتزامنت هذه الاقتحامات مع دعوات وتصريحات بوجوب تغيير الوضع في الأقصى والسماح لليهود بإقامة صلوات وشعائر تلمودية فيه، اقتحام ثلاثة أعضاء كنيست المسجد الأقصى على ثلاثة ايام متتالية، في قمة أيام التوتر في المسجد الأقصى (يوم الاحد 2/11 نائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلين" – من حزب الليكود، يوم الاثنين 3/11 عضو الكنيست "شولي موعلم"- من حزب البيت اليهودي، يوم الثلاثاء 4/11 نائب وزير الموصلات عضو لكنيست تسيبي حوطوبلي – من حزب الليكود )، اما على مستوى الاقتحام العسكري فقد سجل يوم الأربعاء 5/11 اقتحام كبير للاقصى بنحو 300 جندي احتلالي من فرق متعددة، وفي سابقة خطيرة تم اقتحام الجامع القبلي المسقوف بالكامل، ووصل الاقتحام والاعتداء عليه وعلى من فيه الى منطقة المنبر والمحراب، وعاث الاحتلال فيه تخريباً".



محاصرة الأقصى
واردف البيان: "كما شهد المسجد الأقصى في أكثر أيام الشهرين حصاراً مشددًا على بواباته، ووجودًا عسكريًّا عند مداخله، وكذلك في ساحاته لتأمين اقتحامات المستوطنين وأفراد المجتمع الإسرائيلي، وقيّد الاحتلال دخول المصلين على مستوى الأجيال والساعات في أيام الاسبوع من الرجال والنساء، لكن النساء بشكل أكبر، خاصة في الفترة الصباحية، وكان عمر المنع يصل عند الرجال احياناً الى ستين عاماً، فيما كانت النساء تمنع من الدخول بالمطلق في بعض الأيام، كما منع على مدار خمس جمع متتالية دخول من هم دون الـ 35-50 من الرجال من دخول الاقصى لاداء صلاة الجمع (10/10 ، 17/10، 24/10، 31/10،7/11)، مما اضطر الآلاف لاداء الصلوات في أزقة القدس القديمة، او عند مداخلها وفي الأحياء المحيطة بالمسجد الأقصى، واعتدى خلال فترة الشهرين على مئات المصلين من الرجال والنساء، داخل المسجد وخارجه، واصيبوا بإصابات متفاوتة بين الخطيرة والطفيفة والمتوسطة، واعتقل المئات كذلك، وأصدر الاحتلال ومحاكمه قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى لعشرات من المصلين والنشطاء، لفترة تتراوح بين الاسبوعين وثلاثة أشهر، بل واصل إصدار قرارات الإبعاد عن مدينة القدس بحق قيادات ونشطاء، كما حدث مع الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- ونائبه الشيخ كمال خطيب، حيث أصدر قرار عسكري يمنعه من دخول القدس لستة أشهر (ابتداءً من 25/11/2014 وحتى 25/5/2015)، بل قامت المحكمة المركزية بإدانة الشيخ رائد صلاح بتهمة " التحريض على العنصرية"، إضافة الى ادانته سابقًا من محكمة الصلح بتهمة "التحريض على العنف"، وصدرت بحق نشطاء في القدس ومصلين أحكام بالسجن لشهور طويلة، بتهمة "الدفاع عن المسجد الأقصى او الاعتكاف فيه"، هذا وترافقت الاحداث الجسام المذكورة في المسجد الأقصى مع جملة من المخططات والتصريحات الخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك، ففي تاريخ 6/10 تحدثت مصادر صحفية عن وجود مقترح تتدارسه وزارة السياحة الاسرائيلية بإمكانية افتتاح باب القطانين- احد أبواب المسجد الأقصى- أمام اقتحامات المستوطنين والسياح الأجانب، ليُضاف الى باب المغاربة-، وفي نفس التاريخ طرحت مطالبات بإغلاق الأقصى في وجه المسلمين خلال الأعياد اليهودية، من خلال رسالة أرسلت لرئيس الحكومة الاسرائيلية "نتنياهو" من قبل "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم، وبتاريخ 10/10 نقلت تصريحات على لسان "نير بركات" – رئيس بلدية الاحتلال في القدس- و"آفي بيطون" – قائد منطقة البلدة القديمة في شرطة الاحتلال، فُهم منها انها تدعو الى إقامة صلوات يهودية دائمة بالأقصى، وفرض سيادة الاحتلال عليه بالقوة، وبتاريخ 11/11 كشف موقع "واللاّ" العبري عن مخطط يقوده وزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتس" لتطويق المسجد الاقصى ببوابات إلكترونية وإجراء تفتيش بالغ الدقة للمصلين، وبتاريخ 18/11 صرح " أريي عاميت"- قائد شرطة القدس سابقًا، انه يجب السماح لليهود بإقامة صلواتهم في المسجد الاقصى وتقسيمه بين المسلمين واليهود، وبتاريخ 26/11 دافع رئيس الكنيست "يولي ادلشتاين" عن اقتحامات اعضاء الكنيست الاسرائيلي للمسجد الأقصى، وبتاريخ 29/11 زعم الحاخام الاسرائيلي الرئيسي لجيش الاحتلال بأنه لا شرعية لوجود المسلمين في الأقصى، وخلال الشهرين الأخيرين شن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه المختلفة حملة تحريض واسعة ضد المصلين في المسجد الأقصى، واتهمهم بتهم باطلة، منها "إثارة الشغب"، وتهديد الأمن العام وسلامة الجمهور"، بسبب تواجدهم ودفاعهم عن المسجد الاقصى وحقهم في الصلاة فيه ورفضهم لاقتحامات وتدنيسات المستوطنين والجماعات اليهودية، وغيرهم من القيادات والشخصيات السياسية والدينية اليهودية، ونقلت صور ولقطات منتقاة وممنتجة، تصفهم فقط بأنهم ملقوا الحجارة والمفرقعات، وحاول بكل قوة تزييف الحقائق، وإخفاء حجم جرائمه واعتداءاته على المسجد الاقصى والمصلين، من الرجال والنساء- بالضرب المبرح وخلع الحجاب والتقريع بألفاظ نابية، وانتهاك حرمة الأقصى بأبشع صور، لكنها الرواية التي لم يصدقها في أكثر الأحيان الاّ الإعلام الاسرائيلي، وبعض الاعلام المساند له عالمياً، وشن رئيس الحكومة "نتنياهو" ووزراؤه وأعضاء كنيست وعدد من المسؤولين تحريضًا على فعاليات الصلاة والاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى وحوله، وكل مناصر للمسجد الأقصى، ونالت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة الشيخ رائد صلاح نصيب الأسد من هذه التحريضات، وقُدمت اقتراحات ومشاريع قوانين ونقلت تصريحات تدعو حظر نشاط الحركة الاسلامية، بل وصل بهم الأمر الى وصف المصلين بالجماعات الارهابية التي تعتمد أسلوب الرباط للحفاظ على الأقصى، وطرحت تصريحات تقول بأن الحكومة الاسرائيلية تعمل على سن قوانين منها "قانون يحظر الرباط في المسجد الأقصى"، بمعنى تجريم عبادة الصلاة والاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى، كما برز على السطح مرة أخرى مقترح لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، على مستوى طرح القوانين في الكنيست، او طرحها على الحكومة للمصادقة عليها، وكان للإعلام والقضاء الاسرائيلي نصيب في الترويج لرواية الاحتلال الاسرائيلي ونقل صورة مُحَرَّفة عما يحدث في الأقصى، بل والتحريض على المسجد الأقصى والمصلين فيه، وبادر الإعلام الاسرائيلي الى إعداد تقارير مشوهة عن حقيقة ما يجري في الأقصى كخطوة لتهيئة الرأي العام محليًّا وعالميًّا لملاحقة النشاط المناصر والمنافح عن حرمة الاقصى. (على سبيل المثال: تقرير إيهود حيمو في قنال 2 – "هكذا يعمل.. المرابطون والمرابطات".


واختتم البيان: "في مقابل هذه الاعتداءات وتنوعها وقسوتها ومحاولة الاحتلال تجييرها من أجل تنفيذ مخططاته، فقد برز بشكل واضح في هذين الشهرين مدى الترابط بين أهل القدس والداخل الفلسطيني والمسجد الأقصى، والذين شكلوا معاً رأس حربة في الدفاع عن المسجد الأقصى، بتواصل مستمر مع المسجد الأقصى على مدار الـ 24 ساعة، تكثيف شد الرحال الى المسجد الأقصى، تنظيم أيام وليالي الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى وحوله، تنظيم أيام النفير، استمرار حالة الدفاع عن المسجد الأقصى، بالتواجد اليومي فيه وعند بواباته، تنظيم فعاليات نصرة المسجد الأقصى، في كل أنحاء القدس، وانتشار هذا الفعاليات الى الضفة الغربية بنسبة معينة، وقطاع غزة، بل بدايات لتحركات شعبية وأخرى رسمية إسلامية وعربية، وتحركات إعلامية واسعة، ترفض الاعتداءات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، هذه التحركات المقدسية والفلسطينية خاصة، والعربية والاسلامية، قرأت على ما يبدو هذه المرة حقيقة الأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وما يحيك الاحتلال له من مخططات ومؤامرات، ومحاولة التأسيس لمرحلة جديدة، وفرض أمر واقع جديد، يتمثل بمحاولة فرض التقسيم الزماني أو المكاني على المسجد الأقصى، أو فرض صلوات يهودية وشعائر تلمودية فيه، كنقطة انطلاق لمحاولة بناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى، لكن حجم الفعاليات الميدانية لحماية الأقصى فاجأت الاحتلال الاسرائيلي وحكومته والأذرع الأمنية، بل باغتته بحجم الصمود والتصدي، فأفشلت بشكل أساس مخططات الاحتلال، وجعلته يبدأ بمراجعة حساباته، ومحاولة ترتيب اوراقه وتكتيكاته من جديد، بجملة من الإجراءات كلها تصب بمحاربة التواجد اليومي الباكر في المسجد الأقصى، كخطوة يحاول الاحتلال فيها او من خلالها تقليل الوجود اليومي الباكر في الأقصى، أو حتى تفريغه في أوقات معينة، طمعًا بتغيير المشهد في المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي فشل الاحتلال فيه مراراً وتكرارًا، وإن كان أغلق بالسابق "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" وحارب مشروع مصاطب العلم، وأعلن يعلون بتاريخ 7/11 حظر "مؤسسة القدس للتنمية "، وبدأ الاحتلال بحملات من الإبعادات الجماعية وطرح مسوغات لحظر الرباط في المسجد الأقصى، حيث ان الأيام والتجارب والتصميم وحب الاقصى علمنا أن الاحتلال الاسرائيلي فشل وسيفشل في كل مخططاته، وإن كنا لا نقلل من حجم المخاطر المتزايدة والمتصاعدة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والتي باتت تحثّ وتدعو أكثر من قبل، الى ضروروة تبنّي تصور ممنهج واستراتيجي للدفاع ولحماية المسجد الأقصى، التصدي للاحتلال الاسرائيلي، مع اليقين ان الاحتلال الاسرائيلي للقدس والأقصى هو احتلال" بحسب البيان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.04
EUR
4.70
GBP
250700.96
BTC
0.52
CNY